أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!














المزيد.....

بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم كنت على (قناة الحرة) فتفاجأت بوجهة نظر الزميل الأمريكي الذي كان معي بالحلقة التلفزيونية، وذلك عندما تحدث عن المبادرة العربية الأخيرة بأنها تمهد لشرعية تدخل المجتمع الدولي ...فحاولت أن أخفف من حدة خطابي المستنكر لها لأتبين مدى دقة وجهة نظر المحلل الأمريكي لاحقا ...لكني بعد ساعتين وجدت محللا عربيا على قناة البي بي سي يؤكد بـ (استحالة التدخل الدولي) بقطعية غريبة في إبرامها الحكم ونفاذه القطعي ...لقد فاجأتني قطعية رأي هذا المحلل العربي الذي كنت أصنفه بين أولئك (الأدباء -الشعراء) الذين (خطواتهم تتخطر فوق جسد الريح) كما يتحدث احد أئمتهم الثوريين الجداثيين ( ماياكوفسكي) ، أو كما يوحي جدهم التراثي العظيم أبو الطيب المتنبي الذي خطواته الريح ذاتها ...
لكن الشاعر الحداثي الأردني الموهوب ( أمجد ناصر) فضل لقب محلل سياسي ( وظيفيا- معاشيا -تكسبيا) وفق الشروط الإعلامية لمؤسسة إذاعة ( البي بي سي ) البريطاينة وقيافتها المتأنقة بروتوكليا (البذلة - الكرافتة)، على رياح وعواصف موهبته الشعرية الهوجاء في جموحها الغريزي نحو الحرية التي تتلاقى مع جموح الثورة السورية ،فأراد أن يعتبر أن أي تدخل عالمي بالشأن السوري هو من باب (المستحيل) دون أن نعرف لماذا ؟
حزنت على روح الثورة العاصفة التي تأكلها المآدب والقيافات والبروتوكولات الرسمية ، فتنسى زمجرات (تألق) روح الأمة والشعب والوطن لصالح (تأنق) دواعي الوظيفة المعاشية ....وذلك كما حزنت على بعض الأصدقاء الذين تحمسنا لذهابهم إلى المجلس الوطني بهدف تقويمه وتصليبه ..فإذا هم يشاركون في مفاوضات ماسمي بـ (مسودة ) الاتفاقية " الفضيحة" مع (هيئة التنسيق) ، ليحضروها خلال شهر من الحوار لتوقيع المسمى (رئيس المجلس الوطني)، التي وقعها ، وكان أكثر انسجاما وصدقا مع نفسه –من الأصدقاء الذين راهنا على راديكاليتهم - بوصفه أقرب في عقله وفكره وتاريخه السياسي من هيئة التنسيق ، التي كان ممثلها في الخارج قبل صفقته مع المجلس الوطني مقابل أن يسمى رئيسا له ، وذلك قبل أن يحتل تمثيل (هيئة التنسيق) ممثلها الأخير المفضل بالنسبة لعصابات الإحتلال الأسدي، والذين لا يخفون إعجابهم به وبمعارضته على كل الفضائيات، وذلك بسبب تعاونه القائم على إيمانه بوطنية العصابات الأسدية (وممانعتها) ، القائمة على دلالة "الممانعة" وفق القول المأثور للإمام علي بصيغة "يتمنعن وهن الراغبات" ... تماما كما أسسها الأب الأسدي المؤسس الفعلي لهذه "الممانعة" القائمة على تبادل البقاء مع إسرائيل (البقاء في الجولان مقابل البقاء في السلطان ) ...
وبذلك أسس الأب الأسدي الطاغية الأول لمقولة : تداخل الغموض الخلاق بين (الممانعة والمماتعة)،سيما بعد أن منحه الإمام الصدر والخميني لاحقا شرف الانتماء إلى المذهب الشيعي (الإثنا عشري) لشرعنة المذهب ( العلوي) فقهيا ودينيا إسلاميا ، فأتاح له بذلك غطاء شرعيا فقهيا اثنا عشريا شيعيا ،يتمثل في فتوى : قبول الحسية (الإباحية البدائية) للمجتمعات الجبلية المنفصلة عن المدنية تاريخيا ، تحت صيغة فقهية شرعية وهو (المماتعة ): أي " زاوج المتعة" ،الذي سرعان ما سينتقل وفق مبدأ التحولات اللسانية الدلالية من خطاب (الجسد الجنسي إلى الجسد الوطني) مما سيفضي إلى تحولات سياقية ودلالية على المستوى السياسي (الغريزي) البدائي الحسي العنفي ، ليغدو شعارا وطنيا قوميا ( الممانعة )، حيث حلول (النون في الممانعة) محل (التاء في المماتعة) لتنتقل الدلالة من ( الممانعة ): يتمنعن وهن الراغبات، إلى (المماتعة ) "فهن حل لكم وأنتم حل لهم" بلا شروط ...أي الانتقال من الصمود والتصدي وطنيا وسياسيا أمام الإغراء الإسرائيلي، بتحويل الاتفاق المتبادل عن تبادل البقاء المؤقت مع إسرائيل (التمنع والممانعة )، إلى تبادل بقاء مؤبد ( وأتوا نساءكم أنى شئتم)، فقاموا بالتأويلات الباطنية التي يسرتها لهم التفسيرات الاثنا عشرية الإمامية والملالية وولاية الفقيه التي انتقلت من ولاية الفقيه على مستوى طقوس العبادات إلى (ولاية الفقيه على القلوب ) التي طالما استنكرها الإمام الغزالي أشد الاستنكار وأعنفه إذ يدافع عن إسلام الإيمان القائم على : ( المكاشفة (التذوق) والمعاملة (القلب) ...
هل نستطيع وفق هذا المدخل التأويلي (بين الممانعة والمماتعة) أن نفسر معنى الانتقالات والتحولات التي تطرأ على الشرفاء من المثقفين والسياسيين ؟؟!! عندما ينتقلون من موقع الشعب (المجتمع) إلى موقع السلطة (النفوذ) كما حدث مع مثقفنا وشاعرنا في مؤسسة الإذاعة البريطانية ، أو وكما حدث مع أصدقائنا الراديكاليين الذين دخلوا المجلس الوطني ، فبدلا من أن يصلبوا عوده ويهيكلوا بنيانه مع الإرادة الشعبية، تكيفوا مع هشاشته وميوعته و رخاوته، إن لم نقل انصياعه انتهازية الكثيرين فيه الغالبة والمهيمنة على سياساته المترددة والحائرة إن لم نقل في بعضها المخيبة والمحبطة ولن نقول الخائنة !!!!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
- ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...
- أيها المنشقون اتحدوا
- بيان حول دعوة برنارد هنري ليفي للقاء 4 تموز في باريس


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!