أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - حسن حنفى : الفلسفة بعمامة الأصوليين















المزيد.....

حسن حنفى : الفلسفة بعمامة الأصوليين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 15:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد ثورة شعبنا فى شهرطوبة/ يناير2011سمح العسكرللأصوليين بتكوين أحزاب ذات مرجعية دينية ، رغم مخالفة ذلك للقوانين التى أصدرها العسكر. ومن بين آليات التضليل التى مارستها الثقافة المصرية السائدة ، أنّ الأصوليين هم الجماعات الإسلامية (سواء من يعملون فى العلن أو تحت الأرض) وبالتوازى مع هذا الخط ترفع من شأن البعض لمجرد أنّ (فلان وفلان) يحمل درجة الدكتوراه فى الفلسفة ، فى حين أنّ قراءة كتاباتهم تضعهم فى صفوف الأصوليين ، من بين هؤلاء د. حسن حنفى ، إذْ وأنا أقلب فى أرشيفى وجدتُ مقالا لسيادته فى صحيفة القاهرة (23 /3/2004) يُدافع فيه عن حق الإخوان المسلمين فى تكوين حزب سياسى شرعى . وهى دعوة تـُناقض وتـُعادى آليات الدولة الليبرالية / العلمانية المُختلفة جذريًا عن آليات الدولة الدينية.
من المُتفق عليه فى العلوم السياسية أنّ الأحزاب تتأسّس على برنامج يستهدف تحقيق مصلحة جميع أبناء الوطن من خلال تعظيم التنمية الاقتصادية فى مجالات الزراعة والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا ، فى حين يدعو د. حنفى إلى توريط شعبنا فى صراعات دولية تقودها وتضع وقودها الولايات المتحدة الأمريكية ، مثل قوله ((تحريرالأرض المحتلة فى أفغانستان والشيشان وكشمير)) بنص كلمات سيادته. أى أنه يدعو إلى إحياء مشروع جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى الذى كان يُروّج لتزييف الولاء الوطنى إذْ كتب ((لا جنسية للمسلمين إلا ّفى دينهم)) (العروة الوثقى 26/7/1884) وكرّر ذات المعنى كثيرًا فكتب ((إنّ المسلمين لا يعرفون لهم جنسية إلاّ فى دينهم واعتقادهم)) (العروة الوثقى 14/8/1884) أما أخطر ما روّج له الأفغانى فهوقبول الاحتلال الأجنبى وعدم مقاومة الاستعمارتأسيسًا على قاعدة (الرابطة الدينية) التى ألحّ كثيرًا فى الترويج لها وإقناع الشعوب بها فكتب ((هذا ما أرشدنا إليه سير المسلمين من يوم نشأة دينهم إلى الآن ، لا يتقيّدون برابطة الشعوب وعصبيات الأجناس ، وإنما ينظرون إلى جامعة الدين . لهذا نرى المغربى لا ينفر من سلطة التركى ، والفارسى يقبل سيادة العربى ، والهندى يذعن لرياسة الأفغانى ، لا اشمئزار عند أحد منهم ولا انقباض)) (العروة الوثقى 28/8/1884)
ومن المتفق عليه (كذلك) أنّ أى حزب سياسى يُخاطب ويُعامل المواطنين على أساس انتمائهم الوطنى وليس على أساس انتمائهم الدينى . وقيام أى حزب على أساس دينى هو تأجيج لرماد الاحتقان الدينى . وإذا كان الأصوليون المسلمون يُدافعون عن قيام أحزاب إسلامية ، فإنّ الأصوليين المسيحيين سوف يُطالبون بقيام حزب مسيحى (تردّدت هذه الفكرة مؤخرًا من بعض المسيحيين) وهذا لو تم فهو مخطط خطير سوف يؤدى إلى تقسيم أبناء الوطن الواحد على أساس معتقداتهم الدينية. أى تفتيت الأساس المبدئى الوحيد للوحدة الوطنية. وهو هدف رئيسى للاستعمار العالمى ، أى زرع بذور الانقسام بين الأمة المصرية ، من خلال إعلاء شأن الذاتى (الدين) على حساب (الموضوع) أى الوطن الذى هو المُشترك الواحد والوحيد لأبناء أي شعب .
الأحزاب السياسية تنطلق من قاعدة (العقد الاجتماعى) الذى يصيغ البشر بموجبه القوانين التى تحكم علاقتهم بعضهم ببعض وعلاقتهم بالسلطة الحاكمة. فى حين أنّ الأصوليين المسلمين يؤمنون بشعار الإخوان الذى وضعه حسن البنا ((الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا)) وهو شعار يوحى بأنهم يمتلكون تفويضًا إلهيًا ، يُكفرون بموجبه كل من يختلف معهم . وليس بمُستبعد (بعد أنْ وصلوا إلى كراسى البرلمان) أنْ يُصدروا التشريع الذى طالب به مرشد الإخوان الأسبق أ. مصطفى مشهور عندما صرّح ((بوجوب فرض الجزية على المسيحيين فى الدولة الإسلامية. وإعفاء المسيحيين من الخدمة فى القوات المسلحة)) (الأهرام ويكلى 3- 9 إبريل 97) أى أنّ المسيحيين مواطنون درجة ثانية. وليس لهم حق المواطنة. وليس لهم حق الدفاع عن الوطن .
يعترف د. حسن حنفى أنّ محمد عبده هو مُحرر برنامج الحزب الوطنى للعرابيين ، ومع ذلك فإنه (أى حسن حنفى) يتجاهل البند الخامس من لائحة الحزب الذى نص على أنّ ((الحزب الوطنى حزب سياسى لا دينى (أى أنه ليس حزبًا قاصرًا على دين واحد) فإنه مؤلف من رجال مختلفى الاعتقاد والمذاهب . وكل من يحرث أرض مصر ويتكلم بلغتها مُنضم لهذا الحزب)) (مذكرات الزعيم أحمد عرابى- كتاب الهلال – مايو1989ص 113) كما يعترف د. حسن حنفى أنّ الإخوان المسلمين دخلوا الحياة السياسية من الباب الخلفى بالالتفاف أو التنسيق مع حزب الوفد مرة ثم مع حزب العمل مرة أخرى فى الثمانينات . وطبعًا فإنّ حزب الوفد أخطأ عندما وافق على التعاون مع الأصوليين ، لأنّ قيم وآليات الليبرالية والعلمانية تمنع التعاون مع جماعة تزعم أنها سياسية فى حين أنها تستهدف إقامة دولة دينية. بالرغم من ذلك أصرّ د. حنفى على دعوته ويرى إمكانية الجمع بين من يرون أنّ البشر هم المُشرّعون لعقدهم الاجتماعى ، وبين من يرون أنّ الله فوّضهم فى الحديث باسمه فكتب ((يستطيع الإسلاميون مع الليبراليين تكوين جبهة عريضة مع باقى القوى السياسية)) فهو يرى إمكانية الجمع بين المُتناقضات ، أى الجمع بين المؤمنين بالتعددية الفكرية ، وبين المُتشبثين بالفكر الأحادى . بين المؤمنين بمبدأ تداول السلطة فى العصر الحديث ، وبين المُتمسكين بتاريخ الخلافة الإسلامية ، رغم كل آثامها وجرائمها ضد (جماهير المسلمين الخاضعين لحكمها) ورغم أنّ الخلافة الإسلامية لا تنتقل فيها السلطة إلاّ بالقدر الإلهى (الموت الطبيعى) أو بالانقلابات الدموية. بين المؤمنين بحق البشر فى الاختلاف بل وحقهم الطبيعى فى الخطأ (الآنى) الذى قد يكون هو الصواب فى المستقبل. وبين المُتشبثين بمقولة الخطأ المطلق والصواب المطلق ، أى بين المؤمنين بالنسبى والمُتشبثين بالمطلق . بين المؤمنين بقانون التغير، والمُتمسكين بالثبات . بين المؤمنين بالتحضر، وبين المُدافعين عن قيم البداوة . بين من يعيشون الحاضر بكل معطياته الثقافية والعلمية ، وبين الحالمين بالعودة إلى كهوف الماضى ، رغم تخلف (ماضيهم) فى مسيرة التطور التاريخى للبشر. بين المؤمنين بالمبدأ الذى نهضتْ على أساسه الشعوب المُتحضرة ، أى مبدأ الفصل بين السلطة الدينية والسلطة السياسية ، وبين من يتمسكون بسلطة الفقيه أو الإمام .
وذكر د. حنفى أنّ الأحزاب المصرية لاوجود لها فى الشارع السياسى ولاتـُمثل إلاّ أصحابها . والسبب أنهم مُتهمون بالفساد . وإذا كانت الفلسفة تـُعلم طلابها رفض التعميم ، فكيف وقع أستاذ الفلسفة فيه؟ أفهم أنْ يكون الاختلاف مع الأحزاب حول البرنامج أو أسلوب إدارة الحزب ، أما التركيز على (الفساد) فقط ، فليس هو العامل الأساسى والوحيد لعزلة أى حزب عن الجماهير. صحيح أنّ الفساد يُشكل أحد الأسباب ، ولكن انصراف الجماهير عن أى حزب له أسباب أخرى لم يتعرّض لها د. حنفى ، لعلّ أهمها قدرة الحزب على اقناع الفلاحين والعمال وصغارالموظفين ببرنامجه ، أو فشله فى ذلك ، وبالتالى أصبح بلا قاعدة جماهيرية.
أستاذ الفلسفة مع (الأنا) المسلم :
قد يندهش البعض من ترويج أستاذ الفلسفة د. حسن حنفى لإقامة حزب على أساس دينى ، ولكن قراءة كتاباته تؤكد أنه لا يُخفى أصوليته الإسلامية. فقد أصدر كتابيْن فى بداية الثمانينات امتدح فيهما الانقلاب الفاشيستى فى إيران بقيادة الآيات الذين سرقوا ثورة الشعب الإيرانى ضد حكم الشاه الذى صار جنة مفقودة بالقياس إلى نار الخومينيين . وفى كتابه (مقدمة فى علم الاستغراب) نصّ على أنّ (الأنا) هى ((الأنا المسلم)) أما (الآخر) فهوالغرب . وأسفر عن توجهه الأصولى الإسلامى أكثر عندما كتب فى توضيح هدف كتابه ((إنّ مادة علم الاستغراب هى من جهد (الأنا) وإبداعه ، وليست من إفراز(الآخر) وقيئه)) وفى الهامش يكون أكثر سفورًا فى عدائه لفلاسفة الغرب ، فذكر بعض أسماء الفلاسفة الذين يرى أنّ انتاجهم مجرد (قيىء) فكتب ((وذلك فى كتابات اشبلنجر، هوسرل ، برجسون ، توينبى، جارودى وغيرهم من الفلاسفة المعاصرين)) (أنظركتابه : مقدمة فى علم الاستغراب- الدارالفنية- القاهرة- عام 91ص22) أى أنّ هؤلاء الفلاسفة (مع الاحتفاظ بحق الاختلاف معهم بأسلوب نقدى رفيع) بالاضافة إلى قائمة ((الفلاسفة المعاصرين)) بنص كلامه يجب أنْ نتجنب كتاباتهم ، والنتيجة هى الانعزال التام عن كل إبداعات البشر سواء فى العلوم الإنسانية (خاصة الفلسفة) أو العلوم الطبيعية. وإذا كان سيادته يرى أنّ (الأنا) هى ((الأنا المسلم)) فماذا أضاف لتراث التخلف الذى ردّد هذه المقولة على مدار عدة عقود؟ أليست هذه المقولة بضاعة قديمة من انتاج واحتكار الأصوليين ؟ وإذا كانت (الأنا) تـُقاس على المعيارالدينى ، فهل يجوز(أوهل نقبل) أنْ يكون المعيارعند المسيحيين هو(الأنا المسيحى) ؟ وإذا كان شعبنا مُتعدد الأديان ، فإنّ (الأنا المسلم) ينفى المختلف معه دينيًا ولا يعترف له بحقوق المواطنة ، وإنما يُطبّق عليه أحكام ما يُسمى (أهل الذمة) وفق التراث الإسلامى ، وهذه الرؤية تتطابق مع رؤية الأصوليين المسلمين الذين يتفقون مع سيادته حول تعريف (الأنا) وأنه ((الأنا المسلم)) بينما الليبراليون والعلمانيون والمؤمنون بمصرالحضارة والتعددية يتمسكون بالمنهج العلمى الذى يُعرّف (الأنا) على أساس الهوية القومية. وبالتالى (فى حالة شعبنا المصرى) فإنّ (الأنا) هى (الأنا المصرى) لأنها هى التى تجمع وتوحّد شعبنا رغم تعدد أديانه بل وتعدد مذاهبه ومعتقداته .
ولعلنا نتعلم من تجارب الشعوب ، حيث أنّ (الأنا) التى تتأسّس على الانتماء الوطنى هى التى وحّدتْ أبناء الوطن الواحد فحققوا التقدم والرقى (أوروبا ، الهند ، اليابان إلخ) بينما (الأنا) التى تتأسّس على الانتماء الدينى هى التى فرّقت أبناء الوطن الواحد (انفصال باكستان عن الهند بدعم وتأييد وتحريض من بريطانيا- نموذجًا ، وفصل جنوب السودان عن شماله لإصرارالنظام الدكتاتورى على تطبيق الشريعة الإسلامية حتى على أهل الجنوب- نموذجًا ثانيًا) والنتيجة هى التبعية والانحطاط والتخلف ، وهى النتيجة التى تخشاها قوى التقدم والتحضر، وهى القوى التى تحمل شعلة التنوير، وتـُحذر الشعوب من خطورة وصول الأصوليين (فى أى دين) إلى كرسى الحكم .
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة المصرية بين ثقافتيْن
- عبد الوهاب المسيرى وحكاية العلمانية الجزئية
- نبى العروبة والصحابى الأول
- هل العروبة لصالح مصر والعرب ؟
- العقل المُغيّب منذ طفولة البشرية
- صلاح الدين الأيوبى وعبادة الفرد
- جدل العلاقة بين التعصب والتسامح فى (المهدى)
- أنور عبدالملك ورؤيته لنهضة مصر
- الإسلام الصحيح فى حوزة من ؟
- حميمية العلاقة بين الموت والحياة
- التراث الإنسانى بوجدان وعقل الأنثى
- يونيو67، يونيو2012
- هل العلمانيين واليسارالإسرائيلى خرافة؟
- هل سينحاز الرئيس للعدالة أم للسلطة ؟
- من بعيد : نور من عصر التنوير المصرى
- الشعر عندما يكون مصرى اللغة والوجدان
- الغزو العربى وكيف تعامل معه المؤرخون
- الشخصية المصرية ونتيجة الانتخابات
- الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية
- قراءة فى دساتير بعض الدول


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - حسن حنفى : الفلسفة بعمامة الأصوليين