|
إلى متى نبقى تحت نفاق ودجل الإسلام السياسي ..
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3771 - 2012 / 6 / 27 - 00:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلى متى نبقى تحت نفاق ودجل الإسلام السياسي ..
الديمقراطية في الوطن العربي مجرد تجديد للمؤامرة بطريقه متحضرة فالقاعدة الجماهيرية التي كانت تساند الأنظمة الاستبدادية هي اليوم تناصر الديمقراطية .... تعدد الأحزاب ونفاق الجماهير خلق أكثر من فرصة للتنافس على أحضان الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على دعم دولي وطبعا مقابل شروط منها حماية امن إسرائيل .. انعدام ثقة الأحزاب بجماهيرها وخاصة الإسلامية احد أسباب المولاة لأمريكا والغرب .. فالنفاق الإسلامي المتلون مع التغيرات حال دون وصول الأنظمة التقدمية لتولي زمام الأمور نحو الأفضل ...فمنذ سقوط بغداد والأندلس إلى الآن لم تنجب ألامه قائد عربي يرتقي بمستوى الحدث مجرد تكرار لسيناريوهات المؤامرة بوجه ومسميات جديدة..... فبين الشعارات الدينية والقومية فقد الوطن العربي جميع مقوماته الحقيقية ... فالشعارات السياسية قبل قرون كانت تنادي بإعادة الأندلس وبعد احتلال فلسطين عاد نفس المشهد من جديد .. يمكننا حسر الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في بلدان العربية
-توقف العمل بالستراتيجيه العسكرية التي تركها الإسلام للحد من المد الديني الصليبي الغربي إلى الأراضي العربية - صراعات الإسلام السياسي على السلطة خلق فرصه تدخل الأجنبي بالشأن العربي - تكالب الأنظمة الدينية والقومية على القوى العظمى للحصول على دعم دولي - عدم الأخذ بتوجيهات الحركات الثورية والوطنية في مطلع القرن الماضي التي كانت تنادي بمنع التدخل الأجنبي في المنطقة وخاصة في الخليج العربي
هذا ما توقعناه منذ بداية الثورات العربية قبل ظهور نتائج الانتخابات.. وقلنا أن الثورات ستصل إلى أيدي الذين لم يوافقوا عليها أصلا بل كانوا يتصدون لها بالفتوى التي تحريم استمرارها ..ولكن لما ينعت ثمارها ركبوا أمواجها وأصبحوا هم أصحاب الشأن....استذكارا للنفاق الإسلامي اطرح عليكم التحولات المفاجئة التي طرأت على القاعدة الجماهيرية المصيرية خلال فتره وجيزة ..قبل الثورة كانت القاعدة الدينية الجماهيرية التي تساند الدكتاتور حسني طائفة أهل السنة والجماعة ولا وجود للإخوان ولا للسلفية لأنها تيارات محضروه ومضطهده سياسيا .. في عشيه وضحها تحولت تلك القاعدة إلى الإخوان والسلفية .. علما هناك فرق بينهما عند تصنيفنا لفروع الإسلام السياسي من ناحية المنهج والعقيدة ولا يلتقي فكر الإخوان مع السلفية .. ولا السلفية المرجى مع السلفية الجهادية ..
قبل الانتخابات المصرية شن جماعة الإخوان حمله دعائية كبيره تخللتها فتوتان سياسيتان الرضاع الكبير وجماع الوداع للزوجة المتوفيه من الأبعاد السياسية لهذا التوقيت بلورة حراك سياسي توافقي مع أفكار القاعدة الجماهيرية وتوجهاتها الدينية لذا كانوا سباقين في إصدارها قبل إن تبت بهما جهة دينيه أخرى تكسب التأيد الجماهيري ثم تلتها شعارات تطبيق الشريعة الإسلامية .. فالشريعة الإسلامية هنا لا تخرج عن مضمون الفتوتان الفاسدتان ...... كيف يتم تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل نظام رأسمالي جديد .. الم يعلم الشعب المصري أن احد أسباب الثورة هي خصصت المنشاة العامة للحديد والصلب إلى مستثمرين رأسماليين من أقارب الدكتاتور حسني ..هل نحن بحاجه إلى رأسماليين لزيادة عدد الكبريهات في شارع الهرم ومحمد علي .. هل نحن بحاجه إلى مترفين ليفسدوا في الأرض ويفسقوا فيها ..يقولون أن محمد مرسي أول رئيس عربي حافظ للقران ...أين حافظ القران من قوله .. {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16.. بهذا التحول الخطير ستزداد معانات الشعب المصري وسيتحول صحن الكشري الذي أكلته أسماء محفوظ في الميدان إلى سم هاري في بطون المصريين... كيف يتم تطبيق الشريعة الإسلامية على ثلاثة مليار دولار أمريكي ربما قابله للزيادة مع السنوات القادمة ..هل هي جزيه تدفعها أمريكا عن النصارى الأقباط...كيف يتم تطبيق الشريعة الإسلامية في ضل الإخوان والمجلس العسكري حماة لحدود إسرائيل ...........أين حافظ القران من قوله .. {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ(( في فلسطين))) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }النساء75.......... نخن نعلم كم سيحافظ الإخوان على اتفاقية السلام مع إسرائيل واتفاقيات أخرى تخص المنطقة ولهم العذر في ذلك ..لعدم التكافؤ الدولتين عسكريا .. ولكن نقول علام الكذب والمزايدات على الشريعة الإسلامية
كأنك يا أبو زيد ما غزيت ..لن يتغير أي شيء على الواقع العربي لا أنيا ولا مستقبليا مجرد تكرار لسيناريوهات المؤامرة بوجه ومسميات جديدة..فالذي فرط ببغداد والأندلس وفلسطين هو الإسلام السياسي واليوم يوفر الحماية الكاملة لإسرائيل.... وما وصوله إلى سدة الحكم إلا للتواطؤ مع إسرائيل ... مقطع من قصيدة الرندي يصف بها توطئ الإسلام السياسي مع الغزو الصليبي المحتل إبان سقوط الأندلس.. وما اليوم إلا شبيه الأمس
((الرندي))
كم يستغيث بنا المستضعفون وهـم = قتلى وأسرى فما يهتز إنـسـان ماذا التقاطع في الإسلام بينـكـم = وأنتم يا عـبـاد الـلـه إخـوان ألا نفوس أبـيات لـهـا هـمـم = أما على الخير أنصـار وأعـوان يا من لذلة قوم بـعـد عـزهـم = أحال حالهم كـفـر وطـغـيان بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم = واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان فلو تراهم حيارى لا دلـيل لـهـم = عليهم مـن ثـياب الـذل ألـوان ولو رأيت بكاهم عنـد بـيعـهـم = لهالك الأمر واستهوتـك أحـزان يا رب أم وطفل حيل بينـهـمـا = كمـا تـفـرق أرواح وأبــدان وطَفْلة مثل حسن الشمس إذ طلعت = كأنما هـي ياقـوت ومـرجـان يقودها العلج للمكروه مـكـرهة = والعين باكية والقـلـب حـيران لمثل هذا يذوب القلب من كـمـد = إن كان في القلب إسلام وإيمـان
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التصحيح القرآني !!! لعقيدة اله شيطاني (لوقا)
-
اله مسيحي !! انحدر من ذريه الله ومن ذراري اليهود.. سبحان الل
...
-
التناقضات التاريخية والمكانية للقران الجديد الذي أصدره الباح
...
-
وصايا موسى بين التوراة والقران .. (الخروج)
-
يسوع اله مسيحي !!! من أبوين يهوديين سبحان الله ..(لوقا)
-
ما اكذب من اله المسيحية إلا جبريل اليسوعية (لوقا)2
-
اعترافات لوقا بتحريف الأناجيل المقدسة ( لوقا)1
-
لا ذمة في الإسلام لمن لا ضمير له ... رد على مقالة سامي لبيب
-
من علم بني إسرائيل على السرقة غير إلههم .. (اله التوراة نموذ
...
-
جرائم مليشيات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط
-
السحر والدجل والشعوذة في وصايا يسوع بعد قيامه من بين الأموات
...
-
قالت اليهود ..يا قاض الهيكل وبانيه .. خلص نفسك من على الصليب
...
-
ازدواجية السلام والحرب في الفكر التوراتي ! رد على مقالة فينو
...
-
العقل!!! والسماد الحيواني .. رد على مقالة سامي لبيب
-
أغاية الدين أن تصلبوا إلهكم ** يا امة ضحكت من جهلها أمم.. (م
...
-
اله أكل الطعام وشرب الماء ليعطي جسده طعاما ودمه شرابا لتلامي
...
-
اله صلبه اليهود وهو حيَّ؟؟ فكيف ينتقم منهم وهو ميت (مرقس)
-
الجزية في المسيحية ..ما كان لقيصر يسرقه قيصر وما كان لله يسر
...
-
رد على مقالة بسام البغدادي ..ليسقط الله وليحيى الإنسان
-
رد على مقالة كامل النجار ..لا يمكن إثبات وجود الخالق بالمنطق
...
المزيد.....
-
الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
-
عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط
...
-
رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل
...
-
هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
-
-في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل
...
-
أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030
...
-
قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
-
-العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة
...
-
وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
-
الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى
المزيد.....
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
المزيد.....
|