باقر جاسم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 781 - 2004 / 3 / 22 - 03:25
المحور:
الادب والفن
نص تكويني أنشأه باقر جاسم محمد
للعشب موسيقى خضراء ،
حين تصدح في دمي …
يتعندل الحصى ،
و تغتسل الأشجار بالندى و الضياء .
وحين تصمت ،
يتقنفذ الطير ،
و يغدو الورد رملا ،
و يذوب الأفق في حبر الظلام .
هكذا تحدثت الى سيدوري* ، سيدة الآثام .
فأجابت و هي تختنق بفضة الكلام:
" تدثر بآهاتك إذا هممت بقطف وردة الأسى ،
و امنح جسدك قميصا من يمام ،
ها هي الروح …
نسغ معطل ،
في شجر من رخام .
فلا تمنح الحسرة نعتا ،
لا تمنح الحزن تاريخا ،
لا تقبل الحب ،
لا تمنح الحب ،
دون أن يسمو بك العشق حتى
درجة الوجد و الهيام …
حينها لك أن تسمي النهر فجرا يطوقه الغمام . "
• سيدوري ، في ملحمة جلجامش ، هي صاحبة الحان التي تزجي النصيحة لجلجامش حتى تثنيه عن مسعاه للحصول على عشبة الخلود .
#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟