أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - الصحفي العراقي اليهودي الأخير يروي ذكرياته














المزيد.....

الصحفي العراقي اليهودي الأخير يروي ذكرياته


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 09:31
المحور: سيرة ذاتية
    


واحد من أشهر الشخصيات الصحفية العراقية هو مراد العماري، شاعر مرموق من جيل الادباء والصحفيين العراقيين اليهود الذين كان لهم دور كبير في تطوير الادب والصحافة العراقيين. صدر له حديثاً مذكرات ومختارات شعرية بعنوان (مختارات من شعر مراد العماري) ضمن سلسلة رابطة الجامعيين النازحين من العراق. قدم الكتاب د. سامي موريه حيث ذكر: "ان الشاعر العماري هو آخر أمراء صاحبة الجلالة الصحافة العراقية، وان مذكراته هي وثيقة هامة لمؤرخي الصحافة العراقية ولموقف الحكومات العراقية، بعد الانقلاب الدموي الذي اطاح به ضباط الجيش العراقي عام 1958 بالعائلة المالكة الهاشمية ورجال حكومتها بوحشية بالغة." ويواصل د. موريه قوله "ان ذكريات العماري تعبر عن نشاطه الصحفي والادبي الجم، وان مختارات شعره منظومة بأسلوب عربي جزل وقافية يتشوف لها المعنى غير مقحمة او قلقة، وموسيقى تذكرنا بكبار شعراء العراق في الاربيعنيات من القرن الماضي."

قسم كتاب "مختارات من شعر مراد العماري" الى قسمين، الأول نشر العماري اجمل قصائده الشعرية والتي كتبها على فترات مختلفة، القسم الثاني تناول سيرة حياته الحافلة بالذكريات الصحفية والسياسية والادبية، حيث يذكر انه ولد في مدينة العمارة وسمي بالعماري بسبب المدينة التي ولد بها، تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسطة والثانوية في مدينة العمارة، بعدها انتقل الى بغداد عام 1941 وعمل في مديرية السكك الحديد حتى عام 1944 وبعدها التحق بكلية الحقوق.

عمل العماري في الاذاعة العراقية عام 1944 حتى عام 1946 وترك العمل في الاذاعة بعد ان طلب منه ان يقرأ بيانا يقلب فيه الحقيقة رأسا على عقب، ففي عام 1946 قامت مظاهرات صاخبة في بغداد للمطالبة بجلاء القوات البرطانية من العراق واصطدمت الشرطة مع المتظاهرين واطلقت النار عليهم وقتل طالب يهودي اسمه "شاؤل طويق" وكان من اصدقاء العماري المقربين، وطلب من العماري ان يقرأ البيان الذي يقول فيه ان المتظاهرين هم الذين اطلقوا النار على الشرطة، فقدم استقالته وبذلك انهى العماري عمله في الاذاعة العراقية بصورة مشرفة.

يروي العماري في ذكرياته حوادث لم تكن معروفة لدينا وهي ان عبد الاله انزعج كثيرا من الضجة التي قامت بمناسبة وفاة الرصافي ومن النعي الذي اذيع في الاذاعة والاخبار التي نشرت في الصحف العراقية، وطلب عبد الاله عدم نشر اخبار الرصافي في الصفحات الأولى من الصحف.

عمل العماري في الصحافة العراقية منها صحيفة الشعب التي كان يديرها يحيى قاسم، وعمل في صحيفة التايمز العراقية الصادرة باللغة الانكليزية، واشرف على تحرير مجلة الرابطة التي كانت تصدرها جمعية الرابطة التي يرأسها عبد الفتاح ابراهيم، وفي عام 1946 انضم العماري الى الحزب الوطني الديمقراطي، وعمل في صحيفة الاهالي التي كان يكتب فيها مقالاته الافتتاحية باسم مستعار هو"م".. اعتقل العماري اكثر من مرة بسبب مواقفه الوطنية، حيث يذكر ان هناك اعتقالين تركا اثراً كبيرا على مسيرته الصحفية، الاول كان في العهد الملكي والثاني في عهد البعث عام 1963، ورغم انقطاعه عن العمل في الصحافة إلا انه واصل الاتصال بالصحافة بصورة غير مباشرة وخاصة في الصحافة الكردية ومنها صحيفة التاخي. بعد ذلك عمل العماري في شركة الهندسة والتجارة العالمية مسؤولاً عن الشؤون الادارية، وخرج مهاجرا على مضض من العراق بتاريخ 28/12/1971.

مذكرات ومختارات العماري تحمل الطابع الادبي والصحفي وتظهر لنا موقف الحكومات من الصحافة الحرة ومن احرار الصحفيين، وتعد مذكراته هذه وثيقة هامة كتبها شاعراً كبيراً وصحفياً قضى عمره في نظم الشعر وخدمة الصحافة بإخلاص وكان احد ابطال بلاط صاحبة الجلالة الصحافة العراقية. ويرى بعض الباحثين وعلى رأسهم الاستاذ خالد قشطيني، لو بقي الصحفيون الاحرار في العراق ولم يطردوا منها لما حلت بالعراق هذه المصائب، لانهم دافعوا عن الفكر الحر والديموقراطية وتحرير المرأة وإنصاف الفلاح من الاقطاعيين المستغلين



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيم طويق يوثق أعلام يهود العراق وذكرياتهم في كتاب جديد
- عائلة خلاصجي... واحدة من أشهر العوائل العراقية اليهودية 1
- من التاريخ المنسي.. مدرسة شماش العراقية
- موجز تاريخ اليهود من السبي الى النزوح
- باحث عراقي يتحرى آثار يهود الحلة وتأريخهم الاجتماعي والاقتصا ...
- صدور طبعة بغدادية لكتاب عزيز الحاج - بغداد ذلك الزمان-
- سلام عبود: • إذا كان زمن صدام الثقافي هو الخراب، فإن الثقافة ...
- الرواية بين أسبقية الكتابة واستراتيجيّة المحاكاة
- الاساءة للموسيقار العراقي الكبيرصالح الكويتي في مسلسل -فاتنة ...
- الإغراب في الشعر العراقي المعاصر جيل الستينات
- خطاب الجنس..مقاربات في الأدب العربي
- ألف ليلة وليلة.. كتبها ابو حيان التوحيدي
- بَعد إذنِ الفَقيه
- صناعة الاخبار العربية
- د. رشيد الخيون: العلمانية ليست حزب ولا نظرية ولاأيديولوجية
- سيميائية الإعلام
- تأثير البيئة العراقية في اعمال سامي ميخائيل( رواية فيكتوريا ...
- أخبار وحوادث يهود العراق في يوميات محمود خالص- ذاكرة ورق-
- مذكرات طفلة يهودية في عهد الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم
- الأخرس يسرد حكاية المثقفين العراقيين في كتاب جديد


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - الصحفي العراقي اليهودي الأخير يروي ذكرياته