أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا














المزيد.....

وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 17:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


تأتي قوة الشعوب دائما من وحدة وتلاحم أبنائها لمواجهة الأخطار التي تحيط بأوطانهم, والتصدي لمختلف الأفكار المدمرة التي يمكن أن تخترق عقول الشباب لتستهدف امن واستقرار بلادهم, وتدمير بنيتها الاقتصادية, ونسيجها الاجتماعي, وإحداث البلبلة, وإشاعة الفوضى لخدمة هذه الدولة أو تلك0 ففي فلسطين, ورغم وقوعها تحت الاحتلال وانتشار الجيش ورجال المخابرات الاسرائيلى إلا أن أبناء هذا الوطن يعون هذا الدرس جيدا,ويعملون دائما على تحصين أنفسهم ووحدتهم, ويحرصوا على إلا يقعوا في براثن العدو, وأن يكونوا العين الساهرة على امن ومستقبل بلادهم وشعبهم بطرق مختلفة, أهمها وحدة هذا البلد أرضا وشعبا, ويتضح هذا من خلال المناسبات الوطنية, والقواسم المشتركة التي تهم وطنهم مثل مواجهة العدو الاسرائيلى متحدين عند بناء المستوطنات وجدار العزل العنصري, ومحاولة تهويد القدس, واقتحام الأقصى, وهدم المنازل, وقصف الطائرات, وترى وحدتهم أيضا في التكافل الاجتماعي الذي ضربوا به أروع الأمثلة, لذلك تجد دائما أن الوحدة عنوان رئيسي لهذا البلد وشعبه مهما حصل من تجاوزات وخلافات وانقسام, لأن مصلحة الوطن وأمنه وقضيته تظل الهدف الرئيسي لكافة أبناء هذا الشعب رغم خلافاته وهذا لايتم إلا بالوحدة الوطنية, لذلك يحرص الشعب باستمرار على وحدته مهما بلغت الأمور من حدتها وصعوبتها والأمثلة كثيرة منها: الانتفاضة المباركة, ومعركة الأسرى ,ويوم تسليم الجثامين, ليؤكد الشعب على وحدة فلسطين شعبا وأرضا, والحفاظ عليها لأنها رويت بدماء شهداء الثورة الفلسطينية, لذلك سيبقى يوم الأسرى وتسليم الجثامين حدثاً تاريخياً هاماً عشناه وسنظل نتذكره رغم الانقسام الموجود ، لأنه اثبت أن الشعب الفلسطيني شعب موحد لاغني له عن وحدته أساس قوته, وانه تحت مظلة دولة واحدة هي دولة فلسطين. إن وحدة الشعب الفلسطيني في تلك الأيام رغم الانقسام المرير الذي يعيشه الوطن جاءت لتعبر عن حدث ثوري, وعن تطلعات وطموحات إرادة الشعب من أجل توحيد الجهود والإمكانيات الوطنية لإثبات عزة وكرامة الوطن والمواطن، ورغبته في العيش في ظل الوحدة الوطنية وما ستجلب له من أمن واستقرار وقوة وتعزيزا لصموده, يستطيع من خلالها إعادة ترتيب أوراقه من جديد, ومواجهة كل من يسعى لإثارة الفتن والفوضى ونشر الدمار والفرقة بين أبناء الشعب الواحد, ومواجهة العدو الاسرائيلى بصلابة وقوة 0إن عشق الشعب الفلسطيني للوحدة الوطنية هو انجاز صنعه رجال على مدار ثورات الشعب الفلسطيني, وغرسوا أهميتها في وجدانه وعقوله, حيث قام بدوره في نقلها وتعليمها للأجيال المتعاقبة لهذا الشعب, إنهم رجال أحبوا وطنهم وشعبهم فأحبهم الشعب والوطن فكرموهم, وسجلوا أسمائهم في انصع صفحات التاريخ لتحكى بطولاتهم عبر صفحاته للأجيال المتعاقبة, ليتعلموا منهم الدروس المستفادة في أهمية الوحدة والتي هي أساس قوتنا في مواجهة العدو الاسرائيلى, والزمر الانفصالية صاحبة المشاكل ومشاريع الانقسام في مجتمعنا, والتي تكون دائما ضد مصلحة الشعب وقضاياه الوطنية 0إننا ونحن اليوم على أبواب إنهاء الانقسام واستعادة وحدتنا, يجب التمسك بانجاز الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي وحيد لنبنى عليها مايخدم القضية الفلسطينية وشعبها, ويجب أن نكون حذرين من إنهاء الانقسام على أساس المحاصصة, أو كعكة يجب أن توزع ومن سيستأثر بنصيب الأسد, لان هذا سيؤدى إلى الفشل وعدم الوحدة, لذلك يجب إشراك كل أطياف الشعب الفلسطيني على أساس شركاء في الوطن ليتجهوا جميعا متحدين وأقوياء لبناء فلسطين المستقبل, ومواجهة كافة المصاعب والمشاكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها, ويجب اعتبار المصالحة هدف من أهداف الثورة الفلسطينية تعمل على توحيد أبناء الشعب الفلسطيني كي يستطيع دحر الاحتلال, وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف, فبوحدتنا تزداد قوتنا, وبمنجزات الوحدة وأهدافها السامية نستطيع الوقوف صفاً واحداً خلف منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ,ونستطيع الصمود وتحدى العدو الصهيوني وخططه وأفكاره الهدامة المعادية لشعبنا ووحدته وأمنه واستقرار وطنه, والتي هي جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة, وحتى نستطيع أيضا التوجه للانتخابات في ظل وجود شعب موحد قوى بوحدته, سيختار قيادة سياسية جديدة بمحض إرادته وبشكل ديمقراطي ونزيه, ومن منطلق الواجب الوطني والمصلحة العليا للشعب الفلسطينى0 إن الوحدة وحدتنا, ووحدتنا هي قوتنا ومستقبلنا,لذلك يجب علينا أن ندرك أهمية هذا الحدث التاريخي, والعمل على حمايته وتطويره واستمراره بالشكل المطلوب لتجاوز أخطاء الماضي,وصناعة المستقبل, والوقوف ضد كل من يحاول تمزيق الوطن وتحدى إرادة الشعب الفلسطيني, ويجب على الجميع الإدراك بان إرادة الشعب الفلسطيني هي صانعة هذا الحدث التاريخي الذي يهب دائما مدافعا عن الوطن ومنجزاته0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام
- فى العجلة السلامة وفى التانى الندامة
- اول الغيث قطرة
- كلمة الحق فى الزمن الباطل
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا