أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهروز الجاف - الى جمال البنا: ماذا لو كان الرئيس شابور بختيار














المزيد.....

الى جمال البنا: ماذا لو كان الرئيس شابور بختيار


بهروز الجاف
أكاديمي وكاتب

(Bahrouz Al-jaff)


الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الشعوب الاسلامية هي هي في نظرتها الآنية الانفعالية لواقعها دون ادراك ما ستجلبه لها حميتها حين تكون محكا لما ستؤول عليه مستقبلا. لقد اقتضبت تلك النظرة في مقالة السيد جمال البنا المعنونة (لو كان الرئيس الفريق شفيق) في موقع الحوار المتمدن حين هوى ناقما على الفريق شفيق ومتهما اياه تهما شتى (فلول و عدو الثورة و المجنون و هذا المخلوق و الفردية والكسب وانتهاز الفرص....) خارجا بها عن الموضوعية لا لسبب الا لانه يؤيد الاخوان المسلمين ويفتخر بتأريخهم ويعدهم هم وسكنة العشوائيات السد المنيع امام البرجوازية الصغيرة! والحكم على الفريق شفيق بالسلب ان صار رئيسا قد تكون له مبرراته اذا ما جاء السيد البنا بالبينة فيما ادعى ما وصف به شفيق وبنى عليها (تنبؤاته) بكون الفريق امتدادا لناصر ومبارك (وربما لم يذكر السادات لمحاباته الاخوان حين استلم الحكم). اني ارى بأن الشعوب الاسلامية بعربها وعجمها تنطلق في رؤيتها للمستقبل, حين تثور, بذات المنطلق الذي حكم به البنا على شفيق والذي تناسى من خلاله أصوات (48,3%) من الناخبين المصريين، وهي نسبة لاتختلف معنويا عن النسبة التي حصل عليها منافسه محمد مرسي كانوا قداعطوا ثقتهم لشفيق وليسوا كلهم فلولا او برجوازية صغيرة أو أتباع الطغاة. ان ما حكم به البنا كان مجرد قطع الطريق فقط على شفيق لكي لايكون حاكما لمصر فيكون برأي البنا امتدادا لمبارك، أي عدوا للاخوان، وما درى بأن محاربة الاسلام السياسي أو اطلاق العنان له ليس من استراتيجيات حكومات الدول الاسلامية في شئ بل هي ارادة خارجية، و أمريكية بالذات. وهنا أعرج على المشهد عينه ايام الثورة الايرانية في عام 1979 والذي لم تتعظ منه الشعوب الاسلامية بسبب الانفعالات الآنية التي تمتاز بها، فحين ثار الايرانيون مطالبين بسقوط الشاه محمد رضا بهلوي لاتهامه بنفس ما اتهم به مبارك، ولكون الجبهة الوطنية هي الواجهة الرئيسية للمعارضة والموجهة الفعلية لثورة الجماهير كما هم شباب الثورة والفيسبوك في مصر، أرتأى الشاه أن يغادر ايران ويسلم امور البلاد الى احد اركان الجبهة الوطنية وهو (شابور بختيار) لما يمتلكه من مكانة سياسية واجتماعية ونضالية شهدت لها مشاركته في ثورة محمد مصدق في عام 1953، الا ان الجماهير رأت في بختيار فلولا وبرجوازية صغيرة واتباعا للطغاة كما رأى السيد البنا ومن شاطره الرأي من الجمهور المصري في الفريق شفيق. ان الاجراء الذي اتخذه الشاه بتسليم الامور لبختيار هو عينه الذي اتخذه مبارك في انابة الرئاسة الى عمر سليمان أو رئاسة الوزراء الى شفيق مع تعهده بعدم الترشح هو وأبناءه للرئاسة في مصر، أي التسليم السلمي للسلطة من خلال تأمينها مؤقتا بأيدي اشخاص لهم من الأحترام مايكفيهم امام شريحة واسعة من المجتمع، وقد تمثلت تلك الشريحة في أقل تقدير بنسبة الأصوات التي كسبها شفيق, لحين اتمام دستور جديد وأجراء انتخابات حرة. ولو عدنا الى ال "لو" التي حمد البنا الله عليها لكونها حرف امتناع وقلنا (لو كان الرئيس الايراني شابور بختيار) فهل كان الايرانيون ليحمدوا الله على امتناع اللو؟ وهل كان الخميني ليحكم؟ وهل كانت ايران تصدر ثورة؟ وهل كان ليقتل نصف مليون ايراني برئ ويعوق أضعاف وترمل النساء ويصير جيشا لليتامى بتأثير حرب دامت ثمان سنوات أكلت الأخضر واليابس؟ وهل كانت لتوأد الديمقراطية المنشودة؟ أم ان ايران كانت ستبقى دولة مستقرة مع تحول ثوري نحو الديمقراطية كانت ستقوده الجبهة الوطنية برجالها الثائرين آنذاك من أمثال شابور بختيار وكريم سنجابي و مهدي بازركان، الا ان الأخيرين حابا الخميني وجاملاه عبر حكومة أداروها وتوهموا بأنها بديلا لحكومة بختيار التي رأو فيها فلولا لنظام الشاه فسقطا بالضربة القاضية التي لم يعد بعدها لبرالي واحد من جبهتهم ليجهر بأمله في أقامة حكم ديمقراطي حر وتعددي يقوم على اساس الحرية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص. لقد انبهر البنا بلحية الاخوان كما انبهر من قبله الايرانيون بلحية الخميني، ولكن ماعض الايرانيون على نواجذهم لشابور بختيار لانتمنى للمصريين مثله حتى ولو تمنى البنا ان يعقد اللحيتين معا لكي لاتعود الدكتاتورية ولا البرجوازية الصغيرة ولا الفلول (ولا الديمقراطية) لا الى مصر ولا الى ايران.



#بهروز_الجاف (هاشتاغ)       Bahrouz_Al-jaff#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة شهربان والذكريات عن الزعيم عبد الكريم قاسم
- هل هي محكمة ثورية حكمت على مبارك؟
- مرة أخرى: نصب الحمار في السليمانية
- الجمال والقبح وقسمة الانسان
- وكان الكيّ آخر علاج التبشير في كردستان
- قصة كردية حقيقية من الماضي لم تحدث!
- الشك الامريكي بالعلم مازال مستمرا
- نوروز.. مِقمَعُ النارِ
- في ذكرى الفاجعة, المطالب النرجسية في حضرة ضيوف حلبجة
- عدت أفرق مرة أخرى بين اليمني واليماني!
- دول الخليج والربيع العربي والتغيير المحتمل في الخريطة الجيوس ...
- كلمة (الأنام) دخيلة على العربية
- ويسالونك عن ايران، لِمٓ لها نفوذ في العراق؟
- الحكم على عادل امام ليس اول الدجن ولا آخرها
- في امريكا والعالم العربي، التغيير لا نبتا أخرج ولا زرعا حصد
- فليكن ما يكون، ولكن ماذا سنكون عليه نحن؟
- ديانة (النسخية) الجديدة وثورات جيل الانترنت


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهروز الجاف - الى جمال البنا: ماذا لو كان الرئيس شابور بختيار