العنوان لا يحتمل غير إهداء والإهداء لأم جيفارا

بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 09:00
المحور: الادب والفن
    

العنوان لا يحتمل غير إهداء والإهداء لأم جيفارا
ـــــــــــــــــ
من عادتي أن أكتب نصا قصيرا في الصفحة الأخيرة من غلاف كل كتاب أقرؤه. هذا ما كتبت على غلاف كتاب ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي سنة 2000
ـــــــــــــ
هذا الكتاب هو فصل من ذاكرتنا.
ذاكرتنا الخالية من أي إنتصار والمحملة كلها بالهزائم والمرارة والإنكسارات .
الرواية هي حقا حدث بكل المقاييس .
حدث هو الذي حدث .
إنه الإستقرار في الماضي.
الحاضر خال من أي دلالة.
حاضر مقفر من كل ما يمكن أن يحدث .
حاضر تعيشه فيحيلك إلى فصول من ماض هو تاريخ يعاد في كل مرحلة بصورة مشوهة.
عظمة الثورة الجزائرية تحيلك إلى واقع موبوء بالنفاق تحتقر فيه كل شيئ.
الضياع مآل شخوص هذا النص المتفجر.
على ماذا وقعت بعد رحلة قراءتك لهذا النص؟
لاشك لم تقف على غير الشك في كل شيء واليأس من كل شيء.
الكتاب يحيلك على حالة من الضياع.
كيف ستجدّد أفكارك بعد ذلك؟
وكيف ستعيد ترتيبها؟
وهل تقدر على ترتيب أفكارك؟
إن حاولت ستصاب بعدوى الأفكار الفارغة والأحلام الفارغة والفضاءات الفارغة.
ستصاب بلغة الفراغ.
إنها رواية الحداد على الحاضر والمستقبل.
ـــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي

#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل