أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل














المزيد.....

مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 09:31
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون_بيروت2012_ كتاب (مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل) للكاتب والصحافي العراقي مصطفى الكاظمي.
تناول فيه تجربة النضال السياسي ضد النظام الدكتاتوري في العراق بأبعادها المختلفة، وتوثيق الجرائم والتجاوزات التي حفل بها العهد السابق، فضلا عن محاولة لرسم آفاق المستقبل في ضوء التجربة القاسية التي عاشها العراق والتي دفع الكثير من العراقيين حياتهم وكرامتهم ومستقبلهم من اجل التخلص منها.
يذكر الكاظمي في كتابه ان العراق كان البداية، وهو من دشن"الربيع العربي" قبل سنوات من تفجره، بل هو الزهرة الاولى في ربيع العرب. وهو أول من حقق المصالحة بين الموروث الثقافي العربي والديمقراطية في زمن الدكتاتوريات العربية، رغم كل النواقص في ديمقراطيته الفتية. وان عام 2003 أدخل العراق، ومعه المنطقة كلها في تاريخ جديد، وإن العراق بتعبير الكاظمي فتح حسابا في مصرف الحرية، فتح ايضا حسابا للعرب جميعا في المصرف اياه، وليس صحيحا ان"ثورة الأرز" في لبنان هي التي اطلقت"الربيع العربي"، وليس صحيحا كذلك ان ثورة تونس كانت هي البداية، ذلك ان انتشال العراق من براثن الديكتاتورية والفاشية العسكرية، هو فعل تراكم نضالي عراقي قبل ان يكون نتيجة تدخل عسكري خارجي، والارادة الشعبية والسياسية العراقية هي التي صنعت هذا التغيير عبر الاستعانة بقوة غير عراقية. وما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين، وما يمكن ان يحصل في بلدان عربية اخرى، على امتداد السنوات اللاحقة، ذو جذور عراقية قبل ان يكون ثورة تقنية ساعدت على تحقيقها التواصل الاجتماعي او فعلا خارجا عن ارادة الشعوب العربية.
ويذكر الكاظمي ان الديمقراطية في العراق لاتنطلق بالضرورة من القيمة السياسية والخلقية والحضارية للديمقراطية، بل من الظروف التي مر بها العراق من لحظة التأسيس الى يومنا هذا، حيث عاش أسوأ مراحله التاريخية على كل الصعد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية. والديمقراطية كما يراها الكاظمي هي البديل الضروري عن الديكتاتورية في العراق المقبل، لاننا نريد عراقا للجميع، وليس لطائفة معينة او قومية مسماة او حزب مشخص، وعراق بهذه المواصفات لايتحقق الا اذا كان للصوت الحر الدور الرئيس في تصميم القرار السياسي الاقتصادي والقانوني.
ويصف الكاظمي دكتاتورية النظام العراقي السابق بانها اسوأ الديكتاتوريات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط، وقحة،سادية،متخلفة،غبية،متخبطة. ويحلل الكاظمي شخصية صدام الديكتاتورية منها ظاهرة الألقاب وظاهرة الملابس وظاهرة الادعاء.
في نهاية كتابه يدعوا الكاظمي الى وضع العراق في طريق الحداثة، التي يعتبرها نهج حضاري يتعارض مع نهج التقليد، وهي حصيلة تطور وتحول، عبر مجموعة من الصراعات والنتاجات الفكرية، وهي لاترتبط بمكان او زمان، بل بالعقلانية والديمقراطية، وهي قواعد اساسية في بناء مجتمع معاصر.
كتاب"مسالة العراق" قراءة للماضي والمستقبل العراقي، برؤية الكاتب العراقي المعروف مصطفى الكاظمي ذو التاريخ الطويل في مقارعة الدكتاتورية الصدامية، فقد عارض النظام، وله خبرة في مجال توثيق الشهادات وارشفة الوثائق المرتبطة بالممارسات القمعية، الف الكثير من الكتب واهمها"انشغالات إنسانية" الذي طبع في لندن وتم اختياره من قبل الاتحاد الاروبي كواحد من افضل الكتب التي الفها ادباء لاجئون.
قراءة كتاب "مسألة العراق" توضح لنا ماعاشه العراق ابان الحكم الدكتاتورتي من قمع وقسوة، وتحوله الى عراق ديمقراطي قوي، اصبح نموذجا امثلا للتطوير المرتجى في البنية العربية الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستون عاما على رحيل جعفر حمندي
- مجلة «الحاصد»:مدرسة أنور شاؤول الصحفية والأدبية
- الشاعر جبار جمال الدين يؤرخ يهود العراق شعرياً
- سامي ميخائيل : فكتوريا عادت لزيارة موطنها
- قراءة جديدة لرجالات العهد الملكي في العراق
- البروفيسور العراقي سامي موريه يصدر مذكراته بعنوان -بغداد حبي ...
- عزرا حداد.. احد أهم اعيان ومثقفي الطائفة اليهودية في بغداد
- يهود العراق في كتاب (بغداد كما عرفتها) للمميز
- اليهود في الخليج العربي
- موقف النخبة اليهودية في العراق من الهوية العراقية 1920-1952
- الصحفي العراقي اليهودي الأخير يروي ذكرياته
- نعيم طويق يوثق أعلام يهود العراق وذكرياتهم في كتاب جديد
- عائلة خلاصجي... واحدة من أشهر العوائل العراقية اليهودية 1
- من التاريخ المنسي.. مدرسة شماش العراقية
- موجز تاريخ اليهود من السبي الى النزوح
- باحث عراقي يتحرى آثار يهود الحلة وتأريخهم الاجتماعي والاقتصا ...
- صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-
- سلام عبود: • إذا كان زمن صدام الثقافي هو الخراب، فإن الثقافة ...
- الرواية بين أسبقية الكتابة واستراتيجيّة المحاكاة
- الاساءة للموسيقار العراقي الكبيرصالح الكويتي في مسلسل -فاتنة ...


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - مازن لطيف علي - مسألة العراق.. المصالحة بين الماضي والمستقبل