أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - المواطن المجهول














المزيد.....

المواطن المجهول


علي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 14:07
المحور: الادب والفن
    


المواطن المجهول
للشاعر
دبليو. هيج. أودن

ترجمة علي سالم
الى جاي اس / 07 م 378، قامت الدولة بتشييد هذا النصب التذكاري المصنوع من الرخام تكريماً له ))

ليس لدى مكتب الإحصاء أي شكوى رسمية ضده،
وجميع التقارير تشير الى أن سلوكه، بالمعنى الحديث لكلمة عتيقة الطراز، كان سلوك
قديس،
لأن كل ماكان يفعله كان يصب في خدمة الانسانية جمعاء
باستثناء الحرب حتى اليوم الذي تقاعد فيه عن العمل
كان عاملاً في مصنع ولم يحدث أبدا أن طرد من العمل،
كل ماكان يهمه نيل رضا أرباب عمله، أصحاب شركة فيج موتورز المتحدة.
رغم ذلك لم يكن غريب الأطوار ولم يكن يفكر بطريقة خارجة عن المالوف،
كما تقول تقارير نقابته التي تؤكد انه لم يتأخر يوماً في دفع ماعليه من مستحقات،
(التقرير الذي بحوزتنا يبين بأنه كان مواطناً صالحاً)
باحثونا النفسيون يؤكدون بأنه كان محبوباً من زملائه
وبانه كان يشاركهم بهجة الشرب أحياناً
أصحاب الجرائد يقولون بانه كان يتابع مايكتب في الجرائد كل يوم
ويقولون بأن ردود فعله تجاه الإعلانات الصحفية كانت طبيعية بمعنى الكلمة.
شركات التأمين التي سجل اسمه فيها تؤكد انه كان مؤمّنا تماما
بطاقته تأمينه الصحي تبين انه دخل المستشفى مرة لكنه خرج معافى منها.
كل بحوث المستوى المعيشي العالي تعلن بأنه كان متفهماً جداً لخطط الدفع المصرفية بالتقسيط
وبانه كان يملك كل ما هو ضروري للرجل العصري،
فونوغرافا، جهاز راديو، سيارة، وثلاجة.
باحثوا الرأي العام مقتنعون بأن وجهات نظره
كانت دوماً تتناسب مع الرأي الصائب حسب الوقت المناسب من العام؛
في أوقات السلم، كان ينادي بالسلام : وعندما تندلع الحرب كان أول المحاربين.
عندما تزوج، أضاف للشعب خمسة أطفال،
وهو الرقم الأمثل لشخص من نفس الجيل،
كما يؤكد علماء النسل في عصرنا.
المعلمون في مدارسنا يفيدون بأنه لم يكن يتدخل في سير عملية
التعليم
لكن هل كان حراً؟ هل كان سعيداً؟ يبقى السؤال بلا معنى :
لو كان ثمة شيء على مالايرام لكنا سمعنا به بالتأكيد.

The Unknown Citizen
By: W. H. Auden
(To JS/07 M 378 This Marble Monument is erected by the State)

He was found by the Bureau of Statistics to be
One against whom there was no official complaint,
And all the reports on his conduct agree
That, in the modern sense of an old-fashioned word, he was a
saint,
For in everything he did he served the Greater Community.
Except for the War till the day he retired
He worked in a factory and never got fired,
But satisfied his employers, Fudge Motors Inc.
Yet he wasn t a scab or odd in his views,
For his Union reports that he paid his dues,
(Our report on his Union shows it was sound)
And our Social Psychology workers found
That he was popular with his mates and liked a drink.
The Press are convinced that he bought a paper every day
And that his reactions to advertisements were normal in every way.
Policies taken out in his name prove that he was fully insured,
And his Health-card shows he was once in hospital but left it cured.
Both Producers Research and High-Grade Living declare
He was fully sensible to the advantages of the Instalment Plan
And had everything necessary to the Modern Man,
A phonograph, a radio, a car and a frigidaire.
Our researchers into Public Opinion are content
That he held the proper opinions for the time of year;
When there was peace, he was for peace: when there was war, he went.
He was married and added five children to the population,
Which our Eugenist says was the right number for a parent of his
generation.
And our teachers report that he never interfered with their
education.
Was he free? Was he happy? The question is absurd:
Had anything been wrong, we should certainly have heard.



#علي_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيكي الساموراي الشاعر
- منزل الأشباح
- واقعة جسر أوول كريك - قصة أمبروس بيرس
- صور من ذاكرة متصدعة
- ليتك تعلمين
- سوق الكلام
- تساؤل
- سفرة في الحلم
- ملائكة ميدان التحرير
- الى مخلص التونسي ، صاحب كتاب الصبر
- أبناء الفقراء
- - حديث الفصول -
- زهرة الصيف الأخيرة
- أحبك
- لاتتركيني !
- فاتن
- قليل من النور
- المتوحد
- فاتونائيل
- الشبح


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي سالم - المواطن المجهول