أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى














المزيد.....

صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى

عندما نقول أن الديموقراطيات لا تحارب بعضها لا ننطلق فقط من مبدأ توزيع السلطات فى النظام الديموقراطى بحيث لا يستطيع الرئيس الإنفراد بقرار السلم والحرب حسب اهواءه ومزاجه، وأنما ننطلق أيضا من أن الحالة الصحية للرئيس تساعده على أتخاذ القرارات السياسية الصحيحة، ومن ثم فأن الحالة الصحية للشخصية العامة لا تدخل ضمن الخصوصية الفردية وأنما ضمن حقوق المواطنة، فمن حق المواطن أن يعرف الحالة الصحية للمرشح الرئاسى حتى يتجنب أختيار الشخص الذى تعوقه أمراضه العضوية أو النفسية عن اتخاذ القرارات الصحيحة.
على المستوى الدولى، لم تتوحد إرادة المجتمع الدولى بعد حول طرح إعلان حقوقى أو أتفاقية دولية تشترط السلامة الصحية والنفسية والذهنية لرؤساء الدول لما يمثله ذلك من أهمية للأمن والسلم الدوليين، وأعتقد أنه من الضرورى البدء فى هذه الخطوة ، حيث أن صحة الرؤساء لا تؤثر على شعوبهم فحسب ولكن تؤثر أيضا على المجتمع الدولى وعلى التعاون أو الصراعات الدولية. وقد طرحت الجمعية الدولية للطب النفسى عام 1985 على الأمم المتحدة استعدادها للكشف النفسى على رؤساء الدول كل ثلاث سنوات لتحديد درجة السلامة النفسية للرؤساء لما يمثله ذلك من أهمية ليس لشعوبهم فحسب ولكن للمجتمع الدولى برمته.
فى مصر مازالت الثقافة السياسية والاجتماعية السائدة تعطى حصانة للشخصية العامة من عدم الكشف عن مؤهلاتها الحقيقية لشغل هذه الوظيفة العامة،ولهذا ترى مرشح رئاسى يخوض الإنتخابات ببرنامج مرشح آخر من جماعته، وترى أموال طائلة تنفق ولا نعرف مصدرها وتتعدى بالطبع سقف المسموح بإنفاقه قانونيا، وترى دول تتدخل فى صميم العملية السياسية لدولة أخرى بما فى ذلك دفع مئات الملايين لتمويل أحد مرشحيها، وترى تداخل الدينى فى السياسى بما فى ذلك ممارسة الكذب والتدليس بأسم الله، ولا نعرف شيئا عن الوضع المالى للمرشح ومن أى مصادر يتشكل دخله.
فى ظل هذه الفوضى يجادل الكثيرون فى أن الكشف عن أمراض الشخصية العامة يعتبر تشفى لا يليق، وتضيع الحقوق وتضيع الأوطان من جراء هذا الكلام غير المسئول، وبالتدرييج تتحول الشخصيات العامة إلى أنصاف الهة ويتعبد طريق الاستبداد والديكتاتورية من جراء عبارات وممارسات خادعة ومزيفة.
ومما يؤسف له أن ثقافة العار والإنكار هذه تتفشى فى جميع مناحى الحياة فى المنطقة حتى وصلت إلى رجال الدين، فقبل رحيل قداسة البابا بأيام قليلة خرج علينا أحد الاساقفة ليبلغنا أن صحة البابا زى الفل فى حين أن الكثيرين كانوا يعلمون أن الرجل فى أيامه الأخيرة.
إن الحالة الصحية للشخصية العامة، وخاصة رئيس الدولة، من أهم الحقوق للشعوب حتى تستطيع الدول تجنب العديد من الكوارث الناتجة عن الخلل الوظيفى الذى يلازم بعض الأمراض الجسدية والنفسية.
لقد قرأت على صفحة اللواء الدكتور محمود خلف، من المركز المصرى لدراسات الشرق الأوسط، تقريرا منقولا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الحالة الصحية للدكتور محمد مرسى ، ومما جاء فى التقرير أن الدكتور محمد مرسى أجرى عملية جراحية عام 2008 لإزالة ورم سرطانى فى المخ،وإنه يعانى من أمراض القلب وتصرف له أدوية أسبوعية للعلاج من جامعة الزقازيق،وإنه مصاب بفيروس الكبد الوبائى سى ويتناول علاج للكبد. وإذا صح ما جاء بالتقرير فأن هذه الأمراض الخطيرة قد تعيقه عن أداء وظيفته الرئاسية، وطبعا نحن نتمنى له الشفاء والسلامة وموفور الصحة، ولكن الأمر أكبر من الامنيات الشخصية ويتعلق بمستقبل بلد، كما أن من تابع لقاءات السيد محمد مرسى يلاحظ أعراض هذه الامراض بادية بوضوح على وجهه، فهو يتكلم وكأن فمه مفصول عن باقى جسده، ولهذا تكاد أن تتلاشى الإنفعالات تماما عن ملامح وجهه وهو يتكلم.
إن من اهم أسس الديموقراطية الشفافية الكاملة، ولهذا يكون اختيار المواطن لرئيسه على نور كما يقول المثل العامى،أما ما نحن فيه حاليا فينطبق عليه قول الشاعر الكبير نزار قبانى لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاعيب الأخوان المسلمين
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة
- البابا شنودة معلم الشعب
- شرعية الأنتخابات بعد الثورة
- مطلوب رئيس لمصر
- التمرد على السلطة
- الفاشية الدينية تصادر حق النقد
- فك الألتباس حول مفهوم العلمانية
- المرأة والثورات العربية
- بيان إلى الشعب المصرى العظيم
- جلسات العار
- عشرة أسباب وراء هجوم العسكر على المجتمع المدنى


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى