أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ليبرالية ما بعد (الايدولوجيا) !!!














المزيد.....

-الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ليبرالية ما بعد (الايدولوجيا) !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الجهاد" أم "الدفاع عن النفس" ؟!
قبلة على جبين شبابنا: جيل ليبرالية ما بعد (الايدولوجيا) !!!
إن اختيار شبابنا في الداخل لاسم جمعة (الدفاع عن النفس) أثبتوا مدى جدارتهم بقيادة الثورة ،بمقدار جدارتهم ببعثها وبمقدار تخطيهم للإيديولجيا الأبوية الشمولية (علمانوية أو إسلاموية) إنه جيل ليبرالية ما بعد الإيديولوجيا ...جيل ايديولوجيا " الحياة التي هي وحدها الخضراء بينما النظرية تبقى دائما رمادية " على حد تعبير الكاتب الألماني العظيم غوته ...!!
هذا ما كنا نراهن عليه في مداخلاتنا السابقة ..وهي أن نميز بين الثقافي الخصوصي الذي يتيح لنا ممارسة الخاص الشعاري والشعائري والطقوسي في بيئة خاصنا الثقافي، حيث شعار (الجهاد) ينتمي إلى هذا الخاص المشروع لكل ثقافة في العالم أن تمارسه بحرية ، لكن ليس من حقها أن تفرض شرطها الثقافي الخاص هذا على الفكر العالمي، والذي يعبر عنه حقوقيا وقانونيا بمقولة عالمية كونية طبيعية وهي مقولة (حق الدفاع عن النفس) ، التي يمكن أن تفهم وتستوعب بكل لغات العالم ..
وإلا فإننا لو تمسكنا بخاصنا الثقافي (الديني) عبر التأكيد على مفردة (الجهاد) فإن الساحة العالمية سنشهد مئات المصطلحات الخاصة بكل ثقافة دينية أو تراثية لأمم وقوميات العالم التي لها تعبيراتها الثقافية الوطنية والقومية الخاصة في التعبير عن مبدأ (حق الدفاع عن النفس )، الذي تسميه ثقافتنا الوطنية والقومية تسمية دينية (الجهاد)، الذي كان عليه أن يترابط في الفكر العالمي سياسيا اليوم بأحد أبعاده وهو ما يسميه الفقه الإسلامي بـ (جهاد الطلب) ... وهو حدا وتعريفا طلب مجاهدة العدو في أرضه كما حدث في (غزوة نيويورك) ، في حين أن معركتنا (الجهادية ) مع الاستعمار العائلي المافيوي الفاشي الأسدي ، هو ما يسمى بـ(جهاد الدفع)، أي المجاهدة لدفع الظلم والقتل عن النفس و العرض والمال والأهل والذرية ...
هذه المستويات الدلالية لمغزى ( أنواع الجهاد) لا يعرفها الفكر العالمي عن معاني (الجهاد في سياق الفكر والتاريخ الإسلامي) إلا في سطحية حضورها الإعلامي وضجته وهيمنة الإعلام الصهيوني الذي يسعى لتصوير كفاحنا المسلح ليس في صورته (الجهادية الشرعية عن معنى جهاد الدفع في الدفاع عن النفس)، بل بوصفه تفجيرات و انتحارات و تفخيخات وقتل عشوائي للمدنيين ...الخ ، لأنه لا يمكن للشعوب الغربية أن يكونوا جميعا مستشرقين متخصصين وملمين بكل مناحي الثقافة الإسلامية وتاريخها....
ولهذا لا بد لنا في حروبنا من أجل الحرية والكرامة في مواجهة الاستبداد والاستعباد التسلطي الديكتاتوري العربي من أن نستخدم اللغة الاصطلاحية العالمية التي يعرفها ويتداولها الفكر العالمي في صيغة (حق الدفاع عن النفس)، كما فعل شبابنا الرائعون مبدعو ثورتنا الرائعة وقادتها بحق – بلا مجلس وطني ولا هيئة تنسيق ولا يحزنون- بعيدا عن العنعنات (الايديولوجيات العقائدية المتصلبة الشرايين "إسلامويا أو علمانويا" ...
أما مصطلح (الجهاد) الذي توافقت مصالح بعض العقائديين الحامي الدماغ فقهيا ، مع المصالح المافيوزية لفاشية السلطة التي أرادت رفع شعار الجهاد استعدادا لتغطية نواياها المعدة لمجزرة اليوم في مواجهة الرأي العام العالمي، بأنه رد على العنف الجهادي الإرهابي المسلح كما كانت تسعى لتصوير معركة حريتنا وكرامتنا معها...
لكن مصطلح (الجهاد) المتوازي والمنظر دلالة ومغزى مع دلالة ومغزى (الشهادة) ،وذلك على مستوى بيئتنا الاجتماعية الوطنية المحلية ، فإن من حقنا على هذا المستوى المحلي الثقافي الوطني أن نستخدم مفردة (الجهاد) بحرية مطلقة كما نستخدم كل طقوسنا الدينية والتعبدية الوجدانية والرمزية، حيث للجهاد قيمة دينية تبلغ حد الفريضة عندما يكون الجهاد (جهاد دفع)، وإن مجاهدة شعبنا اليوم هي من نوع جهاد الدفع) عن النفس والمال والعرض والكرامة والحرية ...
فالجهاد -والأمر كذلك- يقع في رأس الفروض، وذلك في دائرة خصوصيتنا الثقافية الدينية... لكن في إطار الخطاب الفكري السياسي والحقوقي والقانوني الدولي ينبغي لخطابنا السياسي أن يكتسب لغة حقوقية كونية في صيغة متعارف عليها في كل اللغات البشرية وهي صيغة (حق الدفاع النفس)، لأن هذا الحق حق بشري لكل الديانات والمذاهب والعقائد والملل والنحل الدينية والدنيوية ...
فألف تحية وقبلة على الجبين الناصع شجاعة وثقافة وحكمة سياسية لشبابنا الليبرالي -(ما بعد الإيديولجي)- الذي ننتظر منه بعد كل هذه التضحيات والبطولات الملحمية أن يقدموا لنا قادة المستقبل الجديرين به بحق، حيث نحن جيل الآباء ضحايا الثقافة الأبوية الشمولية (ثقافة : جيل الهزيمة والإيديولوجيا المهزومة) بشتى تجلياتها (القومية واليسارية والإسلامية) قد فاتنا القطار – بالتناظر مع حكامنا الذين شبعوا فواتا - لقد فاتنا القطار مع جيلنا – سلطة ومعارضة مفوّتة- جيلنا المهزوم بهزيمة أنظمته خلال نصف قرن ، جيلنا المريض والمشوه والمعطوب والمجوّف والمجرّف كوجه آخر لتجويف وتجريف حكامنا الذين غدوا سبة عار على وجه هذا العصر ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!
- بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!
- العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
- ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ليبرالية ما بعد (الايدولوجيا) !!!