أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!














المزيد.....

مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومهما كانت نتائج التحقيق فيه ، وأيّاً كان أصحابه ومن أية جهة جاء، فإنّ هذا العمل تمّ على أرض سورية، بأيدٍ سورية قتلت مواطنين سوريين. والمسؤولية، إذاً، هي مسؤولية سورية. وفي مثل هذه الحالة تتحمّل السلطة القائمة المسؤولية الوطنية والأخلاقية، بوصفها مرجع السوريين وحاميتهم جميعاً ..

هذا ما كتبه أدونيس تحت عنوان (زلزال الحولة ) ،فقام (المنحبكجية الأدونيسية) بنشر هذا النص مشفعا بروح من التقديس ( بوصفه ذروة العبقرية والفلسفة والخضرمة ) ، التي تنفي عنه طائفيته وانحيازه الأقلوي الساذج للسلطة الطائفية عندما أخذ على الثورة السورية أنها تخرج من المساجد ...وهو قد قرأ في تاريخ الثورات أنها خرجت من المقاهي في باريس إبان الثورة الفرنسية ....ومن خمارات الفودكا في موسكو إبان ثورة البلاشفة ...

لكن أدونيس لم يلحظ خروج الناس من الحسينيات حين ثورة الخميني التي سلبت لبه وخلبت عقله وألهبت خياله وهو يرد على تنظيرات الأوربيين عن الثورات : ( الفرنسة والأمريكية والروسية ...) ، حيث يراها صاحبنا بوصفها ثورات ثمرة نسقهم الثقافي الأوربي ،بينما الثورة الإيراينة هي ثمرة نسقها (الإسلامي الشيعي الثوري)، وهو لم لم ير فيها أي بعد ( للمسجد أو للحسينية - أو للثيوقراطية ، بل والميثية الطقسية التي تفوقت على النبوة مع الخميني روح الله، حيث الولاية "ولي الفقيه"أعلى مرتبة من النبوة) ...

وبهذه المناسبة فإن كتابه (أطروحته لدكتوراه الحلقة الثالثة) في جامعة القديس يوسف في بيروت، عن الثابت والمتحول بأجزائه الثلاثة ، ليست إلا أطروحة تؤسس إشكاليتها الأكاديمية والمعرفية على حكم تاريخي استشراقي ،مؤسس على مصفوفة طائفية يؤطرها فكر الفتنة الاستشراقية بحديثها عن إسلامين : (إسلام سني وإسلام شيعي) ، مفاد هذا التمييز الخلوص إلى أن المذهب الشيعي وانتاجه الفكري والأدبي والشعري، هو (المتحول /الابداعي) ، وذلك لأن الإنتاج الإبداعي عموما ، هو نتاج النخبة أو الصفوة، وباللغة الاجتماعية لعلم السوسيولوجيا ، تعني الحديث عن (الأقلية التنويرية المبدعة المعارضة) للكثرة المهيمنة والمتحكمة من جماعة أهل السنة الأكثرية الدهماوية والجماهيرية والشعبوية بلغة عصرنا ....

هل غادر أدونيس منظومته الفكرية هذه التي يمكن أن تؤهله لمغادرة مصفوفته الطائفية ؟

1- الرجل يعتبر أن المسؤولية عن زلزال الحولة هي مسؤولية سورية ...حيث هو لا يعرف من هي الجهة الفاعلة !؟ ، وهو ينتظر نتائج التحقيق حسب تعبيره ! ...ولهذا فالمريح لضميره الطائفي ( الإبداعي التحولي) عدم إدانة العصابة الطائفية البربرية المجرمة ...بل هو على استعداد أن يجرم سوريا كلها لكي لا يجرم آل أسد ومخلوف ...فيعمم المسؤولية على الجميع السوري : ليدين بمستوى واحد القاتل والمقتول .

2- والسلطة بهذا المعنى تتحمل مسؤولية وطنية وأخلاقية بوصفها مرجعا وحامية للسوريين جميعا وليست طرفا في الجريمة ....!!! لقد حسم الشاعر (الكبير) أمره بتبرئة السلطة ، والاكتفاء بتحميلها المسؤولية الأخلاقية والوطنية !! وكأن المذبحة تمت في باريس أو جنيف أو لندن ..حيث لا يشك المرء أن السلطة الفرنسية أو السويسرية أوالإنكليزية يمكن أن تقوم بمجازر ومذابح ضد شعبها بهذا الجبروت الأسدي ..وعلى هذا لا يملك المرء نحو هذه السلطات الأوربية سوى تحميلها المسؤولية الوطنية والأخلاقية عن مواطنيها .. تماما كما يفعل شاعرنا مع آل أسد الذين ينتزعون الحناجر (قاشوش) التي تشدو بالغناء ،عندما يكون غناء حياة وفرح إنساني لا غناء تأليه للرعاع والحثالات والأوباش ، وهتافات (شبيحة للأبد كرمال عيونك يا أسد... والأسد للأبد أو خراب البلد) ...أو يقطعون ذكور الأطفال لدوافع أمراض ( أسدية/سادية : رعاعية) لا يمكن أن نجد لها تفسيرا في كل مدونات علم النفس المرضي الحديث، إلا أن تكون أمراضا خاصة بنماذج الثقافة الميثية السحرية التي تنتعظ روحيا ووجدانيا بالأعضاء الذكورية للأطفال ...هذا الجنوح النفسي المنحرف انسانيا بحاجة إلى مخيلة بازوليني لينقب عن مكونات فانتازيا الرعب فيها ...لا نظن أنا سنجد مصادر لها في تراث (الحسين بن حمدان الخصيبي ) فيلسوف شاعرنا أدونيس ونخبة الباطن التي أرعبتنا ثقافتها عن (المتحول) وهي تكشر عن ثقافة الظاهر في مواجهة (الثابت ) الإنساني في الحولة...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبتنا بالمثقف الفلسطيني : (بشارة وعطوان ) !!؟؟؟
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- يسألونك هل مشكلة المجلس الوطني ب (غليون) الذي استقال ؟
- هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟
- ويسألونك عن رئيس المجلس الوطني القادم ..!؟
- المجد للمرأة السورية في الأرض والسماء : فالجنة تحت أقدامهن ا ...
- المهم كشف القفا لمقدس الخوف والرعب.. (الطائفي – الأسدي ) : ا ...
- هل هناك سلطة ومعارضة في إطار الدولة والمجتمع في سوريا ؟
- -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ل ...
- العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!
- بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!
- العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
- ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!