أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - البعث و الثًعبْ.. في أربعاء الجريمة














المزيد.....

البعث و الثًعبْ.. في أربعاء الجريمة


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 23:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


البعث غني عن التعريف, وللتذكير فهو حزب برجوازي صغير منذ ولادته وحتى وفاته.. وفي العراق تحول ذلك الحزب والذي كانت بكرُ أدواته دم الأبرياء لتنفيذ إيديولوجيته الفاشية النرجسية, كان ذلك في عام 963 حيث أول سطوته على السلطة في العراق, بعدها تحول بمحضٍ من ألصدفه أو سواها إلى عصابة مسلحة عندما تولى صدام حسين قيادة الحزب والد وله غداة إبعاد الرئيس الذي سبقه احمد حسن البكر في تموز 979 وتلك ألمسرحيه ألمعروفه والتي تلتها سيناريوهات متسارعه ابتدأت بأول الحروب العبثية في أيلول 980 مع إيران وانتهت مع أم الحاسم والتي لاتنتهيّ!!! حتى أللحظه.. هذا مايخص البعث وبإيجاز تجاوز مفهوم الإيجاز أو الاختصار.. لما لذلك الحزب الفاشي من تاريخ واثر سيئ لاتنافسه فيه أسوء المسميات ماقبل ألنازيه ومابعدها0
أما الثعب فهي كلمة ترد معكوسة لكلمة البعث من حيث ترتيب الحروف ولكنها مُرادفة له إن لم تكن تومئ بأفعال البعث ألدمويه عبر تاريخ العراق الحديث, ولقد ورد في معنى ألكلمه( ثَعَبَ الماء والدم ونحوهما بثعبه ثعباً فجرَهُ , فأنثعب كما ينثعب الدم من الأنف... يجيء الشهيد يوم القيامة وجُرحُهُ يثعبُ دماً) 0 والاخيره بيت القصيد حيث حرص البعث على مقلوبهِ بثعبِ دماء الشهداء والأبرياء في شوارع ودها قين العراق وأزقته في مدن تقطن في شمال الوطن ووسطه وجنوبه.. وليكًشر هو وحلفاءه من ماعرف بالقاعدة و التحالف غير الخلاق معها ولغرض تحقيق أهداف فوضويه اجراميه كان غطائها الكاذب أول الأمر تحرير العراق من المحتل, و بعد خروج المحتل في نهاية 2011 لم يجد ألقتله أي مسوغ مُقنع لتلك الأعمال الاجراميه والتي كانت تمثل ضربا من ضروب الرذيلة والتفسخ الأخلاقي,, 0 وان لم تكن كذلك فكيف يُفسر استهداف البؤساء و المعوزين والمحرومين أصلاً من وسائل العيش الرغيد في المطاعم ألشعبيه وهم يهمون في غبشِ الفجر إلى الشوارع ألعامه و الهدف دائما توفير لقمة العيش وليوم واحد فقط!!! لهم ولعوائهم , إن استهداف هؤلاء وغيرهم من العراقيين الأبرياء ومنذ مايقارب التسع سنوات والتي أعقبت سقوط النظام,وبذرائع تافه وأساليب همجيه يندى لها جبين البشرية, كانت دائما تُفسر بإحدى الخيارين,, فأما أن تكون الدوافع الحقيقيه هي الثأر غير الخلاق لسقوط النظام السابق والمحاولات اليائسة لعودته إلى التسلط على رقاب الناس وما أنتجته تلك الدوافع من تحالفات مشبوهه مع تنظيمات لحركات تكفيرية أغرقت أجزاء كبيره من بطن آسيا , وأماكن أخرى في العالم في مستنقعات من الدماء , في الوقت الذي يخطو عقلاء العالم الآخرين خطوات فسيحه في التقدم العلمي ومحاولات جادة في إسعاد الإنسان وتسخير الكثير من الأدوات لتحقيق الرخاء والعيش الرغيد له, ناهيك عن ماتشهده الثورة المعلوماتية ووسائل الاتصال من تطور هائل يصب في مصلحة الشعوب والتواصل والتفاعل الايجابي بين تلك الشعوب0
أو قد تكون تلك الدوافع لاستمرار تلك الأعمال الاجراميه واستشرائها هي سياسات مدروسة , ميكافيلية الرؤى لدول إقليميه ترى أن من مصلحتها هو بقاء العراق يعوم في دمائه . وتكمن وراء تلك الأهداف مصالح توسعيه وأخرى اقتصاديه, وللبقاء على السوق العراقي أفضل الأسواق استهلاكا في المنطقة بعد أن تم تهشيم نشاطه الاقتصادي الصناعي والزراعي وخلال السنوات الماضية 0
ثمة رأي آخر يرى في استمرار النزيف هو نتيجة طبيعيه للصراع المحموم بين الكتل السياسية , ومحاولات البعض في خلط الأوراق وبخس دماء العراقيين.. ولغرض كتابة رسائل سياسيه على جلود الأبرياء! وهذا الرأي الأخير الأخر والذي لانضعه في حساباتنا, ولكون الإرهابيين هم اللذين يستغلون تلك الأجواء الملغومة , لتنفيذ تلك الأعمال ومن خلال تمحيصنا وتحليلنا لهجمات اجراميه سابقه , وهذا لايعني تبيض صفحة الجميع وعدم تلطخ أيادي البعض منهم بدماء الناس..
ومهما يكن الأمر فأن استمرار تلك الجرائم المُشينة والتي أوغلت في إيذاء العراقيين, أمرا لايمكن الاستكانة له , سيما وان تلك الأعمال الجبانة قد تخطت أيام الأسبوع..وان مجرد استهجان وإدانة تلك الأعمال أصبح بحد ذاته امراً مُملا وغير مجديا ولا مقنعا لآلاف للثكلى والأرامل,, 0 أننا ومن موقع المسؤولية الانسانيه والاخلاقيه و ألوطنيه,, نطالب كل أقطاب العملية السياسية والمتمثلة في سلطاتها التشريعية و ألتنفيذيه و القضائية , ومساندي تلك السلطات وهما السلطتين الرابعة والخامسة من الإعلاميين و الكتاب ومنظمات المجتمع المدني, بالقيام بدورهم في الحفاظ على حياة المواطنين ومقدراتهم و العمل الجاد وبكل الوسائل على تقفي اثر الجر يمه وتجفيف منابعها, واجتثاثها,وهذا يتطلب التحلي بالثقافة الوطنية الحقيقيه و التخلص من حراشف الثقافات ألملوثه بسبورات ألطائفيه ,, وكل المكاييل المائله والتي تصنف البشر على أسس غير إنسانيه 0 ولا يمكننا إغفال الدور الريادي المنشود من السلطة ألتنفيذيه والتي نضع في ملعبها القسط الأكبر من تلك المسؤولية التاريخيه0
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طير السنونو
- إطلالات ساخنة: عشية يوم المرأة العالمي
- لا للإرهاب .. حتى وأن كان رئاسياً
- العراقية.. الديناميكية الجديدة 00 وقصة التعليق0
- صورة المُثنى الناطقة.. تروي حكاية العراق الجديد
- كُردستان العراق.. وزَحفْ الخطاب السلفي0
- في الذكرى الاولى.. لمجزرة سيدة النجاة
- بعد الجواهري...أل(غو غل) يَحتفي بالملائكة0
- في الذكرى الثامنة لرحيل( سيرجيو دي ميللو)0
- تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟
- هل تستطيع عضة (الكوبرا) أن تنهي اضطرابات لندن0
- في ضوء رسالة..مانديلا:(إن أقامة العدل أصعبُ بكثير من هدم الظ ...
- شكراً إلى الجو جل...لتذكيره مثقفي العراق بميلاد الجواهري
- البحث في الدوافع الحقيقية...لإلغاء مكاتب المفتش العام في الع ...
- شيوعيو الكوفة ... يحتفلون بثورة الرابع عشر من تموز
- تجارنا... وانتقاء السلع الصينية الرديئة0
- الرابع عشر من تموز..ابتسامه يتقفاها النكد
- الشعب يُريد... سبتوته بالتبريد
- قراءة جديدة...في النمط الديمقراطي العراقي
- مابين( حانه) و(مانه)...ضاعت لحايانا0


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - البعث و الثًعبْ.. في أربعاء الجريمة