أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - اقرأوا صرخة الحاخام














المزيد.....

اقرأوا صرخة الحاخام


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 19:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أكتمكم فقد أحسستُ بالغيظ وأنا أقرأ الأسطر الأولى من مقال أحد الحاخامين في صحيفة هارتس، لأنني اعتدتُ أن أقرأ كل عام قصة أستير وصرتُ خبيرا في كيفية توظيف الحكومات الإسرائيلية لهذه القصة، توظيفا يخدم أهدافها وقد وظفتها حكومةُ نتنياهو هذا العام ضد إيران، حتى أن نتنياهو أهدى الرئيس أوباما نسخة مزخرفة من القصة، كنتُ أظنُّ بأن الحاخام كاتب القصة سوف يوظفها كما وظفها نتنياهو، حين استبدل الملك أحشويرش الفارسي، بأحمدي نجاد الإيراني.
فمن يقرأ الأسطر الأولى، يظن بأن الحاخام يتبع جوقة الحاخامين الحريديين المتطرفين في مجال التوظيف الحكومي.
كما أن سبب غيظي يرجعُ إلى أن مقال الحاخام ورد في صحيفة هارتس، والتي لا أعتبرها كما صنَّفها نتنياهو بأنها من أبرز صحف التحريض والعنصرية على اليهود، كما أن الحارديم يتجنبون حتى لمسها لأنها مدنسة، بل أعتبرها صحيفة المعتدلين ممن يرون الحقائق، ويرصدون العيوب والنقائص بتجرد وبمهنية صحفية تستحق التقدير!
إليكم المقال كما أوردته الصحيفة اليوم 6/3/2012 :
(( سنحتفل بعد أيام بعيد البوريم، ونحن مأمورون في هذا العيد أن نشرب الأنخاب حتى الثمالة، حتى لا نستطيع التفريق بين مباركة مردخاي اليهودي، ولعن هامان عدو اليهود، حسب تعاليم الشريعة!
فقد رفض مردخاي اليهودي أن يؤله هامان الفارسي وأن يسجد له، فحقد عليه هامان وأسرَّ للملك أحشويرش الفارسي؛ بأن هناك قوما في مملكته لايطيعون أوامر المَلك، فلهم شريعة خاصة بهم(الأقلية اليهودية)، ويجب التخلص منهم وإبادتهم، واستغل مردخاي غضب الملك من زوجته الفارسية وشتي، التي رفضتْ أن تتعرى أمامه، مما دفعه للزواج بأستير اليهودية،وتتويجها ملكة بدلا من وشتي،وأستير هي ابنة أخ مردخاي وربيبته.
جهَّز هامان مكيدة لمردخاي حتى يتخلص منه، ونصب له مشنقة وأرسل رسالة لإفناء كل اليهود في المملكة الفارسية، واستطاعت أستير أو (هداسا) أن تغير هذه المكيدة وتقلبها على رأس هامان، فظلّ هذا اليوم من أبرز أعياد اليهود.
جرتْ في هذا العام محاولات لتمرير قوانين عنصرية في الكنيست، ليس لها علاقة بأمن إسرائيل، فهي لا تعني سوى إحكام سيطرة الأغلبية اليهودية المتفوقة على الأقليات التي تعيش بيننا!!
إن إقرار تلك القوانين تشرعن العنصرية، هذه العنصرية التي تتجسد في شكل عصابة (دفع الثمن) التي تهاجم الكنائس والمساجد وتقتلع بساتين الزيتون، مضافا إلى ذلك قيام المتطرفين بإزالة صور النساء من الإعلانات في العاصمة!
ولنا أن نتساءل:
هل فعلنا مايكفي لإدانة هذه الأفعال؟
ماذا يعني ترددنا في مواجهة هذه الأفعال، وبخاصة في قضية المهاجرين والفلسطينيين والبدو الذي يعيشون بيننا بلا كهرباء أو مياه جارية، ولا يستطيعون التنقل بحرية، ولا يملكون حق التصويت؟!!
من المفروض أن يكون هذا العيد احتفالا ببناء دولة يهودية بحيث تكون دولة عدالة وتسامح وتعاطف مع الأقليات ممن يعيشون بيننا!!))
انتهى الاقتباس
( كاتب المقال هو الحاخام شمعون سلفستر، رئيس الكنس اليهودية في بريطانيا، ومدير بيت مدراش التابع للجامعة العبرية في القدس)



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة شفتي القاضي
- قصة أبو جريبان وغروسمان
- ما مصير الكيبوتسات؟
- تخلصوا من العرب أعضاء الكنيست
- الدولة الأسطورية إسرائيل
- نوما هنيئا أيها السلطان
- الضحية هي الثقافة في مصر
- أحفاد المخاتير والشعب المختار
- الفارابي في شارع 26 يوليو
- الى الهاكرز العرب
- من الغابات إلى الفيلات
- الماء أخطر من الكاتيوشا
- قراصنة جيش الدفاع يشلون مصارف غزة
- الاستبانات والاحصاءات لغة العصر
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية
- تقنيات اللجان في فلسطين
- عام استرجاع المبدعين
- آثارهم المعمرة وآثارنا المدمرة
- مقارنة بين احتفالين


المزيد.....




- -اليد الميتة-.. لماذا تُعدّ منظومة الردع الروسية أخطر ما خلف ...
- لماذا يطالب خبراء أمميون بتفكيك مؤسسة غزة الإنسانية؟
- ?? الجزائر: مقتل أربعة أشخاص إثر سقوط طائرة بمطار فرحات عباس ...
- الجزائر: أربعة قتلى إثر سقوط طائرة تابعة للحماية المدنية بمط ...
- تقرير أمني ينبه أنقرة إلى دروس الحرب الإيرانية الإسرائيلية
- اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمان ...
- ما قصة المثل -جزاء سنمار-؟ وكيف يستلهم الفرزدق الشعر؟
- أردوغان يعين سلجوق بيرقدار أوغلو رئيسا للأركان ويجري تغييرات ...
- الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر بشأن السلاح النووي في ذكرى قصف ...
- لبنان يفوّض الجيش بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيده قبل نهاية ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - اقرأوا صرخة الحاخام