أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الواثق - اشكالية عمالة الاطفال ...وقفة مع المسؤول ..














المزيد.....

اشكالية عمالة الاطفال ...وقفة مع المسؤول ..


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 23:19
المحور: حقوق الانسان
    


عمالة الأطفال ..والتسرب من المدارس .. إشكالية قائمة .. في وقفة مع المسؤول ..!!!
ألاف الأطفال في العراق يتعرضون لأدنى مستويات المعيشة وضيق التنفس والإحباط والإعياء والهوس والخوف وضعف الشخصية وكثرة التبول والهلوسة والكوابيس الليلية نتيجة الحروب العبثية التي عرضتهم لأبشع وسائل الخوف والإرهاب إضافة إلى الفقر والحصار والجوع وعسر الحالي ما أبعدهم عن التعليم في المدارس لمزاولة الإعمال الشاقة وذات الجهد الكبير أو الإعمال اللاخلاقية في بعض الأماكن الموبوءة والمشبوهة بحثا وراء لقمة العيش بعد ان فقد المئات منهم الآباء إما لوفاة أو حادث إرهابي إجرامي أو لمرض سرطاني أو خبيث ما اضطرهم لتحمل المسؤولية منذ نعومة أظافرهم دون أن يتمتعوا بطفولتهم التي أنجبت العناء مبكرا بعملية قيصرية اجبروا عليها كما يروي الطفل كرار الذي يعمل في بيع أكياس النايلون (العلاكة ) منذ أربع سنوات تقريبا لأجل توفير القوت اليومي لوالدته وإخوته الخمسة بعد أن فقد والده بسبب عمل إرهابي على طريق حلة بغداد من قبل عصابات تنظيم القاعدة الإرهابية والذي يعمل كسائق سيارة شاحنة .واثق الواثق
كرار يستيقظ مبكرا كالمعتاد في كل يوم مع آذان الصبح ليلتحق بزملائه من أبناء منطقة "حي التنك "معظم سكنتها من المتجاوزين في بيوت شيدوها بأيديهم من الصفيح والقصب وبقايا سكراب السيارات .واثق الواثق
أطفال المنطقة جلهم لا تجاوز أعمارهم سن الثالثة عشر بعد إن تركوا الدراسة رغما عنهم او من يواصلها في أوقات متقطعة ,يجمعهم الهم الواحد وهو عدم وجود معيل لهم أما بسبب الموت أو الانفصال بين الإباء لإغراض اقتصادية و معاشيه أو غيرها .واثق الواثق
اعتادوا الأطفال العمل مبكرا كحمالين في علوة الخضار ثم بعد الانتهاء التوجه إلى الأسواق لبيع الأكياس أو مساعدة العجزة في بعض الأحمال أو الإعمال الشاقة وهم يشكون من قلة ما يحصلون عليه من مبالغ لا تسد إلا قوتهم اليومي البسيط و لا تكفي لإعالة أكثر من أربعة أو ثلاثة نفرات وهم يتحرجون إمام ذويهم ساعات المرض التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة جدا لا يستطيعون توفيرها .واثق الواثق
أما محمد فقد أكد انه يعمل مع والده كمصلح سيارات وبإرادته في العطلة الصيفية لكنه مستمر على الدوام الذي أرغمه والده عليه كما يقول متفاخرا بأنه سيصبح خبير سيارات في المستقبل ليحل محل والده وسط أجواء الصيف الحارقة وهو مخضب بزيت السيارات المحترق .
فيما يقول الشاب جواد وهو احد عمال مديرية البلدية والبالغ من العمر سبع عشرة سنه أنه يعمل كأجير يومي مع والده في نفس المهنة كون والده رجل كبير في السن و لا يستطيع العمل واجبر للعمل معه وبأجور زهيدة جدا خوفا على والده بعد إن ترك الدراسة وهو ينظر بحسرة كلما شاهدة اقرأنه يذهبون للمدارس فرحين وهو يجمع ما يتساقط منهم من نفايات او من منازلهم يضعها في المكبات أو القمامات .(واثق الواثق)

فيما يرى الدكتور علي اللامي المختص في مجال علم النفس إن ضيق العيش وعسر الحال والعمل المبكر في الأسواق عوامل أدت إلى ضعف شخصية الأطفال وخلقت جيلا يأسا محبطا ينظر إلى المستقبل بسوداوية ويتعامل بعنف وصار فريسة للارهابين واللصوص .مستغربا من تجاهل الحكومة العراقي عن ذلك.واثق الواثق

ولم يقتصر الحال على لقمة العيش فقط بل تعدت الأمور إلى ضيق المنازل أو الغرف التي يسكنونها والتي وضعتهم في إحراج مع أسرهم أو في شجار مستمر مع إخوانهم ما يعرضهم للضرب المبرح والمستمر من ذويهم >ناهيك عن المواد المشعة من سكراب السيارات التي جعلوها كمسقفات لبيوته الطينية التي لاتتجاوز المئة او الخمسين متر تقريبا متجاوزين فيها على اراضي مديرية البلدية التي طالما تطالبهم باخلائها .وبين مطرقة الظروف المعاشية الصعبة والقاهرة وسندان الامراض المزمنة والوفيات المفاجئة لذويهم يبقى اطفال العراق يرزحون تحت وطئة الفقر والارهاب ماداموا بعيدين عن انظار وحسابات المسؤولين .واثق الواثق



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن في شاهدة قبر يحيى السماوي...
- اشكالية المصطلح البلاغي
- ااشكالية الرفض في شاهدة قبر يحيى السماوي..
- ماجدة غضبان ..هواجس امرأة شرقية في قصائد ممطرة ...
- اشكالية الصراع العقلي في العراق
- اسلوب الرفض في شاهدة قبر يحيى السماوي
- اشكالية التلوث في العراق والعالم ...
- اشكالية الصحفي الحكومي
- اشكالية التعليم في العراق..
- اشكالية النظام القبلي
- اشكالية الثقافة والثقة ..
- اشكالية العقيدة ...
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - واثق الواثق - اشكالية عمالة الاطفال ...وقفة مع المسؤول ..