أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الواهمون00تجار الوطن والقضية














المزيد.....

الواهمون00تجار الوطن والقضية


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 10:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


لقد ناضل الشعب الفلسطيني على امتداد تاريخه وعبر ثورته, وقدم قوافل الشهداء من اجل قضيته وشعبه ووحدته الوطنية مجسدا بذلك إرادته وتطلعه إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, ومن بعدها مسيرة البناء والتنمية على طريق بناء فلسطين الديمقراطية0لذلك اعتاد الشعب الفلسطيني على العطاء والمحبة والتضحية والتسامح, وكان دائما داعيا للوحدة الوطنية لقناعته بأنها الطريق الوحيد لتحقيق أهدافه وطموحاته, ولم يكن يوما به من هم دعاة للانفصال والفرقة وخلق الصراع, مثل بعض القيادات الموجودة اليوم والتي تعمل على تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وعدم انجاز المصالحة, وتدعى مسئوليتها عن هذا الشعب, وتعمل على ملئ ذاكرته بماسي الجرائم والفساد التي ارتكبوها, ورغم أفعالهم المشينة مازالوا يعتبرون أنفسهم الأوصياء عليه رغم غرقهم في مستنقع الفساد والإجرام والرذيلة, وأصبحوا جماعة مرتزقة يتاجرون بقضايا الوطن والشعب, ويمارسون حقدهم الدفين على أبناء شعبهم الذي ضحى وقدم الكثير رغم معرفتهم بأنهم أصبحوا أشخاصا قد عفي عليهم الزمن, وان الشعب لم يعد يتقبلهم أكثر من ذلك وان نهايتهم على يديه قد اقتربت آجلا أم عاجلا, لأنهم أصبحوا مكبلين بماضيهم الأسود الذي لن يغفر لهم الزمان عليه لما اقترفوه بحق هذا الشعب والوطن0 ورغم ذلك مازالت هذه الفئة مصرة أن تظل أسيرة في دهاليز أوهامها تحيك المؤامرات لإذلال هذا الشعب وحرمانه من ابسط حقوقه والنيل من قضيته ووطنه وأمنه ووحدة أبنائه, وذلك بتدمير نسيجه الاجتماعي عن طريق إثارة الفتن والكذب والقمع والإرهاب وترويج ثقافة الكراهية بين أبنائه متصورين أن هذا سيوصلهم إلى مآربهم الدنيئة, وانه سيمكنهم من الحفاظ والبقاء على كراسي الحكم متناسيين أن هذا الشعب رغم انه متسامح بطبعه وصابر على مابلى به, لكنه لايستطيع التغاضي عن الظلم والقهر مهما طال الزمان, ومهما زادوا من جبروتهم وظلمهم, وكان عليهم أن يتعلموا الدرس من هذا الشعب الذي علم محتليه دروسا قاسية في رفضه الذل والهوان, ولكنه طبيعته المتسامحة فرضت عليه منحهم فرصة التوبة والعودة إلى الحق وأحضان شعبهم وتراب وطنهم, وان يتخلوا عن ممن يلعبون بقضيتنا ويستغلونها من اجل مصالحهم الخاصة مقابل بضع دولارات لاتساوى قطرة دم من دماء شهدائنا الأبرار ,وكذلك الاعتذار عما فعلوه بحق أبناء شعبهم, لكن الطبع غلب التطبع, وظلوا على تحالفاتهم الشيطانية التي لاتجمعهم بها إلا عداءهم لأبناء شعبهم ووطنهم وثورته ووحدته0لهذه الفئة السوداء أعداء أنفسهم ووطنهم نقول: انتم لاتمثلون هذا الشعب وهذا الوطن, وما انتم إلا واهمون بأحلامكم ورهانكم على من تعتمدون عليهم من الخارج وستكونوا من الخاسرين, وان قضية فلسطين لن تموت رغم كل ما تبذلوه من محاولات التضليل والتمييع ومن محاولات لطمس جوهر القضية والوطن, واعلموا أن شعب فلسطين لن ينسى أو يفقد القدرة على التمييز بينكم كتجار للقضية , تعملوا فقط لضمان مصالحكم الشخصية والحزبية وبين من يضحى من اجل الشعب القضية, ورغم ذلك ستظل قضية فلسطين باقية, ومن شك في ذلك فليصغ جيدا إلى أطفال فلسطين وحملة راية التحرير, فإنهم يبددون بكلامهم وصلابتهم ونظرات عيونهم أوهام الواهمين, واعلموا أن التاريخ يسير إلى الأمام, وكل ماتقومون به ماهو إلا أوهام مصيرها الزوال، ولن تنالوا مرادكم لأن الشعب الفلسطيني سيكون لكم بالمرصاد, وسيحول مؤامراتكم إلى سراب، وستكونوا أنتم الماضي الملعون وسيلقى بكم على مزابل التاريخ , وسيكون المستقبل المشرق الباسم لهذا الشعب العظيم, وأما أزماتكم المفتعلة سوف يخرج منها الوطن أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات والانتصار عليها، وسيكمل الشعب استحقاقات تحرير وبناء فلسطين, وسينعم بالاستقرار والازدهار والتقدم والرفاهية, أما مصيركم انتم فهو الجحيم لتصلوا بنار شروركم التي أردتم إحاقتها بالوطن والشعب بعد أن أعمتكم أوهام أحقادكم عن استيعاب حقيقة أن دسائس مؤامراتكم مصيرها الفشل والزوال, وان إرادة الشعوب هي المنتصرة دوما0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الواهمون00تجار الوطن والقضية