خلط الأوراق واللعب في الوقت الضائع

علي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 01:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خلط الأوراق واللعب في الوقت الضائع
مع استمرار الأزمة السياسية في العراق ومحاولة اتفاق بعض الكتل على حل للازمة يتمثل بسحب الثقة عن المالكي المسبب الأول للازمة وخصوصا إن احد أهم حلفائه وهم الصدريين قررا إن يكونوا جزء من الحل وينضموا للعراقية والكردستاني ليشكلوا قوة كبيرة في البرلمان
مع إحساس المالكي وصقور الدعوة إن أمر سحب الثقة قد يتحقق اخذوا يوجهون سهامهم واتهاماتهم يمينا وشمالا
قبل أيام خرج علينا احد مستشاري المالكي ليوجهه سهاما مسمومة ضد اثيل النجيفي محافظ نينوى
فيها اتهامات غريبة عجيبة لا يصدقها عاقل لان الموصل ونينوى ليست من أملاك النجيفي فلا يستطيع الرجل إن يهب ما لا يملك للآخرين
رد على تلك الإسهام الأكراد وردوها إلى نحور الصقور واعتبروها أكاذيب
وبما إن هناك بعض الصائدين في الماء العكر وتجار الأزمات وللأسف هم من وصل إلى البرلمان على أكتاف العراقية والنجيفي
وللأسف أول من تنكر لهم وقام البعض منهم وحسب ما جاء بكتاب المالكي طالبوا بإقالة محافظ نينوى
لقد أراد المالكي بذلك خلط الأوراق ومحاولة اللعب في الوقت الضائع ومحاولة مساومة رئيس البرلمان حول سحب عن محافظ نينوى شقيق رئيس البرلمان
إن أبناء الموصل ليسوا بهذه السذاجة ليصدقوا أكاذيب صقور الدعوة لأنة لا يمكن إن يهب احد شئ لا يملكه
المالكي وبدلا من محاولة حل الأزمة وتنفيذ ما اتفق علية بين الكتل عندما جلس على كرسي الحكومة والالتزام بالعهود والمواثيق تنصل من كل ذلك واخذ مستعينا ببعض أصحاب النفوس الضعيفة وتجار الأزمات ليفتعل الأزمات واحدة تلوا الأخرى ليشغل الرأي العام والسياسي فبها ويتصرف هو بعيدا عن التوافق السياسي
طبعا مستعينا بالآخرين وأولهم صقور الدعوة الذين يريدون ان يحافظوا على مصالحهم
إن أبناء نينوى يعوقون من معهم ومن يكذب عليهم ويتحايل عليهم ويسمعهم الكلام المنمق ولا يفعل شئ ويتردد على البعض من صقور الدعوة من اجل نيل رضاهم وتحقق بعض المكاسب الشخصية
إلى متى يبقى صنع الأزمات سمة البعض من ساستنا
علي الطائي
24 حزيران 2012

#علي_الطائي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل