أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لنكن كبارا على قدر المسئولية














المزيد.....

لنكن كبارا على قدر المسئولية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 07:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


أصبح الوضع الفلسطيني المأزوم ينذر بكارثة وطنية خطيرة, سيدفع ثمنها الجميع إن لم يتم معالجته لوقف حالة الانهيار الأكيدة التي ساهم بها الأداء السيئ للحكومتين في غزة ورام الله سواء كان عن قصد او جهل, حيث أصبحنا نعيش أزمات طاحنة على كافة الأصعدة السياسية, والاقتصادية, والاجتماعية, وحتى المصالحة التي كانت يمكن أن تساهم في حل هذه المشكلات تم وضع العراقيل أمامها, وتعليق العمل بها من قبل حماس0 إن هذه الأزمات والمشاكل التي تعيشها فلسطين الآن لايمكن أن تكون لها نهاية إلا بوضع حلول جذرية تنهى معاناة الشعب الفلسطيني, وهذا لايمكن أن يتم إلا إذا كانت الحكومتان في رام الله وغزة كبارا وعلى قدر عالي من المسئولية0
فعلى صعيد المشكلة الاقتصادية: يجب وضع خطط تنموية شاملة تبدا بالاستغلال الصحيح للموارد الطبيعية والبشرية, وتخفيف الاعتماد على الاقتصاد الاسرائيلى, ومعالجة الأخطاء في هيكلية البنية الاقتصادية حتى نستطيع بناء اقتصاد وطني منتج بعيدا عن اقتصاد الأنفاق, والتهريب, والمستوطنات ,الذي لا يبني اقتصادا إنتاجيا وطنيا ، مع معالجة مشاكل الفقر والبطالة للعمال والخريجين, والتعليم والصحة, والكهرباء والوقود, وارتفاع الأسعار, وإلغاء الضرائب عن الشعب الفقير0
أما على الصعيد الاجتماعي: فيجب أن تشكل لجان مختصة لدراسة مشاكل المجتمع دراسة علمية والخروج بوسائل علاج لها, ووضع آليات تنفيذ قادرة على إنهاء المشاكل الاجتماعية والنفسية الناتجة عن الاحتلال, والحصار, وانقلاب حماس, ويكون هذا من خلال توعية المواطن, وتفعيل القانون, وتعزيز دور القيم والأخلاق والمفاهيم في المجتمع, وهنا يقع على كاهل الإعلام دورا مهما وحيويا لخلق الوعي بين المواطنين ليتعرفوا على مشاكلهم للمساهمة في حلها0
أما على الصعيد السياسي: فيجب أن تكون هناك رؤية إستراتيجية وطنية بقيادة موحدة, تتبنى كافة أشكال النضال تشارك بها كل ألوان الطيف الفلسطيني لمعالجة المشاكل السياسية الناتجة عن أوسلو والمفاوضات, وتحدد الطرق والأساليب لمواجهة الاستيطان, ومصادرة الاراضى, وملف الأسرى, وحماية المشروع الوطني, وباقي القضايا عملا بوثيقة الوفاق الوطني، واعتماد برنامج عمل وطني موحد لتفعيل الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتطبيقها.
إن تنفيذ ماسبق من وضع حلول لمشاكل الشعب الفلسطيني لايمكن أن يتم إلا بإنهاء الانقسام النابع من ضعف الإرادة السياسية, واستمرار أصحاب الامتيازات, ومراكز القوى, وأصحاب المصالح المستفيدين من الانقسام من فتح وحماس في غزة والضفة, والمراهنات الخاسرة دائماً على الأوضاع العربية, والإقليمية, والدولية، لذلك يجب استنهاض حركة شعبية ضاغطة حتى إنهاء الانقسام, وإعادة بناء الوحدة الوطنية عملا باتفاق الرابع من مايو لعام2011 الذي وقعت عليه جميع الفصائل الفلسطينية من أجل الصول إلى انتخابات شاملة0
إن إعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن, أصبح مطلب شعبي ووطني لكي تبدأ فلسطين باستعادة وحدتها, ويتم إعادة بنائها سياسياً, واقتصاديا, واجتماعياً, وأمنياً, على أسس وطنية وديمقراطية وتنموية, تؤدي إلى قيام دوله مؤسسات مدنية قادرة على تحقيق العدل والمساواة في الحقوق والواجبات لكل مواطنيها, وتكون القيم الوطنية والمصلحة العليا هي الجامعة بها, والغاية الكبرى التي يعمل من أجلها كافة أبنائها الذين عليهم أن يدركوا أن فلسطين كانت وستبقى وطنهم جميعا متجاوزين الأحقاد, والمصالح الشخصية, والأحزاب المنحصرة دائما في خلافات لولاها لما وصلنا إلى ما نحن فيه من انقسام وفرقة وتمزق وفوضى.
ومن هنا يجب التأكيد على حقيقة أن المصالحة ستظل الفرصة الوحيدة لإنجاز تسوية تاريخية تصب في مصلحة الشعب وكافة الأطراف السياسية الفلسطينية, وتساعد على الخروج من الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني , وان عدم إدراك هذه الحقيقة سيكون مبني على فهم خاطئ يتوجب مراجعته وتصحيحه قبل فوات الأوان 0لذلك يجب على الجميع وخاصة حركتي فتح وحماس بأن يتحلوا بالشجاعة في اتخاذ القرار الصحيح, والبدء بالإسراع في تنفيذ الخطوة الأولى في إنهاء الخلاف, لأن هذا سيصب في مصلحة امن واستقرار فلسطين وشعبها,لذلك يجب التعاطي منهما برؤية وطنية قائمة على إدراك أن الوطن أهم وأعظم من اى مشاريع صغيرة, أو مصالح شخصية, وعلى الجميع أن يكونوا قادة كبارا بحجم فلسطين وتاريخها الحضاري والنضالي العظيم، وليكونوا على مستوى هذه المرحلة المهمة والحساسة ليكونوا صناع مستقبل آمن ومستقر ومزدهر تذكرهم به الأجيال القادمة بدلاً من أن يذكروهم كمعاول هدم وخراب وفرقة, وبهذا لن يكونوا في منأى عن حكم التاريخ الذي لن يسامح مثل هكذا سلوك غير مسئول لأشخاص غير مسئولين0لهذا لنكن كبارا وعلى قدر المسؤولية والأخطار إلى تحيق بنا, ولنتوجه جميعا إلى إنهاء الخلافات حتى نستطيع تجاوز الأزمات التي تعصف بنا, وحتى يذكر التاريخ هؤلاء القادة بالخير والوطنية في صفحات تاريخ وطنهم0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن الذى نريده
- وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - لنكن كبارا على قدر المسئولية