أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الوهاب القريشي - الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها














المزيد.....

الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها


عبد الوهاب القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 07:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كان الناشط السياسي العراقي يعيش داخل العراق ويتابع بحيادية معركة بغداد وسط اختلاط الاوراق فانه يدرك او يستقرأ المشهد العراقي اليوم الموافق 1/12/2006 وهو الشهر الاخطر في حياتنا وفي عاصمتنا التي تقاسمتها قوى سياسية متصارعة في حرب خفية على البعض وظاهرة لدينا بكل تأكيد فان القوى الظلامية التي تتباكى على الاسلام قد وضعت كل انجازاته الحضارية والثقافية على مفترق الطرق الرهيبة وهي انتماء ثقافته الى ثقافة العنف الطائفي الذي اداره المحتل بطريقة عبقرية هي ليست غريبة عليها ووجهت فوهات السلاح بين العرب انفسهم ليقتل بعضهم بعضا في تراجيديا مؤلمة وقد كذب او يكذب من يقول ان امريكا سقطت في الوحل العراقي بل العكس هو الصحيح لقد احرزت نجاحا باهرا غير متوقع ..اذ ان منطق التاريخ يفترض ان توجه فوهات السلاح نحو صدور الغزاة المحتلين وتوسيع قاعدة المقاومة العراقية ضمن هويتها الوطنية غير أنّ المحتل قلب المعادلة بجهود كتلة التوافق وأخطاء كتلة الائتلاف واخفاقها السياسي..
اذا كان صدام قد ارغم العرب الشيعة واحزابهم الاسلامية والسياسية على الارتماء في احضان ايران فإنّ مايقوم به زعماء العرب السنة في العراق وخارج العراق ومافياتهم السياسيةالسلفية هي القدر الذي يرغم زعماء العرب الشيعة وخاصة الاسلاميين منهم الى عدم الاكتراث بالنسبة لتغلغل النفوذ الايراني والسكوت عليه في الجنوب ونحن نعلم واهل مكة ادرى بشعابها أنّ هناك هوة واسعة بين شيعة العراق وبين شيعة ايران وخاصة الشيعة العرب المخلصين لهويتهم العربية والفرق كبير بين اجندتين لا تلتقيان ابدا حتى في الهوية الشيعية على أيّ مستوى او اي ميدان فايران في سبيل مصالحها تضحي بالشعب العراقي شأنها شأن المحتل او السعودية او سوريا وكل دولة هي الان متوجهة نحو افتراس العراق والذي يؤلم العراقي الذي يحمل هويته العربية العراقية في هذه المرحلة الخطيرة هو الاقتتال العراقي العراقي او العربي العربي بمسميات مللنا من ذكرها وبهويتين طائفيتين والسبب الرئيس هو غباء زعماء سنة العراق وانجراف الاسلاميين من العرب الشيعة الى مجاملة ايران ولو انهم مرغمين ازاء تحالف العالم ضدهم بما فيها اسرائيل وامريكا وروسيا ضد الاغلبية نحن نعلم بان غباءهم وشراهتهم الى التسلط منعهم من الرؤية الحقيقية الى ما يجري وهو ليس ضدهم فقط كما يتصورون وانما ضد الوجود العربي بالذات سنة وشيعة وضد الانسان المقاوم حقا ولهذا رأينا تصفية المقاومين الحقيقيين للاحتلال بايادي المجاهدين من البعثيين والطالبانيين مع اختلاف اجندتهما لأن في حالة سيطرتهما ستنشب المعركة بينهما في المستقبل لا محالة وهكذا تشهد الساحة العراقية من حرب الى حرب ومن تدمير للبلاد الى تدمير لا ينتهي وزعماء سنة العراق ليس في جعبتهم سوى الكارت الاحمر الطائفي وبه يجعلون ايضا الاجنبي الافغاني والبلوشي والعثماني ظهيرا لهم فما الفرق بين ان يجعل هؤلاء الايرانيين ظهيرا لهم وبين اولئك؟. إنّ العربي يرفض رفضا قاطعا ان يكون تابعا او مواليا الى اية جهة اجنبية او اعجمية ولنا في التاريخ عبر كثيرة فقد استجار امريء القيس بالروم على بني قومه فكان مصيره الموت مسموما قرب جبل عسيب في تركيا ( اجارتنا انّا مقيمون ههنا وإني مقيم ما أقام عسيب)
( اجارتنا انّا غريبان ههنا وكل غريب ٍ للغريب نسيب)
وانا اتفق مع ما جاء في مقال الاستاذ طالب الشطري من (أنّ ظاهرة الامام علي لم ولن تتكرر مرة اخرى ) وان ظاهرة معاوية بن ابي سفيان تتناسل في كل عصر وزمان وان المتجارة باسماء الصحابة زيفا لا يفيد بلدنا العراق وان التمسك في الهوية العراقية ينبغي هي التي تسود دون ان يرفع البعض كارتا عثمانيا او طالبانيا او يرفع البعض الآخر كارتا ايرانيا ورحم الله الدكتور عصام الراوي الذي ادرك الحقيقة واستلهم الرؤية العراقية الصحيحة ودعا الى التمسك بالهوية العراقية انه بحق شهيد الكلمة..فلماذا التمسك بالهوية الطائفية لحد الاقتتال اما تكفي غزارة الدم العراقي المهدور يا امة العرب اذن نحن بحاجة الى حكومة علمانية ومن الكفاءات التكنو قراط لتشكيل الحكومة الوطنية وان الرجال الغيارى موجودون ففي سيرة السيد مثال الالوسي والدكتور اياد علاوي والدكتور احمد الجلبي والدكتور سعدون الدليمي والدكتور ليث كبه وعذرا للآخرين الذين لا تحضرني اسماؤهم كفرها الصديد او السيد غازي الياور والدكتور الحسني والعسكريين محمد وسامي وعباس البياتي...الخ وارجو ان نبتعد كليا عن الاحزاب الاسلامية بشقيها الشيعية والسنية على حد سواء فانها فشلت في تحقيق هويتنا العربية العراقية او حتى هويتنا الوطنية العراقية هذه الحقيقة ينبغي على العراقيين الوطنيين الشرفاء ان يعوها جيدا لكي يقوموا بإنقاذ ما تبقى من العراق الجريح



#عبد_الوهاب_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم تعبنا من هذا الاسلام السياسي
- مصالحة بالدهن الحر( مع الاعتذار الى الكاتب والشاعر وجيه عباس ...
- العلمانية والاصولية والبحث عن الهوية الاسلامية
- شعبٌ بدون هويه..او الشعب البدون!
- ما العلاقة بين العلمانية، الدين والدولة؟؟
- الاسلام في قفص الاتهام وظهور سلمان رشدي من جديد- كامل السعدو ...


المزيد.....




- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الوهاب القريشي - الحكومة العلمانية هي الحل الموازي لنجاح امريكا و مشروعها