توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 08:54
المحور:
حقوق الانسان
هي صورة لفتاتين إسرائيليتين تلبسان البكيني على شاطئ تل أبيب، تحمل أحداهما على كتفها بندقية إم 16 العسكرية، هذه الصورة التي نُشرت على الفيس بوك استقطبت حتى الآن ستمائة وخمسين ألف مشاهد!!
كما أن الصورة أصبحت مادة غنية للصحف، حتى صحيفة صن اللندنية وضعتها على صفحتها الأولى تحت عنوان" Fun In the Sun with a gun
هي صورة كما أشارت صحيفة يديعوت التي نشرت الخبر اليوم 17/7/2012 أثارت المشاهدين من نيويورك إلى دلهي، وتراوحت التعليقات من تعليقات ساخرة إلى تعليقات مشمئزة.
من تعليق ساخر يقول:
" أين تضع الرصاصات الاحتياطية؟!!"
إلى تعليق آخر يقول:
هل هذه هي الدولة الديمقراطية؟!! إنها تثير الاشمئزاز!!
إن صورة الفتاتين تشير بوضوح إلى أن إسرائيل هي دولة الحرب والطعان والموت والقتل والقهر والظلم، وليست هي الدولة التي يتغنى العالم بديمقراطيتها وعدالتها!!
أعادتني الصورة المنشورة في يديعوت إلى شهر أغسطس 2010 حيث نشرت مجندة إسرائيلية أسمها عدنا أبرجيل في صفحتها في الفيس بوك بعد أن أنهت خدمتها العسكرية صورة تمثل (إنجازاتها) العسكرية ، فقد كانت تجلس بلذة إلى جوار رجلين فلسطينيين مأسورين تحت وقع سلاحها ، وهما معصوبا العينين!!
وأعادتني أيضا إلى المجندة الإسرائيلية الثانية دانا غولان، التي كانت معتادة أن تضرب الفلسطينيين عند الحواجز وهي تحمل أيضا سلاحها ، وبخاصة كبار السن بين القدمين، لتضحك وتتسلي !!
والغريب أن معظم الشكاوى والقصص التي تظهر عن مرض شوزفرينيا السلاح في إسرائيل تكشفها منظمات إسرائيلية حقوقية مثل منظمة ( لا للصمت) وليس المقهورين الفلسطينيين، ممن اعتادوا أن يمارسوا الطقوس العربية المشهورة طقوس (جمل المحامل)!!
إن صورة هاتين المجندتين ليست سوى امتداد لحالة الدولة الإسرائيلية المريضة نفسيا، والتي أصبحت ترى العالم كله من فوهة بندقية الإم سكستين ، واصبحت ترى الفلسطينيين مجرد حقول تجريب للسلاح والقتل والتصفيات الجسدية، نعم إنها الدولة التي ترى أن معظم دول العالم ليست سوى أهدافٍ للقصف والدمار!
إنها الدولة المريضة بمرض العسكرية، التي حوَّلت رعاياها إلى دروعٍ حربية قتالية، وهي تقوم باغتيال آخر صفاتهم البشرية!!
فحمل السلاح محظور في كل دول العالم على من يلبسون اللباس المدني، إلا في إسرائيل، فالفتيات يحملنه على اللحم العاري، والحجة دائما هي الإرهاب الفلسطيني
إليكم رابط الصورة:
http://www.ynetnews.com/PicServer3/2012/07/16/4044291/bikini027328.jpg
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟