أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الثاني( الإعصار الأسود














المزيد.....

الجزء الثاني( الإعصار الأسود


عبد الوهاب القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


عبد الوهاب القريشي
ثم ساد الخواء...إنهم يلعنون، يفرون من دون خوف من أية مفرزة ٍ عسكرية.. فـَجأة ً كانت الدروب من دون سيطرات ٍ وذوو القبعات الحمر يفرون خوفا ً من الجنود..تساءل البعضُ؟ هل سلحوه لكي يكون جدارا ً يصدّ ُ شروق الهلال؟...فلما ترنح بين الثواقب أمروه أن يكسر السيف، فكيفَ يقنع الملأ وهو المواجد والعاليات!..
صادقنا الخوف ُ والرعب ُ قصصا ً لم يكتبهاأحدٌ!..الساعة الخامسة والعشرون ؟!.. لم تشكل سوى كلمة مما قرأناه في ملاحم َ يعجزُ الراوي على أتيان نصف التفاصيل..
** ** **
جاءَ مشتتاً وخلف مكة َ ليرى وطنه، يحلم بصباح من دون غربة يحلم في شواطيء ومروج السلام... يراوده منذ أمد بعيد ..حين يُطفيءُ مصباح غرفتهم ، فتهوي الوسائد على غافل شارد الذهن يفكر ُ في أحبته..كان يراوده عطش قديم..
الأمان؟؟...وهو يعانق مرقده تحت وهج العسجد..أنه رقد في ذلك اليوم ،يعاني من ألم عيار ٍ – إطلاقة ٍ – جاءه ُ فما أخطأه ُ فذوى مثل صفصافة ..جف جدولها وكان كريمٌ سما ً على مسمى
( الزرازير تحاكم بازاً ...! )، يمسك أحدهم بعنقه الشامخ...يحاكموه على ماذا؟ وهو لم يركب السفينة كربان ٍ الا ثلاث سنوات...حين اشرق الحلم الأخضر...وخلف الشواهد َ أعلاما..،.فتشوه وفتشوا غرفته فلم يجدوا لا مالا ولا عقاراً.. بل يتنفس النزاهة والاخلاص وكانت هويته عراقية ً خالصة انقى من الندى ،أعدموه ورموا بجسده الطاهر في أحضان دجلة..إنهم أمتداداً لصناعة الموت الآن والعراقون ضحايا مشروعهم منذ قرون؟ وكان قبره في قلب كل عراقي
في متاهة الإعصار..كان أخي يبحث ُ عن واسطةٍ ليعيد يوسف الى دار أبيه ...انه يبحث من دون يأس.. وأخذنا الملل الى اسوأ جزائره ، وعمتنا النخلة ما فارقتنا...وقلنا غداً نشدّ ُ الرحال...بعد أن أوقفت ْسيدةُ كل البحار حربها...أومأت الى اتباعا في البحار وفي البر أن يكفوافجأة من دون سابق إنذار!...قال خالنا لقد حدث شيء ٌ لا أعرف كنهه في وقتها.. أجبناه عما يجول ُ في أذهاننا..فكرة فكرة فما أستحسن شيئاً ...كيف يقع ُ بوش نزهته وهو ممتطيا زهو النجوم والصقور تتسلى بالقتل ، فما شاهدت ْ عين ولا قرأنا ما مرت علينا من حمر المواضي في أي عصر انسحابا ً لجيش ابتلى مثل إبرهة رغم إنه يستحق السحق ولكن ماذنب جيشنا العراقي تمزقه القنابل العنقودية وغيرها من اسلحة تختبخر لأول مرة ..ممن غاز ٍ جباروطيور أبابيل تنقض ُ عليه وهو عائدا ً منكسر الرأس يرفل في ثياب الذل والهوان......
قال جندي ّ ٌ كنا نركب أحدى العربات، نشق موج الدم والاشلاء الماطرة كالوفر الاحمر كما يشق الزورق عباب البحر ولم نصدق اننا أحياء.........
لماذا أوقف بوش الأب الحرب َ وهو على عرش انتصاراته وأرسل كل َّ شرط مقيت الى صنيعتهم فكيف يقبلها من دون نقاش هكذا تساءلنا في وقتها، لقد أهين ولكنه وافق راكعا ً ...استسلم كما استسلمت ْ بلقيس الى نبي ذلك الزمان سليمان عيه السلام ,,, ربما أخذتها النبوءة أو العشق ولكن َّ دجالنا ليس لديه خيارا ً إلا أن يقول نعم
** ** **
عندمانحدثه عنه يصاب بالدوار...تتقلص مدينته ويطول فيها النهار المغبر بالاعصار الاسود...وحين يجي ْ ُ الشيخ في المساء يتمتم انه سيأتي الفرج مابين شعبان ورجب...!! هو يلاعبني الشطرنج بروح تنادمها عرائس كل الكواكب وينتهي مليكه باليأس ...وهكذا في كل يوم ....................
ولكن في اليوم الرابع من آذار سنة 1991...
للقصة بقية.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الاول الإعصار الأسود
- فرض العصيان المدني باسلوب ٍ صدامي
- الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها
- نعم تعبنا من هذا الاسلام السياسي
- مصالحة بالدهن الحر( مع الاعتذار الى الكاتب والشاعر وجيه عباس ...
- العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية
- شعبٌ بدون هويه..او الشعب البدون!
- ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
- الاسلام في قفص الاتهام وظهور سلمان رشدي من جديد- كامل السعدو ...


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب القريشي - الجزء الثاني( الإعصار الأسود