أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الثقافة والثقة ..














المزيد.....

اشكالية الثقافة والثقة ..


واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 3520 - 2011 / 10 / 19 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إشكالية الثقافة والثقة ..
من أهم ما نمر به من إرهاصات وإفرازات وتقوقعات وتمحورات على صعيد الساحة السياسية والأمنية هي أزمة الثقافة والثقة بين الإطراف التي تدعي الوطنية وهي طامة كبرى وانتكاسة كبيرة للمبادئ الديمقراطية والقوانين الدستورية التي شرعتها الكتل السياسية المتصارعة والمتغانمة على السلطة الآن ,وهو أمر طبيعي في ظل الاحتلال وغياب القانون السماوي والوضعي والأخلاقي وسيادة قوانين الغاب والمحسوبية والطائفية ,ونحن لانريد أن نعلق أخطائنا كمواطنين عاديين على من انتخبناهم رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة في وقتها والتي كان السياسي لا يجرؤ ان يخرج من عتبة داره او ان يتجاوز على ابسط مواطن ولذلك وجدنا الألفة والمواطنة الحقيقية في تلك الفترات التي تضامن فيها معظم أفراد وفئات وطوائف وقوميات الشعب الواحد الذي نبذ الديكتاتورية المقيتة التي كانت تحكم العراق بقبضة حديدية وتضامن مع سياسييه الجدد قلبا وقالبا عله يصل إلى بر الأمن والأمان وتحقيق الآمال والوعود الوردية التي وعدوه بها ..إلا إن تشظي العملية السياسية بسبب وجود الاحتلال ودعم دول الجوار للجماعات المسلحة و الإرهابية والتدخلات الإقليمية والخارجية والصراعات الدولية وتصفية الحسابات على الساحة العراقية أفرزت نوع جديد من الإستراتيجية والعقلية والسلوكية العراقية المنافية لما نادت وآمنت به قبل عام ألفين وثلاثة , وهي انعطافة كبيرة وخطيرة في مستقبل العلاقات السياسية بين الأحزاب العراقية التي وعلى ما يبدو إنها اتفقت على أن لاتتفق في نهاية المطاف وهو مااكدته وستؤكده الأيام القليلة الماضية والقادمة ,..
فاالمطاليب والدعوات بدأت تطفو على السطح حين بدأت اطاريح البعض باستقلال الأقاليم الشمالية او تطبيق المادة مئة واربيعن من الدستور ودعوات أخرى لإنشاء أقاليم في الجنوب والغرب والتشظيات بين الكتل السياسية المختلفة والانشطارات في داخل الكتلة الواحدة ودعوات جميعها إفرازات مرحلة مضطربة وملتهيبة تحولت فيها المطاليب الوطنية إلى مطاليب مناطقية وقومية وطائفية حتى وصلت إلى مطاليب عشائرية وهي ماافرزت وللأسف تشظي حتى في داخل النسيج المجتمعي العراقي الواحد الموحد والذي لم يشهد هذه السجالات والشجارات والانشقاقات من قبل مما يؤكد ان السياسة بدأت تفرق بدلا من ان تجمع ..
وهذا يقودنا إلى تشخيص أسباب هذه الأزمة الخانقة والتي من المحتمل تؤدي الى تمزيق وتفتيت البلاد وهو ما لمسناه اليوم من مطاليب البعض لإقامة أقاليم او كونفو فدراليات بحجج ربما واهية بعيدة عن الوقع بل لاغرض شخصية نفعية الهدف منها هو تضيق الخناق على الحكومة وإضعافها وفي مفترس الاسود تشبع الثعالب .والمتتبع لهذه المطاليب يرى ان سقفها يزداد يوما بعد يوم وبالتحديد مع الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية المحتلة او بلقاءات بعض الشخصيات السياسية او زعامات الكتل مع المسؤولين الأمريكان ما يدلل ان ازدياد وتيرة العنف السياسي والأمني والاجتماعي تزداد كلما تم طرح ملف خروج القوات المحتلة من العراق كون هذه الشخصيات السياسية او الكتل ترى بقائها ونفوذها وتنفيذ مطاليبها لا يتم الا من خلال القوات المحتلة .
ولكي يخلو لها الجو لتبيض وتصفر فعليها ان تتناغم مع الشروط و والتوجيهات الأمريكية والإذعان لها وهو م اخلق ازمة ثقة حقيقية وواضحة بين الكتل السياسية التي هي فعلا كانت ولازالت تعاني من أزمة ثقافة حقيقية بالمجتمع العراقي القبلي الديني القومي وبواقع السياسية العراقية والإقليمية والدولية فقد وقعت السياسة العراقية بسبب أزمة الثقافة والثقة بين فكي الكماشة المخابراتية الدولية والإقليمية فصارت مجرد ألعوبة او كرة تتقاذفها هذه الدول كيفما تشاء والسبب هو إذعان بعض السياسين لهذه الضغوط والتدخلات لأسباب طائفية او قومية او شخصية ما ادخل البلاد والعباد في نفق مظلم تعرف بديته ولكن لم تعرف نهايته ..



#واثق_الواثق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية العقيدة ...
- الخط المستقيم
- اشكالية النفس الانسانية
- الصحفي الحكومي
- اشكالية الخطاب السياسي الحاكم
- ايها الوطن
- كلماتي بربرية ..
- الا ... تسمعين ..؟؟
- لحظة عناق ...
- الاتسمعين ..
- الاغواء
- في غرفة الانعاش الدولية ..
- ستمضين ....
- وداع اخير ..
- عصافير ...
- ارغفة الحصار
- تمر وصبر
- رحلة الم 22
- سأريحك ...
- زيد الشهيد بلغة اخرى ..


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الواثق - اشكالية الثقافة والثقة ..