أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (13) : موقف المسيح ورسله من الختان















المزيد.....

مسلسل جريمة الختان (13) : موقف المسيح ورسله من الختان


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 22:38
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بعد عرضنا لنصوص الكتب المقدسة المسيحية في المقال السابق، لا بد لنا من استخلاص موقف المسيح وموقف رسله من الختان.

فقط انجيل لوقا يتكلم عن ختان المسيح
------------------------
لقد إنفرد لوقا بذكر خبر ختان يوحنّا المعمدان (النبي يحيى حسب القرآن) وختان المسيح (النبي عيسى حسب القرآن) كما سنّت عليه التوراة (أنظر لوقا الفصل 1 و2). وهذا الخبر لم يأتِ ذكره في الأناجيل الثلاثة الأخرى.

ليس للمسيح موقف واضح من الختان ولكن رفض الشريعة اليهودية
------------------------------------------
لا نجد موقفاً واضحاً للمسيح حول الختان ولكن يمكن إستشفاف موقفه من خلال نظرته للشريعة اليهوديّة. فهو يقول: «ولا تظنّوا إني جئت لأبطل الشريعة أو الأنبياء: ما جئت لأبطل بل لأكمّل» (متّى 17:5). ورغم ذلك فإنه قد ألغى شريعة العين بالعين والسن بالسن (متّى 38:5-39) ورفض تطبيق حد الرجم على الزانية (يوحنّا 3:8-11). ولم يحترم حرمة السبت (متّى 1:12-2) معتبراً أن الله يريد «الرحمة لا الذبيحة» (متّى 7:12)، مردّداً بذلك مقولة النبي هوشع (6:6) ومعتبراً أن «إبن الإنسان سيّد السبت» (متّى 8:12). وهدم نظام التعالي الذي رافق الختان. فبدأ بالتمرّد على رجال الدين الذين وصفهم بـ«العميان الجهّال» (متّى 17:23)، طالباً من تلاميذه: «لا تدَعوا أحداً يدعوكم رابي [...]. وليكن أكبركم خادماً لكم» (متّى 8:23-11). وأكل مع الخطاة (متّى 10:9-11)، ودخل بيت زكا العشّار (لوقا 7:19)، وتحدّث مع السامريّة (يوحنّا 9:4)، ومدح شكر الأجنبي له (لوقا 18:17)، وعظَّم إيمان المرأة الكنعانيّة وإيمان قائد المائة الروماني (متّى 10:8؛ 28:15). وقد وصل به الأمر إلى سن محبّة الأعداء (متّى 44:5). كما أنه غيَّر مفهوم الطهارة في الطعام: «ما من شيء خارج من الإنسان إذا دخل الإنسان ينجّسه، ولكن ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجّسه» (مرقس 15:7)، أي ما يقوله وما يسيء به إلى قريبه (مرقص 20:7-22). وعلّق مرقس على هذا القول: «وفي قوله ذلك جعل الأطعمة كلّها طاهرة» (مرقس 19:7). فالنجاسة، حسب قوله، ليست ما يدخل الفم بل ما يخرج منه وينبعث من القلب، أي «المقاصد السيّئة والقتل والزنى والفحش والسرقة وشهادة الزور والشتائم. تلك هي الأشياء التي تنجّس الإنسان. أمّا الأكل بأيد غير مغسولة فلا ينجّس الإنسان» (متّى 15: 18-20).
هذا الموقف من الشريعة اليهوديّة ورجال الدين اليهود قد يساعدنا في تفسير رد المسيح على من إعترضوا على إبرائه مريضاً يوم السبت بأن اليهود تختن يوم السبت، وطلبه منهم أن يكون حُكمهم ليس بحسب الظاهر (أنظر أعلاه يوحنّا الفصل 7). فالظاهر لا يمكن أن يرتكز عليه للحُكم على أحد. ونحن نجد نفس التعبير لرفض الختان في أعمال الرسل على لسان بطرس عندما دعي إلى بيت قرنيليوس (أنظر أعلاه أعمال الرسل 34:10-35) وفي إحدى رسائل بولس (أنظر أعلاه رومية 28:2).

نص في انجيل توما ضد ختان الذكور
------------------------
هذا ونجد قولاً للسيّد المسيح في إنجيل توما يؤكّد على رفض المسيح للختان: «فسأله تلاميذه: هل الختان مفيد أم لا؟ فأجابهم: لو كان مفيداً لكان خلقهم أباهم مختونين من أمّهاتهم. ولكن الختان الحقيقي الذي فيه كل الفائدة هو ختان الروح». وإنجيل توما هذا مكتوب باللغة القبطيّة تم إكتشافه في نجع حمادي (مصر). وهو أحد الأناجيل التي لم تعترف بها الكنيسة الرسميّة. ويعتبره بعض الباحثين أحد أصول الأناجيل الحاليّة والبعض الآخر يعتبره من وضع تيّار ديني مسيحي منشق.
وإذا إستثنينا ما جاء في إنجيل توما من رفض قاطع للختان، يمكننا القول إن المسيح لم يتعرّض للختان مباشرة إذ لم يطرح الأمر عليه. ولكنّه مهّد الطريق لرسله لكي يلغوا الختان عندما أخذوا بتبشير غير اليهود حسب وصيته لهم (متّى 19:28). فعالميّة تعاليم المسيح لم تكن تتماشى مع قبليّة شريعة موسى ومع تسلّط رجال الدين اليهود في مواجهة مجتمع تغلغلت فيه الفلسفة اليونانيّة والثقافة الرومانيّة المتوجّهة لخرط جميع الشعوب في بوتقة واحدة. وهذا ما سنراه في النقطة اللاحقة.

انقسام اتباع المسيح بين نصارى ومسيحيين
---------------------------
نشر رسل المسيح تعاليمه بين اليهود وبين الوثنيّين. وقد أطلق أتباع المسيح من اليهود على أنفسهم لقب «النصارى» نسبة إلى المسيح الذي كان يلقّب بالناصري لأنه من مدينة الناصرة. وهم رغم إتّباعهم المسيح يحافظون أيضاً على شرائع موسى، خاصّة شريعة الختان. أمّا أتباع المسيح من الوثنيّين، فقد أطلقوا على أنفسهم لقب «المسيحيّين». وهذه الطائفة ترفض الختان، خاصّة أن القوانين الرومانيّة كانت تعاقب غير اليهود على ممارسة هذه العادة كما سنرى في الجزء القانوني. وقد بقيت الطائفتان منفصلتين ومتخاصمتين حتّى تغلّبت الطائفة المسيحيّة بتحوّل الإمبراطوريّة الرومانيّة من الوثنيّة إلى المسيحيّة في القرن الرابع.

اصطدام رسل المسيح بموضوع الختان
-------------------------
وقد إصطدم رسل المسيح بموضوع الختان في بداية تبشيرهم كما يبيّنه لنا سفر أعمال الرسل من خلال عدّة أحداث نذكرها بالتسلسل:
الحدث الأوّل (الفصل 7) يعرض لنا إستشهاد اسطفانس رجماً من قِبَل مجلس الكهنة اليهود بعد أن إتّهمهم بأنهم «صلاب القلوب»، و«غلف القلوب والآذان» وانهم خونة وقتلة الأنبياء مثل آبائهم. وكان بين الحاضرين شاب إسمه شاول (أعمال 58:7)، معروف عنه غيرته على شريعة موسى واضطهاده اليهود الذين تبعوا تعاليم المسيح. وبينما كان في طريقه إلى دمشق لاضطهاد أتباع المسيح من اليهود هناك بتفويض من رئيس كهنة اليهود، حدث له حدث غريب. فقد رأى نوراً ساطعاً وسمع صوت المسيح يسأله: «لماذا تضطهدني»؟ وبعد هذه الحادثة، تنصّر شاول (أعمال 1:9-18) وغيّر إسمه فدعي بولس وقام بدور رئيسي في نشر تعاليم المسيح بين الوثنيّين وفي إلغاء الختان.
الحدث الثاني (الفصلان 10 و11) يتعلّق بتلبية دعوة وجّهها إلى بطرس رجل روماني، وثني، إسمه قرنيليوس، قائد مائة من الكتيبة الإيطاليّة المتمركزة في مدينة قيصريّة في فلسطين، فعمّده هو وأهل بيته. ولكن أتباع المسيح من اليهود عاتبوا بطرس لأنه دخل في بيت أناس غلف وأكل معهم رغم أنه يعلم بأنه «حرام على اليهودي أن يعاشر أجنبياً أو يدخل منزله». وقد برّر بطرس قبوله دعوة قرنيليوس بسرد رؤيا رآها قَبل وصول مبعوثي قرنيليوس إليه. فقد رأى وعاءاً هابطاً كسماط عظيم يتدلّى من السماء بأطرافه الأربعة فيه من جميع أنواع الحيوانات وقد سمع صوتاً يقول له: قم يا بطرس فاذبح وكل. فأجاب: حاش لي يا رب، لم يدخل فمي قط نجس أو دنس. فجاء رد من السماء: ما طهّره الله لا تنجسه أنت. وقد تكرّر هذا الأمر ثلاث مرّات. ثم أضاف أن ذهابه إلى قرنيليوس كان بأمر من الروح القدس، وأن من دعاه قد نال موهبة الروح القدس، وأنه، أي بطرس، قد سأل مرافقيه من المختونين: أيستطيع أحد أن يمنع هؤلاء من ماء المعموديّة وقد نالوا الروح القدس مثلنا؟ فلم يعارضوه. وقد تعلّم بطرس من هذا الحدث مبدأين يختلفان تماماً عن المبادئ اليهودية التي نشأ عليها:
- «قد بيّن الله لي أنه لا ينبغي أن أدعو أحداً من الناس نجساً أو دنساً» (28:10)
- «أدركت حقاً أن الله لا يُراعي ظاهر الناس. فمن إتّقاه من أيّة أمّة كانت وعمل البر كان عنده مرضيّاً» (34:10-35).
ويذكر سفر أعمال الرسل أن قرنيليوس قد إعتمد دون أيّة إشارة إلى ختانه. ومن فحوى الكلام يمكن أن نستنتج بأنه لم يختن، خصوصاً أنه قائد روماني تعاقب قوانين دولته ختان غير اليهود. ويضيف سفر أعمال الرسل أن معارضي بطرس، لمّا سمعوا حججه، «هدأوا ومجّدوا الله وقالوا: قد وهب الله إذا للوثنيّين أيضاً التوبة التي تؤدّي إلى الحياة» (18:11). ولكن هدوءهم لم يدم طويلاً.
الحدث الثالث (الفصل 15) يدور حول «خلاف وجدال شديد» دار بين «النصارى» و«المسيحيّين». فقد ذهب «أناس من اليهوديّة» إلى «المسيحيّين» من أصل وثني في «إنطاكية وسوريّة وقيليقية» يقولون لهم: «إذا لم تختتنوا على سُنّة موسى، لا تستطيعون أن تنالوا الخلاص». وعلى أثر هذا الخلاف إجتمع بولس وبرنابا مع الرسل والشيوخ في أورشليم وتباحثوا في الأمر. فانقسموا فيما بينهم. فقام «النصارى» من مذهب الفرّيسيين وقالوا: «يجب ختن الوثنيّين وتوصيتهم بالحفاظ على شريعة موسى». وأمّا بطرس، فقد إقترح عدم فرض الختان على الوثنيّين لأن الله قد «طهّر قلوبهم بالإيمان». وتساءل: «لماذا تجرّبون الله الآن بأن تجعلوا على أعناق التلاميذ نيراً لم يقوَ آباؤنا ولا نحن قوينا على حمله؟». وكان الحل النهائي للقدّيس يعقوب الذي قرّر ما يلي: «إني أرى ألاّ يضيّق على الذين يهتدون إلى الله من الوثنيّين، بل يكتب إليهم أن يجتنبوا نجاسة الأصنام والزنى والميّتة والدم». لم يعد إذاً هناك حاجة للختان. وقد تم إبلاغ القرار إلى الإخوة المهتدين من الوثنيّين في إنطاكية وسوريّة وقيليقية.

النصارى مع الختان والمسيحيون ضد الختان
----------------------------
ورغم قرار الرسل هذا، فإن «النصارى» بقوا متمسّكين بضرورة الختان لليهودي الذي يتّبع المسيح، معتبرين قرار عدم فرض الختان خاص بالوثنيّين الذين يدخلون الدين الجديد. وقد تقاسم الرسل مُهمّة التبشير: فبولس وبرنابا توجّها إلى تبشير الوثنيّين، أمّا يعقوب وبطرس ويوحنّا، فقد قاموا بتبشير اليهود. وكان على كل مجموعة إتّخاذ الحيطة لتفادي تشكيك الناس خارج محيط تبشيره. فالفصل 61 من سفر أعمال الرسل يبيّن لنا كيف أن بولس قام بختان طموتاوس وهو إبن يهوديّة مؤمنة من أب يوناني قبل أن يستصحبه معه. كما يبيّن لنا الفصل 21 أن «النصارى» من أصل يهودي لم يكونوا راضين عن بولس بسبب إشاعات تقول إنه يوصي اليهود المنتشرين بين الوثنيّين بعدم ختان أولادهم. فعند مجيئه إلى أورشليم نصحه الشيوخ بأن يتظاهر أمامهم باحترام الشريعة: «فينا أربع رجال عليهم نذر، فسِر بهم واطهّر معهم، وانفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعرف جميع الناس أن ما يشاع عنك باطل، في حين انك سالك مثلهم طريق الحفاظ على الشريعة». ولكن الأمر لم يكن سهلاً. فعند زيارة بطرس إلى إنطاكية كان هذا الأخير يؤاكل الوثنيّين هناك. وعندما قدم قوم من أورشليم من عند يعقوب أخذ يتوارى ويتنحّى خوفاً من «أهل الختان». فلامه بولس على فعله هذا لأن ذلك يشكّك الجماعة التي يقوم بتبشيرها.

بولس رسول الامم ضد الختان
-------------------
ونتيجة لتقاسم التبشير بين الرسل، فإننا لا نجد أي ذكر للختان في رسالة يعقوب ورسالتي بطرس، ورسائل يوحنّا الثلاث ورسالة يهوذا ورؤيا يوحنّا. بينما نجد فقرات طويلة حول الختان في ستّة رسائل للقدّيس بولس الذي كان من نصيبه تبشير الوثنيّين الذين لم يفرض عليهم الختان. ويمكننا هنا أن نختصر فكر بولس في الفقرات الأربع الآتية دون دخول في الجدل اللاهوتي العويص التي تحتويها بعض فقرات رسائله:
- «ليس اليهودي بما يبدو في الظاهر، ولا الختان بما يبدو في ظاهر الجسد. بل اليهودي هو بما في الباطن، والختان ختان القلب العائد إلى الروح، لا إلى حرف الشريعة» (رومية 28:2-29).
- «ليسر كل واحد في حياته على ما قسم له الرب كما كان عليه إذ دعاه الله. وهذا ما أفرضه في الكنائس كلّها. أدعي أحد وهو مختون؟ فلا يحاولن إزالة ختانه. أدعي أحد وهو أغلف؟ فلا يطلبن الختان. ليس الختان بشيء ولا الغلف بشيء. بل الشيء هو حفظ وصايا الله. فليبق كل واحد على الحال التي كان فيها حين دعي» (1 قورنتس 17:7-20).
- «في المسيح يسوع لا قيمة للختان ولا للغلف، وإنّما القيمة للإيمان العامل بالمحبّة» (غلاطية 6:5).
- «في [المسيح] ختننم ختاناً لم يكن فعل الأيادي، بل بخلع الجسد البشري، وهو ختان المسيح. ذلك أنكم دفنتم معه بالمعموديّة وبها أيضاً أقمتم معه، لأنكم آمنتم بقدرة الله الذي أقامه من بين الأموات. كنتم أمواتاً أنتم أيضاً بزلاّتكم وغلف أجسادكم فأحياكم الله معه وصفح لنا عن جميع زلاّتنا» (قولُسّي 11:2-13).
هذا ونجد في رسائل بولس هجوماً لاذعاً ضد أتباع المسيح من أصل يهودي (النصارى) الذين كانوا يريدون فرض الختان على أتباع المسيح من أصل وثني (المسيحيّين): «إحذروا الكلاب. إحذروا العملة الأشرار. إحذروا ذوي الختان» (فيلبّي 2:3). «هناك كثير من العصاة الثرثارين المخادعين، وخصوصاً من المختونين. فعليك أن تكم أفواههم لأنهم يهدمون أسراً بجملتها، إذ يعلّمون ما لا يجوز تعليمه، من أجل مكسب خسيس[...] فلذلك وبّخهم بشدّة ليكونوا أصحّاء الإيمان ولا يُعنوا بخرافات يهوديّة ووصايا قوم يعرضون عن الحق» (طيطس 10:1-14). «ليت الذين يثيرون الإضطرابات بينكم يجبّون أنفسهم» (غلاطية 12:5). وهذه الآية الأخيرة تقارن بين من يدعون للختان وبين كهنة الأوثان الذين كانوا يخصون أنفسهم تعبّداً لآلهتهم كما سنرى لاحقاً.

انتصار التيار الرافض للختان
------------------
وباختصار شديد، يمكننا أن نقول إن أتباع المسيح إنقسموا من اللحظة الأولى إلى قسمين: هناك من كان يعتبر الختان فريضة واجبة، بينما الآخرون كانوا يعتبرون الختان مجرّد إباحة، لا يقدّم ولا يؤخّر. ولم يكن يجمع بينهم إلاّ المعموديّة التي كانت تمارس ليس فقط على الرجال كما في الختان، بل أيضاً على النساء. وقد تم تدريجيّاً التنصّل من فريضة الختان. وإن كان الهدف الأوّل هو اجتذاب الوثنيّين إلى المسيحيّة إلاّ أن هذا الهدف أدّى إلى تبنّي قاعدة أخلاقيّة ذات أهمّية كبرى وهي عدم الحُكم على الإنسان من خلال الظاهر. فالمهم ليس «ختان الجسد»، بل «ختان القلب والإيمان العامل بالمحبّة». وعليه فقد تم رفض إتّهام الآخرين بالنجاسة أو الترفع عليهم لأنهم غير مختونين. وهذا هو التيّار الذي إنتصر في النهاية عند المسيحيّين رغم أن بعضهم ما زال يمارسه كما سنرى لاحقاً.

نقاش لاهوتي لا علاقة له بحقوق الانسان
-------------------------
ولكن علينا أن نوضّح أن الكتب المقدّسة اليهوديّة والمسيحيّة لم تعالج موضوع الختان من منظور حرمة جسد الإنسان كما نفعل نحن في عصرنا. فنحن اليوم نعتبر أنه لا يحق المساس بجسد الإنسان إلاّ بإذنه أو بإذن وليّه في حالة الضرورة الطبّية. وخارج هذا الإطار الضيّق، نعتبر التعدّي على سلامة الجسد حراماً وجرماً.

موضوع مقالي القادم
-------------
سوف استمر في مقالي القادم عرض الختان عند المسيحيين
يمكنكم تحميل كتابي: ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين
الجدل الديني والطبّي والإجتماعي والقانوني
من الرابط التالي
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل جريمة الختان (12) : الختان في الكتب المقدسة المسيحية
- مسلسل جريمة الختان (11) : اليهود وختان الاناث
- مسلسل جريمة الختان (10) : الختان الدموي والختان الرمزي عند ا ...
- عصمة الانبياء مصيبة المصائب
- مسلسل جريمة الختان (9) : عملية الختان عند اليهود
- مسلسل جريمة الختان (8): يهود ضد الختان
- مسلسل جريمة الختان (7): عواقب عدم الختان في اليهودية
- الشيخ احمد القبانجي يؤكد أن القرآن ليس كلام الله
- مسلسل جريمة الختان (6): النصوص التوراتية الاخرى
- مسلسل جريمة الختان (5): الختان واليهود ومصيبة النبي ابراهيم
- مسلسل جريمة الختان (4): الختان عند قدامى المصريين
- مسلسل جريمة الختان (3): انواع ختان الذكور والاناث
- مسلسل جريمة الختان (2): لماذا هذا الاهتمام؟
- مسلسل جريمة الختان (1)
- دعوة القادة العرب والمسلمين للتزلج على الثلج
- كيف يمكنك ان تصبح نبيا ناجحا؟
- اعتراف رسمي بفشل الدين االاسلامي
- لماذا لا اصبح مسلما؟
- القرآن يطلب تغطية الفرج وليس الرأس
- تجديد الفكر الديني أم خلق دين جديد؟


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (13) : موقف المسيح ورسله من الختان