أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر جاسم محمد - ما بعد الانتخابات العراقية : قاعدة الشرعية الدستورية














المزيد.....

ما بعد الانتخابات العراقية : قاعدة الشرعية الدستورية


باقر جاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1102 - 2005 / 2 / 7 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أعقب انتهاء الانتخابات العراقية في الثلاثين من الشهر كانون الأول حديث متكرر من جهات عراقية مختلفة حول ضرورة الحوار و المصالحة الوطنية بما يضمن ترصين الوحدة الوطنية و يوسع من قاعدة الحكم و يدعم نواة الشرعية التي أفرزتها الانتخابات . وكان الاجتماع الذي عقده بعض الساسة بعد يومين من انتهاء عملية الاقتراع قد أكد حقيقة إدراك الجميع لهذه ا لضرورة . وقد أعقب ذلك تأكيد كثير من المواطنين على أهمية عقد مؤتمر و طني للمصالحة تحضره كل الأطراف . و طالب هؤلاء بأن لا تستثنى من حضور المؤتمر المنشود أية جهة ؛ و ذلك للعمل على وضع أو صوغ رؤية وطنية لعراق المستقبل و بما يضمن حقوق الجميع أولا و إسهامهم في العمل الوطني ، حاكمين و محكومين ، ثانيا . كما تحدث بعض المسؤولون في الأحزاب في الاتجاه نفسه . و هذا كله أمر يدعو للارتياح . بيد أن من الضروري أن نشير الى أهمية الانتباه الى مسألة مهمة قد تحدث نوعا من الالتباس في قضية الشرعية الدستورية إذ قد يفهم البعض أن الغرض من عقد المؤتمر الوطني هو إيجاد شرعية بديلة أو موازية لما أفرزته الانتخابات من شرعية ، و هذا أمر غاية في الخطورة لإنه قد يؤدي الى نسف فكرة الاحتكام الى صندوق الاقتراع ، وهي أحد أسس الديمقراطية السياسية ، كما يهيئ الأرضية لعودة النظام الدكتاتوري . كما إن إغفال أهمية الإجماع الوطني هو أمر خطير أيضا. لذلك فنحن نعتقد أن الجمعية الوطنية المنتخبة هي الهيئة الدستورية الوحيدة التي تمثل القاعدة الصلبة للعمل السياسي الوطني و لتحديد مستقبل البلاد. على أن ذلك لا يعني غلق الباب أمام إسهام القوى الوطنية التي كان لها موقف المتردد أو المقاطع لإجراء الانتخابات و بالتالي فإنها قد غابت عن تشكيلة
الجمعية الوطنية . و مع إيماننا بأنه لم يجر منع أحد من الإسهام في الترشيح أو الانتخاب، سوى ما نص عليه في قانون إدارة الدولة، فإن هذا الوضع أحدث خللا لم يرغب به أحد من العراقيين. فهذه الجمعية ستصوغ الدستور الدائم ؛ و لذلك يجب العمل على معالجة هذه الخلل عبر الآلية الآتية :
1. إشراك تلك الجهات في الحكومة المقبلة.
2. إشراك ممثليها في لجنة كتابة مسودة الدستور الدائم .
إن بناء إرادة وطنية عراقية جديدة تستند الى المواطنة أصلا و عملا و هدفا تعني بالضرورة إن على من كان لهم مواقف سلبية من العملية السياسية الجارية في البلاد أن يغيروا فعليا من مواقفهم باتجاه إيجابي و على نحو واضح ولا لبس فيه و أن تبين أن الانخراط في العملية السياسية قد صار تعبيرا عن نهج حقيقي و ليس عملا تكتيكيا يراد منه عبور مرحلة صعبة . و لعل من الضروري الإشارة الى أن الإقرار بقاعدة الشرعية المنبثقة من الانتخابات و المتمثلة بالجمعية الوطنية هو نقطة البداية و المنطلق السليم للعمل السياسي الذي سيعقب المؤتمر الوطني العراقي . و أعتقد أن الشعب العراقي الذي أعطانا درسا في الوعي و المبادرة الإيجابية عندما خرج بملايينه للتصويت يوم الانتخابات رغم التهديد فأفشل مراهنات الإرهاب يستحق من كل القوى السياسية الوطنية تضحيات و عمل على درجة عظيمة من الجسامة لإنجاز مهمات المرحلة المقبلة لذلك فأن الوحدة الوطنية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى فلن تستطيع أية قوة ، مهما كان التفويض الممنوح لها ، أن تنهض بأعباء هذه المرحلة لوحدها . و لنا أن نأمل من نخبنا السياسية أن ترتقي الى مصاف التحديات التي توجهها البلاد كما فعل شعبنا حين قال كلمته .



#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية :دلالات و استحقاقات
- تسونامي في ميزوبوتاميا
- الدكتور كمال مظهر أحمد و كتابه - كركوك و توابعها : حكم التار ...
- مدونات سومرية - المجموعة الرابعة
- الحوار المتمدن :المزايا و الاستحقاقات
- مدونات سومرية : المجموعة الثالثة
- مدونات سومرية: المجموعة الثانية
- مدونات سومرية : المجموعة الأولى
- الإنتخابات الأفغانية: دلالات و توقعات
- الحقيقة تتجاوز قدرة النظام الرجعي على حجبها
- قيامة العاشق السومري
- النقابات و الإتحادات المهنية في العراق
- المسافة و اللغة
- الديمقراطية و حرية العمل السياسي في العراق
- مستويات تحليل الخطاب الشعري - عبدئيل- الشاعر موفق محمد إنموذ ...
- الأول من أيار : الفكر الماركسي و تحديات المرحلة الراهنة
- من المسؤول عن حل الجيش العراقي السابق ؟
- الدمع صولجان والروح أقحوان
- رداء لشتاء القلب
- الاحتلال و الاستقلال بين منطق الرصاص و منطق العقل


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر جاسم محمد - ما بعد الانتخابات العراقية : قاعدة الشرعية الدستورية