أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!














المزيد.....

هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب أحد القادة الأخوانيين متسائلا : الى الاخوة اليساريين والشيوعين بالمعارضة السورية شوفو لنا حل مع جماعتكم الروس والصينين و الكوبيين، مو معقول كل هذا يعني من جد تخلوا تماما عنكم ..

أرسل لي أحد الأصدقاء ممن أثق بهم، متسائلا عن رأيي بهذه الصيغة الموجهة من أحد من يسميهم أحد القادة في الأخوان المسلمين ... كل الأصدقاء أكدوا لي أن هذا السؤال الاستنكاري الأخواني موجه من قبل أحد قادة الأخوان لكنهم اختلفوا بمن وجهه ، ومن هو اسمه بالتحديد ولذا رأينا أن نجيب على السؤال بوصفه سؤالا أخوانيا فرديا وليس رسميا ونحن سنجيب عليه بصفة شخصية غير رسمية ... وبصيغة تساؤل مقتضب ، نترك الإفاضة به إلى سياق وظرف آخر ..

هل من المعقول أن الأخوان المسلمين – إن صح أن هذا سؤالهم- لا يعرفون أن روسيا والصين وكوبا لم تعد شيوعية ولا اشتراكية ولا بيريسترويكية (إعادة بناء) ، بل هي عصابات مافيوزية مثلها مثل النظام الأسدي التشبيحي ، وهي لذلك صديقة وحليفة موضوعية لشيوعيي وقوميي ويساريي الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا مثلا ، بل وهم أصدقاء لقوى المؤتمر القومي والإسلامي وأحزابهم المعادية للغرب الامبريالي كما كانوا من قبل أصدقاء للقذافية والصدامية والأسدية اليوم ...وأن اليسار المعارض للعصابات الأسدية المافيوزية اليوم، هو اليسار الديموقراطي الجديد ( الذي صالح بين الليبرالية والديموقراطية واليسار الاجتماعي)، أي هو يسار رافض ومعادي بذات الشدة للنظام الروسي والصيني والإيراني بوصفها أنظمة شمولية ديكتاتورية عقائدية –بغض النظر عن نوع المعتقدية الايديولوجية الشمولية الخاصة بها إن كانت شيعية ايرانية أو حزب اللاتية أو سنية أخوانية كحماس والأخوان المسلمين المصريين بل ومعظم حركات الإسلام السياسي : السني والشيعي من الخرطوم إلى طهران إلى الضاحية الجنوبية في لبنان أو غزة حماس في فلسطين) ،حيث لا زالت الحركات الإسلامية تراهن على صداقتهم (صداقة روسيا والصين وايران اليوم ) بوصفهم حلفاء ضد المعسكر الغربي الأمريكي الذي يصطف معظم الإسلام السياسي خلف طهران اليوم بوصفها قائدة لهذا التحالف الغربي الاستعماري الاستكباري العالمي ...بينما التيار اليساري المعارض للأنظمة الديكتاتورية اليوم - بما فيها في سوريا- هو يسار ديموقراطي وريث للتراث الليبرالي الذي تم وأده مع الأنظمة الشمولية ( البعثية –الناصرية- الشيوعية في النموذج اليمني الجنوبي) ، توحده فكرة أن الديموقراطية ومنظومة حقوق الإنسان هي منظومة عالمية وإنسانية تخترق بمنظومتها الكونية الموحدة تنوع المرجعيات الدينية والقوميات والمذاهب المللية والنحلية ، بل وحتى الوضعية والمادية ..وهذا ما يفسر مدنية الثورات الديموقراطية اليوم التي تتجاوز الايديولوجيات لصالح القيم الإنسانية العليا المشتركة التي أنتجتها العولمة الثقافية في صيغة (الثورة المعلوماتية واقتصاد المعرفة وكونية الحداثة)، بما فيها ما سمي بالربيع العربي : ( تونس – مصر –اليمن –ليبيا – وليس آخرا سوريا ...الخ

ولهذا فإن روسيا والصين وإيران هي الحليفة الموضوعية للأنظمة الشمولية التي تأسست على مفهوم معارضة الليبرالية ورفضها اجتماعيا وفكريا ووطنيا وقوميا إن (كانت شمولية شيوعية أم قومية أم إسلامية بنموذجها الإيراني الشيعي ...الخ) ، بل ونقول : بنموذجها السني الأخواني أيضا!! إذا لم تعلن حركات الإسلام السياسي السني خيارها الفكري الليبرالي الإسلامي الديموقراطي وفق نموذج حزب العدالة والتنمية التركي على المستوى المعرفي (الابستمي بمعنى القطع مع النموذج الخلافي (نظام الخلافة ) وليس على مستوى الالتحاق التبعي السياسي فقط ، أي بأن تكون مجرد أحزاب تابعة للوزارة الخاجية التركية كما كانت الأحزاب الشيوعية امتدادات إدارية وملحقيات مفوضية للوزارة الخارجية السوفياتي سابقا ..والروسية لاحقا ...

ولهذا فالصين وروسيا وكوبا وايران هم جماعتكم كإخوانيين وقومويين وشيوعيين حزبويين شموليين ....وليست جماعتنا كيساريين ديموقراطيين ليبراليين مؤمنين بديموقراطية عالمية واحدة وحقوق إنسان كونية واحدة وحضارة إنسانية واحدة... ساهمنا كمسلمين عربا وأكرادا وسريانا وشعوبا شرق أوسطية في تشكيل حياضها الكونية اليوم ...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة -الحولة- بين (الثابت والمتحول ) !!
- خيبتنا بالمثقف الفلسطيني : (بشارة وعطوان ) !!؟؟؟
- ويسألونك: لماذا يتم اختيار ممثلي المجلس الوطني وفق خيارات دو ...
- يسألونك هل مشكلة المجلس الوطني ب (غليون) الذي استقال ؟
- هل خطاب ميشيل كيلو خطاب سلطة أم معارضة ا؟
- ويسألونك عن رئيس المجلس الوطني القادم ..!؟
- المجد للمرأة السورية في الأرض والسماء : فالجنة تحت أقدامهن ا ...
- المهم كشف القفا لمقدس الخوف والرعب.. (الطائفي – الأسدي ) : ا ...
- هل هناك سلطة ومعارضة في إطار الدولة والمجتمع في سوريا ؟
- -الجهاد- أم -الدفاع عن النفس- ؟! قبلة على جبين شبابنا: جيل ل ...
- العجائبي والخارق والعار في سلوك القاصر (بشار) ...!!!
- بين -الممانعة - السياسية و-المماتعة - الجنسية !!!!
- العلاقة بين مفهوم الثورة والجهاد في الثورة السورية
- ليت الرئيس المنصف المرزوقي كان منصفا مع الشعب السوري !؟
- حول ما جرى معنا في أربيل كردستان
- التكتل الديموقراطي لربيع دمشق
- حول اتهام الشباب السوري الغاضب في مصر بالتشبيح ...!!
- نداء تضامن مع مطالب الثورة السورية الداخلية ب-الثلث المعطل- ...
- حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يعرف الأخوان المسلمون حلفاءهم اليساريين حقا ؟؟!!