أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - يهود بغداد والصهيونية 1920-1948














المزيد.....

يهود بغداد والصهيونية 1920-1948


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 20:23
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدرت الترجمة العربية لكتاب(يهود بغداد والصهيونية 1920-1948) للكاتب الامريكي اري الكسندر(ترجمة مصطفى نعمان) (مصر مرتضى للكتاب العراقي-بغداد-2012).. الكتاب في الاصل اطرحة قدمها المؤلف الى جامعة اكسفورد، وتعد هذه الاطرحة دراسة لتأثير معاداة الصهيونية، ومعاداة السامية، ومعاداة الامبريالية البرطانية على الطائفة اليهودية البغدادية.
يذكر الكسندر ان سبب اختياره وتركيزه على مدينة بغداد بوصفها دراسة حالة وتزود المؤلف بنافذة لدراسة الكولونيالية، والقومية العربية، ومعاداة السامية والصهيونية، وكانت الطائفة اليهودية البغدادية واحدة من اكبر طائفتين لليهود الشرقيين لجأت الى اسرائيل للاستقرار والسكن، وهي تشكل جزءا مهما من الارباك الذي اصاب العلاقات العربية اليهودية في المنطقة.
ركز المؤلف في كتابه على يهود بغداد فقط، حيث شكل هؤلاء في يوم ما ثلث سكان مدينة بغداد. وكان من بعض يهود بغداد اغنى اغنياء اليهود في العالم. وبفضل اجادتهم للغات عدة، فضلا عن نظام التعليم الحديث على نحو غير مألوف، الذي قادته مدراس(الاليانس الاسرائيلية) الفرنسية المدعومة يهوديا، وكان اليهود صيارفة وتجار دوليين في بغداد، وكانوا موفقين الى حد كبير بسبب هجرة بعض اخوانهم بالدين الى اماكن مثل بومبي، وشنغهاي، ورانغون، ومانشستر خلال القرن التاسع عشر. وقد اوجد هذا الامر شبكة عالمية اعطت يهود العراق افضلية تنافسية،
تناول المؤلف الخلفية التاريخية لليهود في ظل الاسلام والدولة العثمانية وفي فترة الانتداب البرطاني في العراق، التنظيمات والتعليم ليهود بغداد، حيث ان اغلب المصادر تشير ان يهود العراق كانوا افضل تنظيما وتعليما من أية مجموعة مفردة في العراق في وقت الانتداب البرطاني في العراق. وتناول المؤلف ظهور الصهيونية في بغداد في عشرينات القرن العشرين، وصلات اليهود العراقيين مع فلسطين قبل الصهيوينية، وظهور الصهيوينة في بغداد قبل عام 1920 وكيف سمع اليهود البغداديين لاول مرة شيئا عن الصهيونية من خلال الصحافة العبرية عند نهاية القرن التاسع عشر، وكيف بادر افراد قلائل في البصرة وبغداد الى تبادل الررسائل مع المنظمة الصهيونية العالمية، التي اتخذت من برلين مقرا لها، وتأسست اول جمعية صهيونية في العراق، كانت تتالف من عشرة اعضاء، في البصرة عام 1913 على يد محام يدعى أي. ايسايك ومصور يدعى جي.جي.ارون. وقد شرعا باقامة مدرسة عبرية حديثة في البصرة. بعدها تاسس تنظيم صهيوني في بغداد عام 1914 وفي عام 1917 صدر وعد بلفور لكن ردود الفعل بين اليهود البغداديين كان يميل الى اللامبالة.
يرى الكسندر وطبقا لاحد الباحثين انه حتى في اربيعنيات القرن العشرين، كانت الصهيونية في موقع هامشي للغاية في التاريخ اليهودي العراقي.. فهي لم تكن مهمة ولم تترك فيهم تأثيرا كبيرا..
تناول المؤلف الفرهود عام 1941 وتداعياته وما لحق بيهود العراق من دمار مادي ومعنوي، حيث يرى المؤلف انه لايمكن فهم الفرهود سوى انه نتيجة لعددِ من العوامل الخاصة بالسياق المحلي منها: المواجهة العسكرية بين العراقيين والبرطانيين، والدعاية الالمانية، والقوميون العراقيون المتشددون، وقيام البرطانيين باعادة احتلال البلد، والاعتقاد بوجود صلة قوية بين اليهود والبرطانيين والابتهاج الذي اظهره اليهود عند القوات المؤيدة لالمانيا.
يرى الكسندر ان قصة اليهود البغداديين، كما تقدمها الرواية الصهيونية، وهي ليست بالضبط قصة واحدة من العديد من الامثلة اكراهية غير اليهودي لليهود، واذا كان بالمكان القول ان الصهاينة انقذوا يهود العراق، كما يفترض المؤرخون الصهاينة المعاصرون، فانهم لم يكونوا بحاجة سوى للانقاذ في المقام الاول بسبب نمو الصهيونية والضجة التي أثارتها في العالم العربي. وعلى الرغم من ان الصهيونية مثلت الحل لمشكلة اليهود الاوربيين، فأنها أوجدت مشكلة للعالم العربي.

ويختم الكسندركتابه بالقول: عاش اليهود البغداديون في واقع سياسي معقد شعروا في خضمه بأنهم مجني عليهم ومهددون جراء تلاقي الافكار المؤيدة للفلسطينيين، والمعادية للبرطانيين، والمؤيدة لالمانيا، ولولا نشوء الصهيونية، لما كانوا باي حال من الاحوال في الجنة. ومهما يكن من امر، فأن نمو الصهيونية وانبثاق اسرائيل يومئان الى موت الحياة اليهودية في بغداد وعلى امتداد العالم العربي.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل
- ستون عاما على رحيل جعفر حمندي
- مجلة «الحاصد»:مدرسة أنور شاؤول الصحفية والأدبية
- الشاعر جبار جمال الدين يؤرخ يهود العراق شعرياً
- سامي ميخائيل : فكتوريا عادت لزيارة موطنها
- قراءة جديدة لرجالات العهد الملكي في العراق
- البروفيسور العراقي سامي موريه يصدر مذكراته بعنوان -بغداد حبي ...
- عزرا حداد.. احد أهم اعيان ومثقفي الطائفة اليهودية في بغداد
- يهود العراق في كتاب (بغداد كما عرفتها) للمميز
- اليهود في الخليج العربي
- موقف النخبة اليهودية في العراق من الهوية العراقية 1920-1952
- الصحفي العراقي اليهودي الأخير يروي ذكرياته
- نعيم طويق يوثق أعلام يهود العراق وذكرياتهم في كتاب جديد
- عائلة خلاصجي... واحدة من أشهر العوائل العراقية اليهودية 1
- من التاريخ المنسي.. مدرسة شماش العراقية
- موجز تاريخ اليهود من السبي الى النزوح
- باحث عراقي يتحرى آثار يهود الحلة وتأريخهم الاجتماعي والاقتصا ...
- صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-
- سلام عبود: • إذا كان زمن صدام الثقافي هو الخراب، فإن الثقافة ...
- الرواية بين أسبقية الكتابة واستراتيجيّة المحاكاة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - يهود بغداد والصهيونية 1920-1948