أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس














المزيد.....

اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3781 - 2012 / 7 / 7 - 23:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور الحديث فى مصر عن تعيين نائبين للرئيس من النساء ومن الأقباط وكأنه نهاية للمشاكل التى تعانى منها كل الفئتين، رغم أن هذا لو حدث سيكون خطوة إيجابية ولكنه لن يحل المشاكل العميقة التى تعانى منها المرأة المصرية والأقباط إلا إذا توفرت إرادة سياسية وشجاعة اخلاقية ووطنية صادقة لمعاجة هذه المشاكل المزمنة والمتراكمة والمتزايدة.
عمليا حتى ولو جاء نائب قبطى من الشخصيات المحترمة وامرأة مصرية من الشخصيات القوية والمدافعة عن حقوق بنى جنسها، فهذا لن يؤدى إلى شئ ذو قيمة فى ظل سيادة نمط التفكير المتخلف والقوانين الرجعية والتعصب الدينى والمؤسسات الذكورية، هذا على فرض أن الشخصيات المعينة جاءت على مستوى تطلعات الناس، فماذا لو جاء تعيين هذين النائبين من الشخصيات الهزلية الاراجوزية الامنية أو المهادنة للإسلاميين؟.إذا كان تعيين شخصيات محترمة لن يؤثر إلا بقدر طفيف وغير ملحوظ، فماذا لو جاءت شخصيات غير محترمة؟.. الجواب واحد لن يحدث شئ ذو قيمة وسيكون هذا الشخص خادم لسيده الجديد ومحسوب اسميا على النساء أو على الأقباط.
الأسماء القبطية التى طرحها الإعلام بالفعل تنتمى إلى الشخصيات الاروجوزية الأمنية التى تسعى لمصالحها والتى لا تشرف الأقباط ولا تمثل التيار الرئيسى منهم ، وهم نتاج عصر النفاق والزيف والبهلوانية والفساد ودولة المخابرات.
على المستوى العالمى لم يرتبط السعى بالأرتقاء باوضاع المرأة باختيارها رئيس أو تعيين نائب منها، ففى أمريكا لم يحدث فى تاريخها أن كان الرئيس أو نائبه من النساء، وعندما طرح جون ماكين سارة بيلين كمرشحة نائبة له جاء النقد الكثير لها ليس لكونها سيدة ولكن لضحالة خبرتها السياسية وثقافتها العامة وكانت جزءا من فشل ماكين ولم يفلح جمالها فى التغطية على ضحالتها ، ورغم أن المرأة لم تحظى بمنصب الرئيس أو نائبه فى أمريكا إلا انها تتمتع بحقوق اجمع الكثيرون على أنها تفوق حقوق الرجل فى امور كثيرة. فى حين أن اختيار امرأة كرئيسة للوزراء فى باكستان لم يغير شيئا من الثقافة المتخلفة ضد المرأة هناك، ونفس الشئ حدث فى بنجلادش، ولم تتقدم الفلبين لأن رئيستها كانت سيدة،وهكذا فأن منظومة الحقوق فى الدول المتقدمة تتعلق بالمؤسسات والقوانين والثقافة العامة والفرص المتكافئة وليس بوجود رجل أو امرأة على قمة الحكم.
عندما يعطى كبار الجنرالات التحية العسكرية الواجبة لسيدة حامل كما حدث مع وزيرة الدفاع الأسبانية، وعندما يتهلل الجنود الأسبان بحضورها إلى أفغانستان لتفقدهم، وعندما يفتخر الشعب الأسبانى بأن وزيرة دفاعه ترضع طفلها فى مكتبها وأن هذا لا ينتقص من كفائتها ولا كرامتها بل يعتبر ميزة إضافية لها، عند هذا الحد نكون إزاء ثقافة تحترم المرأة وتقدر دورها وتعطيها حقوقها فى المساواة.
الذى يفكر فى أن تعيين سيدة نائبة سيحل مشاكل المرأة المصرية مثله مثل الذى يفكر فى أن الحجاب والنقاب سيحل مشاكل التحرش الجنسى فى مصر، رغم تزايد هذا التحرش فى ظل تزايد الحجاب والنقاب.والذى يتصور أن تعيين شخص قبطى نائب للرئيس سيحل مشاكل الأقباط مثله مثل الذى تصور أن وجود القبطى رفيق حبيب بحزب الحرية والعدالة جعله حزب مدنى متعدد الانتماءات الدينية.
فى عهدى السادات ومبارك كانت الشخصيات القبطية المعينة فى مناصب سياسية يعملون كشهود زور ضد شعبهم ولنفى أى مشاكل أو إضطهادات تقع على الأقباط، ولن يتغير الوضع كثيرا فى عهد حكم الأخوان... فقط ستتغير الوجوه.
يكرر بصفة دائمة عضو الكونجرس الامريكى جوزيف بيتس انه فى كل لقاءاته مع مبارك عندما كان يبدأ بمناقشة مشاكل الأقباط فى مصر يقاطعه مبارك ويقول له كلم يوسف بطرس غالى الوزير القبطى وهو يوضح لك الصورة المغلوطة التى وصلتك، وسقط مبارك وفر الوزير القبطى هاربا ومازال الكثير من الشخصيات القبطية يكررون نفس ما كان يقوم به الوزير لصالح السلطة وأجهزتها.وهكذا يكون حشر شخصية قبطية فى منصب لا قيمة له فى ظل استمرار نفس السياسات ونفس القوانين ونفس ثقافة التمييز والإستبعاد من المؤسسات الحساسة، ونفس الأجهزة ونفس الوجوه، وأنا شخصيا افضل شخص مثل محمد ابو الغار أو محمد منير مجاهد فى هذا المنصب أو منصب وزير الوحدة الوطنية عن الكثير من هذه الشخصيات القبطية ، فهؤلاء شخصيات وطنية تؤمن بالمساواة والمشاركة للجميع وتؤمن بمصر قبل كل شئ، ولو عين شخص منهم فى منصب رفيع سيكون أفضل للأقباط بكثير من حشر شخصية قبطية مدجنة أو مزيفة ومحسوبة ظلما على الأقباط.
الحقوق الحقيقة تكون للشعب القبطى كله وليس لشخص قبطى على حساب شعبه.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس مدنى أم رئيس إسلامى
- لماذا فاز مرسى؟
- ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية
- الصراع على شكل النظام السياسى فى مصر
- حول الوضع الراهن فى مصر
- صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى
- ألاعيب الأخوان المسلمين
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة
- البابا شنودة معلم الشعب
- شرعية الأنتخابات بعد الثورة
- مطلوب رئيس لمصر
- التمرد على السلطة


المزيد.....




- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة
- ماذا جاء بمسودة البيان الختامي لقمة السلام الخاصة بأوكرانيا؟ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس