باقر جاسم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 1023 - 2004 / 11 / 20 - 10:28
المحور:
الادب والفن
المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟
المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.
المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.
المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.
المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟
المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.
المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .
مدونات سومرية
باقر جاسم محمد
المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟
المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.
المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.
المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.
المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟
المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.
المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .
مدونات سومرية
باقر جاسم محمد
المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟
المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.
المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.
المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.
المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟
المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.
المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .
المدونة (1)
قال نخلة الحكيم لأبنه تالا: كيف ترى الحقل؟
قال تالا: لا أرى حقلا.
قال الحكيم نخلة: فماذا ترى إذن؟
قال تالا : أرى أرضا سمراء و ماء وفيرا.
قال الحكيم نخلة : فكيف لا ترى الحقل إذن ؟
المدونة (2)
قال نخلة الحكيم لأبنه : يا ولدي، حين ترى الكاهن يتخذ لنفسه رمزا هو خنزير له أنياب نمر و براثن ذئب و ذيل أفعى ، فأهجر معبده و أهرب منه لأته بدلا من أن يرعى روحك سيفسدها؛ و بدلا من أن يوصيك بأخيك سيجعلك تمتص دمه.
المدونة (3)
قال تالا لأبيه : بالأمس حذرتني من الكاهن ، فكيف تحذرني من الأمير؟
قال الحكيم نخلة : حين تراه يهتم بكمية السلاح في مدينته أكثر من اهتمامه
من كمية الخبز؛ و حين تراه يكثر من القصور لنفسه و من القبور لرعيته فأعلم أنه فاسد لا صلاح له.
المدونة (4)
سأل تالا أباه نخلة الحكيم : متى يصل الإنسان إلى الكمال؟
قال نخلة الحكيم : لن يصل أبدا، و لكن شرفه في أن لا يتوقف في السعي إليه.
المدونة (5)
زار نخلة الحكيم و أبنه قبر زوجته أم تالا الذي يقع إلى جانب النهر . وقد وقفا إلى جانبه صامتين. و حين نظر الابن إلى وجه أبيه رأى فيه حزنا ثم ابتسامة ثم سحابة ثم مطرا فسأل أباه: كيف هو تذكرك لأمي؟
قال نخلة الحكيم : كيف أنسى امرأة أنستني حزني لأنني يتيم في هذا الكون و سكبت النور و السرور في أعماق روحي!؟
المدونة (6)
قال تالا لأبيه : ما الذي يحزنك هذه الأيام يا أبي؟
قال نخلة الحكيم: حين أرى عدد الرقم الطينية التي لم أقرأها بعد , و حين أرى
نقص ما بقي لي أيام في هذه الدنيا، أحزن.
المدونة(7)
قال تالا لأبيه : ما آخر ما قرأت و تريدني أن أحفظه؟
قال نخلة الحكيم : قرأت في بردية من وادي النيل الآتي " من المحزن يا ولدي أن يصمت الذين يفهمون ، و يتكلم الذين لا يفهمون. (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) تقتفي هذه المدونات السومرية ما كتبه الدكتور مصطفى هيكل في جريدة
" طريق الشعب " في سبعينيات القرن الماضي من ناحية الشكل فقط . و لعل
من المهم الإشارة إلى أن المدونة السابعة مأخوذة من البرديات المذكورة .
#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟