أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الامل الاخير














المزيد.....

الامل الاخير


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 21:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلما راودنا أمل المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني, يعود إلينا اليأس والإحباط مرة أخرى من قبل الرافضين لهذه المصالحة, أوالخوف من حرب إسرائيلية, أو من تدخل بعض الدول الإقليمية والدولية الغير معنية بإتمام المصالحة الفلسطينية لتتعقد الأمور مرة أخرى 0 وكذلك كلما ظهر لنا أمل يبشر بإعادة الوحدة الوطنية للحفاظ على ما تبقى من انجازات ومكتسبات رغم ماخسرناه من جراء هذا الانقسام, وإعادة استكمال بناء مرحلة جديدة على طريق الدولة المستقلة, إلا إن الأمور تنقلب رأسا على عقب وترجع إلى مربعها الأول مما يبعث على اليأس والإحباط , خصوصا عندما نشاهد ما يبعث على القلق من تجاذبات سياسية على الساحة الفلسطينية ، مما يشير إلى أن هناك خلل أمني وفكري وتنظيمي بين القوى الفلسطينية المتصارعة خصوصا بين فتح وحماس , لكنه الأمل الذي يعيش عليه الشعب الفلسطيني دائما منذ النكبة وحتى الآن, إنه الأمل الذي يغلب على اليأس, والطمأنينة على الخوف والرعب0هذا الأمل الذي ينتظره الشعب الفلسطيني, ويعيش عليه في تنفيذ وتطبيق اتفاقيات القاهرة والدوحة بآلياتها المتفق عليها, ولهذا علينا أن لا نخنق هذا الأمل لأنه إذا ضاع ضاع كل شيء كما يرى الشارع الفلسطيني وكل المهتمين بالفضية الفلسطينية0 نحن بحاجة إلى لقاء يشمل الجميع لتنفيذ الاتفاقيات , ويحل المحبة والوئام محل القطيعة، وروح العمل الجماعي محل الانقسام، وتغليب مصلحة الوطن على مصالح الأحزاب والتنظيمات, حتى نستطيع أن نقف جميعا صفا واحدا أمام ما يهدد وطننا ومن عليه بدون تمييز, وما يهدد قدسنا وأسرانا ومشروعنا الوطني واللاجئين وغيرها من القضايا المصيرية التي تهم الجميع بمختلف ألوانهم, نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة التكنوقراط,, وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية, لنعيش حياة ديمقراطية تبعدنا عن سياسة الإقصاء , وكم الأفواه , والقمع والارهاب0 لقد قطعنا نصف الطريق, أما النصف المتبقي الذي سيوصلنا لتحقيق أهدافنا, فهو تطبيق الاتفاقيات على الأرض, وهذا مرتبط وممزوج بالجرأة السياسية, والقرار السياسي والحزبي الصادق من الجميع لانجازها , والانتهاء منها والابتعاد عن التدخلات الخارجية, لأنه سيوحد الرؤى والمواقف إزاء ماهو مرتبط بمصير فلسطين وأجيالها 0 أن تنفيذ الاتفاقيات يعتبر المنفذ الوحيد الذي لا سبيل لنا إلا العبور من خلاله للخروج من عنق الزجاجة, لإنهاء كافة المشاكل التي تواجهنا سياسيا واقتصاديا, واجتماعيا, والتعليم, والصحة ,والبطالة وغيرها , لذلك إذا وجدت النوايا الصادقة والجادة وعقليات رجال الدولة الغير مرتبطة بالأجندات الخارجية, وبصدور خالية من الأحقاد والضغائن, والرغبة في الانتقام, وترك الرواسب والمناكفات، وبالنظر إلى الأمور بعقلانية, حتى نكون صادقين مع نهج ديمقراطي اخترناه فسنتدارك الأمر وسنكبر جميعاً كما سيكبر وطننا بالوحدة وسننهى كافة مشاكلنا0 إننا أمام مفترق طرق: طريق إما أن نحافظ على ما انجزناه أو ندمره، أو طريق وضع حداً للفوضى وبناء الدولة المدنية الحديثة أو الضياع في طرق لا نعرف نهايتها،أو طريق أن نعوض ما خسرناه سياسيا واقتصادياً واجتماعيا وتنموياً أو ننهى على ما تبقى بحماقة لا يمكن تبريرها 0إن تنفيذ الاتفاقيات هو طريقنا الوحيد وأملنا الأخير والمعبر الذي لا بديل لنا عنه، وهذا مايراه الجميع وكل الحركات الوطنية الشخصيات المستقلة والاعتبارية والعقلاء من أبناء هذا الشعب لذلك وجب علينا أن نتساءل, وان نعمل على إيجاد الحلول لهذه التساؤلات حتى نصل إلى هدفنا, ما الذي يهيئ طرفي الانقسام لتنفيذ الاتفاقيات؟؟؟ وما الذي سيجعل التنفيذ رغبة حقيقية عند كافة الأطراف في التوصل إلى الحلول وإنقاذ الوطن؟؟؟؟ماالذى سيضمن عدم وضع العراقيل أمام بعضهما البعض ؟أو التفرغ لتصفية الحسابات؟ أوالمناكفات والمكايدات السياسية أو تسجيل الإدانات0؟؟؟؟ أملنا أن يدرك الجميع أن ما يحدث على الساحة الفلسطينية يتطلب المعالجة بروح الفريق الواحد، والالتفاف حول القواسم المشتركة لان هذا في مصلحة الجميع, وسيوفر الكثير من التعب والعناء على الشعب وسيعزز من مقومات صموده في مواجهة الاحتلال وتحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة . أن ما يحدث بين الضفة وغزة هو توسيع وتعزيز الهوة بين شطري الوطن , وهذا يحتاج إلى عقول قادرة على اتخاذ القرار السليم وتدارك الأمر بسرعة وإلا سياتى الوقت الذي يندم به الجميع ووقتها لن يفيد الندم شيئا



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - الامل الاخير