أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وانتم بخير














المزيد.....

غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وانتم بخير


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 12:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


يعيش سكان قطاع غزة صيفا ملتهبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة ,وانقطاع الكهرباء الدائم والذي عادة ما يستخدم لتخفيف حرارة هذا الصيف الملتهب , ناهيك عن نار الأسعار الجنونية المرتفعة والغير مبررة في ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها القطاع 0
إن موجة الحر الشديدة التي تجتاح قطاع غزة في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي, والذي زاد من صعوبة الحياة, خاصة إننا مقبلين على شهر رمضان, جعلت أهل غزة يشعرون بالكآبة واليأس نتيجة أجواء هذا الصيف الملتهب الذي لم يمر على المواطنين في غزة منذ سنوات طويلة, حيث لم يعد المواطن قادرا عليه, وساعد على ذلك انعدام الكهرباء خاصة في ذروة النهار , حيث لم تستطع بيوت المواطنين المتواضعة حمايتهم من حرارة الصيف, وغيرهم من المسؤولين يعيشون تحت تبريد المكيفات دون أن يشعروا بانقطاع الكهرباء, ونار الصيف الملتهبة, ومعاناة المواطنين وهم يكتوون بالحر الذي جعلهم غير قادرين على النوم حتى في الليل الذي خلقه الله للنوم والراحة 0
لقد أصبح المواطنين خاصة في المخيمات يقضون معظم وقتهم جالسين في الشوارع حتى الصباح, وكثير منهم لم يذق طعم النوم, ناهيك عن حال النساء والأطفال وكبار السن والمرضى الذين يعتمدون على الأجهزة الكهربائية كمرضى الربو وغيرهم.
إن الانقطاع اليومي للكهرباء أصبح عذاب كبير لأهل غزة رغم أن هذه المشكلة عمرها سنوات، لكنها لم تكن يوما بنفس الحدة كما هي اليوم, حيث زادت ساعات القطع بدلا من أن تزداد ساعات الإنارة لمواجهة هذا الحر القاتل, ومما زاد الطينة بله أن المولدات الصغيرة التي يستعين بها الناس انتهى عمرها الافتراضي وتحولت إلى كتل من حديد من كثرة الأعطال, والنقص في المحروقات ليعيش الناس في حالة من القهر والإحباط دون أن يكون هناك تفسير واضح ومقنع بعيدا عن الاتهامات, وإعطاء إجابات واضحة ووعود قاطعة بحل هذه الأزمة قريبا.
والمشكلة الأخرى التي زادت من حدة لهيب هذا الصيف الساخن هي ارتفاع الأسعار ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل ,حيث تعلن حالة الطوارئ في البيوت لان الأسر اعتادت على التسوق منذ أواخر شعبان, والتحضير لمتطلبات هذا الشهر نظرا لطقوسه الخاصة التي اعتاد عليها شعبنا الفلسطيني, ولكن هذه السنة مختلفة فقد أضيف إلى القائمة الطويلة لطلبات الشهر الكريم ضروريات الشمع, والبنزين, والسولار, وتصليح الموتور, ونتيجة لارتفاع الأسعار وازدياد الطلبات بدأت حركة الأسواق في غزة بطيئة وخفيفة من المواطنين, الذين خرجوا لشراء احتياجاتهم قبل نفاذ الجزء البسيط الذي تسلمه من الراتب والذي لايكفى وهو كامل لارتفاع الأسعار الغير طبيعي الذي أتعب كاهل المواطنين .
لقد عبر المواطنين عن سخطهم إزاء ارتفاع أسعار المنتجات نتيجة احتكار التجار لها والتحكم بالسوق, واعتبروا أن الغلاء الغير مبرر في أسعار الخضار, والفواكه,واللحوم, والزيت, السكر, والغاز, يعود للتجار أنفسهم لاحتكارهم للسلع مستغلين موسم رمضان لفرض الأسعار التي يريدوها, مع عدم اهتمامهم وأخذهم بالحسبان الدخل الشهري المنخفض للموظف, او الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانى منها معظم سكان غزة, وعبروا عن استيائهم الشديد لعدم قدرتهم على الوفاء بجميع احتياجاتهم وذلك لحالة الفقر الذي تعيشه الأغلبية من العائلات, لذلك طالبوا بمراقبة وخفض الأسعار ,ووقف استغلال وجشع التجار في ظل الحصار والبطالة وشهر رمضان, وتوفير السلع للمواطن مع مراقبة الأسعار لضمان عدم التلاعب فيها واحتكارها , ووقف فرض الضرائب من قبل حكومة غزة تمشيا مع الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة حتى لاترتفع الأسعار التي سيتحملها المواطن 0
هذا هو صيف غزة الملتهب هذا العام, حيث كنا نعتقد أن الحكومة ستتحرك لإيقاف هذا العذاب والجحيم الذي لا يطاق, وكنا نظن أنه سيكون لها موقف حاسم من سلطة الطاقة والتجار ومحاسبة المخطئ منهم, ولكن تجاهل الحكومة في غزة وعدم تحركها جعلها في موضع الشبهات والاتهام, بل جعلها هي المسؤولة الأولى عن هذه الأزمة, ورغم ذلك لم يعد يهم سكان غزة من المسؤول عن هذه المشاكل الحكومة المقالة أم غيرها,لان مايريده المواطن هو إيجاد حلول لمشاكلهم بتوفير الكهرباء وخفض الأسعار وإيجاد فرص العمل من اجل الحياة الكريمة فهل ستسمع الحكومة نداء المواطن الذي أصبحت حياته نار ملتهبة وكهرباء منقطعة ,وأسعار مرتفعة ,وقادته يتفرجون, ويتنزهون, وينامون تحت تبريد المكيفات لاينقصهم اى شئ وكل رمضان وشعبنا الفلسطيني بخير0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنكن كبارا على قدر المسئولية
- الوطن الذى نريده
- وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وانتم بخير