أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر جاسم محمد - الانتخابات العراقية :دلالات و استحقاقات














المزيد.....

الانتخابات العراقية :دلالات و استحقاقات


باقر جاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 13:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن تحويل الانتخابات الى عرس حقيقي قد دعمته حقيقة أن مجرد الخروج الى مراكز التصويت هو موقف و رسالة بصرف النظر عما سيختاره المقترع أو حتى إذا لم يختر أي طرف و رمى في صندوق الاقتراع بطاقة بيضاء . و لقد زاد الإرهابيون من عمق دلالات هذه الانتخابات حين قاموا بالآتي :
مثلت الانتخابات العراقية لحظة تحول تاريخية حاسمة في مسيرة العراق الناهض من رماد الحروب و الكوارث التي خلفها نظام صدام و ما أعقبه من انهيار شامل للدولة و أجهزتها . و هذا يعني أن لحظة البناء و الإنشاء و التكوين قد بدأت عمليا . فالشعب الذي خرج بالملايين ليؤدي واجبه الوطني قد حسم كثيرا من الجدل السياسي العقيم الذي اتخذته قوى معينة وسيلة لتعويق عملية التحول الى الإرادة الشعبية عبر الانتخابات . و من الواضح أن أي تأخير في تلك العملية كان سيزيد من حجم الكوارث التي كان الشعب يرزح تحتها .
1.هددوا سلفا من يشارك فيها بالقتل.
2.فجروا فعلا ، أو حاولوا تفجير بعض مراكز الاقتراع ؛ كما سرقوا بعض أوراق الاقتراع و أحرقوها.
3.قاموا بالهجوم فعليا على بعض المراكز الانتخابية صبيحة يوم الانتخابات .
لكن كل هذه الأعمال التي تفصح أخلاق و مناهج و مواقف من اقترفوها فأن الشعب قد تحدى كل ذلك و خرج ليبعث رسائل الى شتى الأطراف المعنية بما يدور في العراق الآن . وقد وجه العراقيون الأبطال تلك الرسائل الى :
1. الجهات التي دعمت و شاركت بالانتخابات وهي التي يتوقع لها الفوز لتقول لها هاكم ما أردتم من تفويض شعبي. و لتعملوا على تحقيق ما وعدتم به من تدعيم الوحدة الوطنية و إنهاء الاحتلال و ضمان الأمن و القضاء على الإرهاب و بناء ما هدمته حروب الطاغية و القضاء على الفساد المستشري و تأمين فرص العمل و إعادة الخدمات الأساسية فضلا عن المهمة الأساسية للجمعية المنتخبة ألا و هي كتابة مسودة الدستور الدائم و طرحه للاستفتاء العام . فبدون عملكم و جهدكم الجهيد لن يتم ذلك. و لكن إياكم و الاستئثار بالسلطة .
2. الجهات التي طالبت بتأجيل الانتخابات لتقول لها رسالة مهمة وهي : إذا كنا من أبناء شعبكم كما تقولون و أن لا فرق لديكم بين سكان الجنوب و الوسط و الشمال فنحن نقول لكم بصراحة أن اجتهادكم هذا لم يكن موفقا فأبناء شعبكم في الشمال و الجنوب و الوسط يرون أن أي تأجيل للانتخابات سيزيد من حجم الكارثة الوطنية . و أما من قاطع فليس كلهم غير راغبين و نحن نأمل منكم أن تعملوا مع الجميع من أجل ضمان إسهام الجميع و ترصين الإرادة و الوحدة الوطنية من أجل إنهاء الاحتلال و القضاء على الإرهاب و بناء ما هدمته حروب الطاغية و القضاء على الفساد المستشري و تأمين فرص العمل و إعادة الخدمات الأساسية فضلا عن كتابة مسودة الدستور الدائم و طرحه للاستفتاء العام . فبدون إسهامكم الأصيل لن يتم ذلك
3. الجهات التي قاطعت الانتخابات لتقول لها كذلك إننا نحن أبناء شعبكم نريدكم معنا في بناء العراق الجديد و نربأ بأنفسنا و بكم من أن تضل القطيعة قائمة بيننا أو أن تطمع جهة في جعلنا نقتتل إذن فتعالوا الى كلمة سواء بيننا من أجل ترصين وتدعيم إرادة الوحدة الوطنية وإنهاء الاحتلال و القضاء على الإرهاب و بناء ما هدمته حروب الطاغية و القضاء على الفساد المستشري و تأمين فرص العمل و إعادة الخدمات الأساسية فضلا عن كتابة مسودة الدستور الدائم و طرحه للاستفتاء العام. فبدون إسهامكم الأصيل لن يتم ذلك.
4.الجهات الإرهابية التي سعت جاهدة لثني إرادة شعبنا عن خياراته الوطنية و جعلت من نفسها ، بالباطل، قيمة على الشعب العراقي لتقول لهم : كفاكم استهتارا بقيم السماء و الأرض و كفاكم قتلا و تدميرا للنفس البشرية و لكل ما هو نبيل فيها حين زينتم و تزينون قتل الناس الأبرياء لبعض ضعاف النفوس ، فشعبنا لن يخضع إلا لخالقه جل و علا .
5.بعض الوجوه السياسية الكالحة التي امتهنت الظهور على الفضائيات العربية لتبيع بضاعة كاسدة من السموم المغلفة ببعض العبارات الطنانة لتقول لهم : لقد خاب سعيكم و ظهر للقاصي و الداني فساد أقوالكم و بعدها عن حقيقة شعبنا و قواه الوطنية فإذا كان ما ذهبتم إليه فهما سقيما لحقائق الأمور فأن الشعب العراقي يمنحكم الفرصة لتصححوا أخطائكم و التحول الى قول الكلمة الطيبة التي هي صدقة . أما إذا كانوا من المدفوع لهم أو من أزلام صدام فتقول الرسالة : إذا لم تستح فأفعل ما شئت.
إن المطالب الشعبية المذكورة آنفا هي القاسم المشترك الأعظم للشعب العراقي و هي تمثل تحديات عظيمة الجسامة لن تستطيع جهة واحدة من إنجازها دون جهود كل القوى السياسية المخلصة للعراق و لوحدة أرضه وشعبه و لذلك فنحن ندعوا الجميع للارتقاء الى مستوى التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة العصيبة . و إذا كان شعبنا قد قال كلمته بفصاحة و صدق و ألقى الحجة على الجميع ، فأنه ينتظر ليرى و يحكم على الأفعال لا الأقوال .



#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسونامي في ميزوبوتاميا
- الدكتور كمال مظهر أحمد و كتابه - كركوك و توابعها : حكم التار ...
- مدونات سومرية - المجموعة الرابعة
- الحوار المتمدن :المزايا و الاستحقاقات
- مدونات سومرية : المجموعة الثالثة
- مدونات سومرية: المجموعة الثانية
- مدونات سومرية : المجموعة الأولى
- الإنتخابات الأفغانية: دلالات و توقعات
- الحقيقة تتجاوز قدرة النظام الرجعي على حجبها
- قيامة العاشق السومري
- النقابات و الإتحادات المهنية في العراق
- المسافة و اللغة
- الديمقراطية و حرية العمل السياسي في العراق
- مستويات تحليل الخطاب الشعري - عبدئيل- الشاعر موفق محمد إنموذ ...
- الأول من أيار : الفكر الماركسي و تحديات المرحلة الراهنة
- من المسؤول عن حل الجيش العراقي السابق ؟
- الدمع صولجان والروح أقحوان
- رداء لشتاء القلب
- الاحتلال و الاستقلال بين منطق الرصاص و منطق العقل
- رقيم سومري حديث


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - باقر جاسم محمد - الانتخابات العراقية :دلالات و استحقاقات