أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لابد من مرجعية دستورية مدنية ديموقراطية لحل خلافاتنا كمعارضة!!















المزيد.....

لابد من مرجعية دستورية مدنية ديموقراطية لحل خلافاتنا كمعارضة!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" سمير سعيفان: لكن ياصديقي ابو المجد، إن صح ما يتم تداوله عن سلوك الأخوان فإن الأمر يختلف كثيراً لأنه يشير إلى أنهم يتخذون من صندوق الاقتراع أداة للقبض على السلطة مستقبلاً وأنهم يبيتون نوايا معادية للديمقراطية التي لبسوا ثوبها في السنوات الأخيرة. إن تجربة إخوانيو مصر تقرع جرس الإنذار فهم يكذبون كما يتنفسون فقد نكثوا بوعدهم بأنهم لن يرشحوا لأكثر من 30% من مقاعد البرلمان المصري ونكثوا بوعدهم عندما قالوا أنهم لم يرشحوا لرئاسة الجمهورية ولعبوا لعبة غير نظيفة عندما تحالفوا مع المجلس العسكري من أجل تعديل الدستور بدلاً من دستور جديد ثم يسعون للسيطرة على اللجنة التي ستضع الدسنور وهم يسعون للسيطرة على كل شيء. وأخوان مصر هم اصل جميع تنظيمات الأخوان . إذا لا يجوز أخذ ما نسمعه عن سلوك الأخوان بهذه السهولة ثم إن سلوكهم الاستئثاري الاحتكاري بالمجلس الوطني السوري ورفضهم هم وجماعة حزب الشعب من توسيع المجلس ليشمل كافة أطياف المعارضة، وأنت أدرى بهذا الموضوع أكثر مني، إنما هو مثال آخر على عقلية سياسية ضيقة تريد استثمار اللحظة بدعم تركي كي تكون من يخلف الأسد فننتقل من الدولة العسكرية إلى الدولة الدينية. وفي مؤتمر القاهرة يوم 2 و 3 تموز القادم يسعون لتفريغه من محتواه وجعله يقتصر على مؤتمر لوضع توافقات سياسية لا أكثر بينما مانعوا وسمانعون في خلق تنظيم جديد يتسع لكافة أطياف المعارضة من الحراك الداخلي إلى المعارضة السياسية في الداخل والخارج."

شكرا لجميع الأصدقاء الذين شاركوا في مأدبة الحوار هذه مؤيدين أو مختلفين أو حياديين ....ولكن من عادتي أن أختار عينة من النقاش المختلف لنواصل حوارنا هذا ...ولهذا فقد اخترت زاوية الصديق الاقتصادي سمير سعيفان ، لنواصل ما انقطع من نقاشنا ...فأنا أقول للصديق سمير أني لست في صدد مناقشة مواقف الأخوان المسلمين في سوريا، إن كانت الدعوى ضدهم القائلة : بعدم تقديمهم السلاح إلا لأنصارهم ..إن كانت هذه الدعوى صادقة أم زائفة أم زائغة يصعب نفيها أو إثباتها...فإن المناط في الأمر في مثل هذه الحالات هو أن نؤسس قاعدة جديدة للتفاهم ، هل نشجب وندين أم نتهم ونخوّن أم نعلن القطيعة ...وذلك وفق قواعد سلوكنا السياسية في زمن الديكتاتوريات الشموالية المتعيشة على الصراع العنيف بين كل مكونات المجتمع والسلطة ...أم أننا علينا - مع ربيع ديموقراطيتنا الجديد- أن نؤسس لقاعدة جديدة في صراعاتنا تقوم على مبدأ (الشكوى ) للرأي العام بوصفه الحكم والمرجعية الدستورية الأعلى ، أي أن المرجعية هي المجتمع المدني وليس السلطة أيا كانت عسكرية أم دينية أم أوتوقراطية أو ثيوقراطية ، بل سلطة المجتمع المدني القائمة على فصل السلطات .. حيث نحن مسؤولون جميعا أمام معايير هذا المجتمع المدني القانونية والحقوقية والقضائية والسياسية ما دمنا جميعا - مع الإسلاميين - نحكّم معايير الدولة المدنية الديموقراطية ، على اعتبار أن الذروة العليا لمرجعية الشرعية الدستورية هي المرجعية الشرعية الشعبة والمدنية (البرلمانية ) على حد تعبيرا شيخنا المرحوم محمد أركون ، أي هي الأغلبية الشعبية ومن ثم صندوق الاقتراع...وليس صحيحا بعد - ربيعنا الديموقراطي - أن نعتبر أن المرجعية الثقافية والسياسية لكتلتنا الشعبية هي الموروث المتكأ عليه منذ آلاف السنين ، كما كنا نتصور ونتوهم ،ولهذا قدمنا المثال الأخواني في مصر بشكل مختلف عن الوظيفة الدلالية التي قدمها صديقنا الاقتصادي سعيفان ، أي أن الشعب المصري عاقب الأخوان مباشرة على عدم مصداقيتهم نحو وعودهم تجا ه شعبهم ...وإني على يقين أن الأخوان كانوا سيتلقون درسا قاسيا لاستعراضاتهم (الفهلوية والشطارة)،لو لم تكن قوى الثورة والرأي العالم الشعبي والشبابي بشكل خاص ، مشدودة إلى تصفية الإرث القديم لنظام لمبارك ، أي من سموا بـ(الفلول) ....فكان لا بد من موقف يعزز المعنى الوظيفي التغييري الشامل للثورة ، وذلك بإسقاط النظام القديم بغض النظر عما وعمن يمثل النظام الجديد ..ولذا فإن الأخوان أخذوا ليس أصوات جمهورهم فحسب ، بل وأصوات جمهور الشعب الطامح للثورة على النظام القديم بغض النظر عن البديل إن كان يشكل نفيا فعليا شاملا وجذريا للقديم أم هو استمرار له بصيغ مختلفة ، حيث تجتمع كل هذه الصيغ تحت صيغة ( الفوات) الحضاري والمدني (الحداثي) ...لا بد لنا من أن نضع معايير لخلافاتنا سلميا وحواريا مدنيا وديموقراطيا ، وهي محاكمتها وفق المرجعية الدستورية الشعبية ، وذلك لكي نعيد للشعب اعتباره السياسي بوصفه ذروة المرجعية الدستورية، حيث لا تزال قاعدة المرجعية النخبوية المهيمنة بوصفها (موالية - موالاة) هي الأساس لدى الحكام ولدى المعارضة، وهذا ما يفسر لنا الجوهر الحقيقي لأزمة المعارضة ...هي أنها مثلها مثل أنظمتها لا تستند على مرجعية شعبية بل على مرجعية (الولاء) ...فلكي تحتل موقعا مهما في معارضة المجلس الوطني السوري مثلا..، ليس مهما ماذا تمثل من قوى فعلية على الأرض؟ بل بماذا تمثل من قوى خارجية داعمة ومؤيدة ، وهذا ما يفسر مفاجأة الجميع أن القيادة التي أعلنها المجلس في البداية لم تكن معروفة من قبل أحد سوى من الجهات التي رشحتها، والمستندة إلى موروث سياسي يتكيء إلى ستاتيكو توزيع أقانيم القوى التي أنتجتها الحرب البارة قبل دخول شعوبنا التاريخ ( مع ربيعنا الديموقراطي) .. ....ولذا علينا أن ننبه حلفاءنا لهذه القاعدة الديموقراطية الجديدة وهي سؤدد مرجعية (الإرادة الشعبية ) ، التي في المآل هي (صندوق الاقتراع ) كرمزية مرجعية شرعية ونهائية ، وليس كسب رأي هذه الدولة أو تلك ...وعلى هذا فإني أجد نفسي متفقا مع رأي الأخ محمد أبو نورس.

على أن (كل من ثار من اطفال درعا الى دير الزور مرورا بكل المدن لا دخل لهم لا باخوان ولا غيره كلهم مثقفين وجامعيين حتى لو كانوا اصحاب لحى لا يعني انهم اخوان..) المشكلة أيها الأصدقاء ، ويا أخي سمير سعيفان تكمن في هذا اللغز ...وهو لغز من هم أصحاب مصلحة تحويل أرقى حركة مدنية ديموقراطية سلمية ، إلى هذه المآلات العنفية الدموية ,,,هل عصابات النظام الميليشي التشبيحي المافيوي الأسدي فقط ، وإن شئت بالتحالف مع النظام المافيوي الروسي ،والملتّي الثيوقراطي الإيراني ، والشمولي العصابوي الصيني ...أم أن المسؤولية تقع وبالدرجة الأولى على النظام العالمي والدولي الغربي المدني الديموقراطي الذي راهنا على ضميره الحضاري ، والذي سكت على الفظائع الدموية الهمجية الأسدية بعد سبعة شهور من القتل العاري حتى رمضان ، ومن طرف واحد وباعتراف (المعتوه الحاكم الأسدي ) دون إطلاق رصاصة واحدة من الشعب السوري ...لكي يوصلوا الشعب السوري -ونحن الديموقراطيين الليبراليين واليساريين معهم - إلى نشيد ..أو نشيج ..يا ألله ما لنا غيرك ..يا ألله ... هذا اللغز لا أستطيع أن أفهم وأفسر موقف (الغرب الديموقراطي ) منه ، دون أن أن أقبل نظرية المؤامرة ...لأن الأمر غير مفهوم أن يقتل أطفالنا وتستحيا نساؤنا بكل هذا الثأر والهمجية الغريزية التي ليس لها شبيه حتى لدى ( التوتسي والهوتو في أفريقيا..) دون أن يرف للضمير الغربي الأوربي والأمريكي جفن...يا ألله ..ما النا غيرك يا ألله ...وأظن أننا على مقربة شديدة من السماع الإلهي لصوتنا...فابشروا يا دعاة الخلاص والحرية ...إن النصر قريب وما النصر إلا انتظار ساعة



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و يسألونك : لماذا يحابي ويؤثر الأخوان المسلمون جماعاتهم المس ...
- ليس ثمة وطنيون _(ليبراليون أو علمانيون) يخشون الصبغة الإسلام ...
- حزب الشعب /إعلان دمشق / سطو المعارضة على الثورة (الحلقة الثا ...
- هل رياض الترك : رأس مال وطني مهدور ؟؟ !!
- حول طرد أدونيس من ( شاتليه) ساحة تظاهرات السوريين في باريس ي ...
- غسان تويني ظاهرة اسمها الحرية!!!
- في المعارضة السورية ، كما لدى نظامها الديكتاتوري، ليس مهماً ...
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!
- مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!
- خيبتنا بالمثقف الفلسطيني : (بشارة وعطوان ) !!؟؟؟
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- يسألونك هل مشكلة المجلس الوطني ب (غليون) الذي استقال ؟
- هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟
- ويسألونك عن رئيس المجلس الوطني القادم ..!؟
- المجد للمرأة السورية في الأرض والسماء : فالجنة تحت أقدامهن ا ...
- المهم كشف القفا لمقدس الخوف والرعب.. (الطائفي – الأسدي ) : ا ...
- هل هناك سلطة ومعارضة في إطار الدولة والمجتمع في سوريا ؟
- -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ل ...
- العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لابد من مرجعية دستورية مدنية ديموقراطية لحل خلافاتنا كمعارضة!!