أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - الازمة العراقية والانتخابات الامريكية سحب الثقة انموذج















المزيد.....

الازمة العراقية والانتخابات الامريكية سحب الثقة انموذج


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 23:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنقسم القوى السياسي الحاكمة في امريكا الى صقور وحمائم ،الصقور التي تتبنى سياسة الفوضى الخلاقة يتزعمها المحافظون الجدد في الحزب الجمهوري يدعمها لوبي شركات انتاج السلاح والمنظمة الصهيونية العالمية تؤمن بالجد العسكري المباشر وبالتفوق العسكري الامريكي ،الحمائم ا لديمقراطيون يؤمنون على خلاف الصقور بالحرب بالنيابة والتصعيد المحدود المسيطر عليه للتوتر ،لذا نجد ان اسرائيل مثلا والتي جنون الامن القومي الوقائي يدفعها الى اتخاذ السياسة العداونية وسياسية تاجيج الصراع الطائفي لامن الوقائي الخليجي ترتفع وتيرتيها ووتيرة العمل بها من قبل حلفاء امريكا من اسرائيل وعرب الخليج وعملائهم في العراق الانفصاليون الاكراد والبعث والقاعدة.
اسرائيل تريد الان توجيه ضربة عسكرية الى ايران بالتنسيق مع الاكراد مستغلة الفترة الانتقالية قبيل الانتخابات الامريكية التي يبدو فيها ان الديمقراطيين لصالح الجمهوريين على وشك الهزيمة في الانتخابات القادمة. وكذلك النظام الخليجي استطاع احتواء ثورات الربيع العربي وبدا بالانتقال الى مرحلة القضاء على قوى المقاومة وانظمتها في المنطقة سوريا وايران والمقاومة في العراق ولبنان وفلسطين.
ان النظام الخليجي واسرائيل والعملاء في العراق تحاول ان تقدم مصالحها ومشاريعها على حساب المصالح الامريكية والاستراتيجية الامريكية ابان ازمة الصراع على الرئاسة الامريكية.
طبعا الاختلاف بين المشاريع الامريكية والاسرائيلية والخليجية هي في التفاصيل وفي التكتيك فقط ويبدو ان الصقور الامريكان هم الاقرب للمشاريع الاسرائيلية والخليجية في التكتيك من حمائم الديمقراطيين .
يكمن خوف الديمقراطيين من الثمن الباهظ ومن فقدان السيطرة ازاء ذروة التصعيد القصوى في الفوضى الخلاقة حيث يرتفع احتمال فقدان السيطرة على الصراع بل حتى على الحلفاء والعملاء (تجربة طالبان ، صدام)فضلا عن تعريض مصالح الشركات الاحتكارية السلمية خاصة النفطية منها للخطر.
ان الاصرار على تصعيد الموقف منقبل الانفصاليين الاكراد ومن قبل عملاء السعودية وقطر وتصعيد الارهاب الوهابي البعثي جاء تنفيذا لإرادة إسرائيلية –خليجية تؤمن بالفوضى الخلاقة وتدرك بان الديمقراطيين سيخسرون الانتخابات الامريكية وبالتالي فان مشروع بايدن في التجزئة خطوة خطوة سيؤول الى الفشل.
ان اللوبي الاسرائيلي الحاكم في واشنطن والمتمثل بمنظمة ايباك ترى ان دور الديمقراطيين ياتي بعد الجمهوريين في السلطة لتنظيف مخلفات اخطاء الجمهورية ولاعادة التوازن في الاستراتيجية الامريكية واعادة ضبط الصراع واتاحة فرصة اكبر لنفوذ الكارتل الاحتكاري السلمي بعد زيادة نفوذ الكارتل الاحتكاري العسكري.
وطبعا مؤشرات احتمال صعود الجمهورين للحكم في امريكا اتي نتيجة الاخفاق الخارجي والازمة الاقتصادية داخل امريكا حيث اننا نلاحظ ان مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ميت رومني يستعد لمنافسة باراك اوباما في الإنتخابات الرئاسية وذلك على إثر فوزه بخمس انتخابات تمهيدية، فرض ميت رومني نفسه كمرشح عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني/نوفمبرالمقبل، رومني سينافس اذن الرئيس الأمريكي باراك اوباما، ولكن عليه ان ينتظر اجتماع الحزب الجمهوري لإعلان ترشيحه رسميا.
المرشح الجمهوري لم يفوت الفرصة لإنتقاد السياسات الإقتصادية لوباما. اذ يقول:“لانه فشل، سوف يقوم بحملة تشويه، وهذا النوع من الحملات الإنتخابية، يمكن ان يكون صالحا في مكان آخر ووقت آخر، ولكن ليس هنا وليس الآن، …نحن نتحدث دائما عن الإقتصاد لأننا لسنا أغبياء..”
ورغم تقديم بعض الأمريكيين لرومني، على أنه الثري البعيد عن المنافسة ، فإنه ما زال يملك حظوظا لجعل أوباما يكتفي بولاية رئاسية واحدة.
البطالة نقطة ضعف أوباما في سباقه الرئاسي
باراك أوباما في قائمة السباق الرئاسي لولاية ثانية في البيت الأبيض، فهو يتقدم على منافسه الجمهوري بسبع نقاط، مستفيدا من تأييد الناخبين المستقلين وتحسن طفيف في إقتصاد الولايات المتحدة.
لكن المسافة تتقلص الى نقطتين فقط ما بين 48 و46 بالمئة حول قدرة المرشحين على خلق فرص عمل جديدة.
والأحوال الإقتصادية لم تمكن الرئيس من اتخاذ شعار يركز على النتائج فاختار صيغة أكثر تواضعاً تتلخص ب “لنواصل التقدم“، لمنع رومني من إعادة البلاد الى الظروف التي أوصلتها الى الركود.
حيث ذكر بالمستقبل الى رسمه في حملة العام 2008 لمجتمع يحصل فيه كل شخص على حصته، مجمتع عادل يتشارك الجميع بالفرص التي يمنحها بشكل متساو. .
لكن معدلات البطالة تبقى نقطة ضعف أوباما، رغم انخفاضها الى 8,1 بالمئة في نيسان، انخفاض بسيط مقارنة بال 10 بالمئة التي سجلتها في أوج الأزمة، وهي بذلك تبقى بعيدة عن الخمسة بالمئة النسبة التي كانت عليها في بداية العام 2008.
تحسن طفيف يؤكده المسؤول في مكاتب مساعدة العاطلين عن العمل، في نوورك ،في نيوجرسي، حيث تصل معدلات البطالة الى 15 بالمئة .
مشيراً أنه بدأ يعاين مغادرة العديد منهم، لحصولهم على فرص عمل، أمر لم يعرفه في أوج الأزمة.
لكن ميت رومني، الذي يتقدم على الرئيس ب 3 نقاط في موضوع القدرة على إدارة الإقتصاد، يشكك بتحسن سوق العمل. معتبراً أن انخفاض معدلات البطالة من ثمانية فاصلة اثنين الى ثمانية فاصلة واحد ليس نتيجة خلق فرص عمل جديدة . إذ لم يتعدى عددها المئة وخمسة عشر ألف . بل لخروج ثلاثمئة وأربعين الف شخص من سوق العمل، فمعظمهم فقد الأمل وتوقف عن البحث.
رداً على ذلك طرح الرئيس أوباما على الكونغرس حزمة اقتراحات من شأنها تحفيز الإقتصاد، من بينها التسهيلات الضرائبية للمستثمرين في قطاع الطاقة الخضراء.
وتعجيزات أمام المؤسسات التي تبحث عن نقل نشاطها الى الخارج وتشجيع تلك التي تختار إعادة نشاطها الى الولايات المتحدة، وتسهيل سد القروض العقارية للذين يواجهون صعوبة في ذلك .
ولاجل ذلك نرى اسراع بايدن والسفير الامريكي ومساعد بايدن في الضغط على الانفصاليين الكرد الذين يدعمهم الاسرائيليون في الا سراع في عملية الانفصال عن العراق وذلك لانهاء ازمة سحب الثقة حرصا على تجاوز انهيار الدعم وانخفاض الشعبية للديمقراطيين في الانتخابات وبايدن والسفير الامريكي ومساعد بايدن يضغطون على العراقية التي تنوي اقامة اقاليم انفصالية سنية وتصعيد الارهاب الوهابي البعثي بقرار خليجي وذلك ايضا لانهاء ازمة الثقة لحين انتهاء الانتخابات الامريكية.
طبعا التهديد بملفات الفساد او المسالة والاستجواب تحت قبة البرلمان امتصاص للنقمة وحفظ ماء وجه وتسويف للحقائق وتغطية للصفقات السرية لان الكل متورط بملفات فساد وارهاب وقتل خرق للقوانين وانتهاك للحريات مما يجعل كل جهة تملك ملفات للضغط على غيرها وغيرها يمتلك ملفات ضغط عليها في توازن واضح للرعب ولن يكون للاستجواب اي اثر اطلاقا في القضاء على المالكي فضلا عن تنازلات المالكي للأكراد والى اكسون موبيل ولغيرهم
وفي كل ذلك نرى الخاسر الاكبر هو السيد مقتدى الصدر الذي اصبح التهديد الاجوف وتراجع اخر لحظة ديدن عمله السياسي حيث بدا بالتراجع ازاء سحب الثقة بحجج واهية مثل انهيار الوضع الامني وعقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات متوهما ان كل قرا يتخذه او يتراجع عنه لا يصب الا في مصلحته لكن ذلك اداء الى انهيار في مصداقيته وانهيار في علاقة مع كل القوى السياسية وانهيار في شعبيته وفي تأثيره السياسي وفي الدعم الايراني والشيعي له.
وستكشف الايام خاصة في الانتخابات القادمة انه سيكون الخاسر الاكبر لامحالة.
ماذا بعد عودة الجمهوريين للسلطة في مريكا
والى حين استيلاء ميت رومني على الحكم في امريكا عن طريق الانتخابات ناك هدنة هشة حيث ان سياسة العودة للقرن الأمريكي هو مشروع سياسته الخارجية حيث أعلن المرشح الجمهوري "ميت رومني" عن سياساته الخارجية في أكثر من محفل ومناظرة، وأصدرت حملته الانتخابية ورقة تحت عنوان "القرن الأمريكي: استراتيجية لتأمين مصالح أمريكا الدائمة والمثل العليا" توضح مقارباته لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، وهي ورقة منشورة على الموقع الالكتروني لحملته الانتخابية. وتستعيد الورقة الحديث عن مفهوم "القرن الأمريكي"، والذي كان محور تنظير أقطاب التيار "المحافظ الجديد" ومشروعه البحثي المعنون بـ "مشروع القرن الأمريكي الجديد".ففي تلك الورقة وفي خطابه بالكلية العسكرية بولاية كارولينا الجنوبية في السابع من أكتوبر الماضي، تحدث "رومني" عن أن "أوباما" قد ضحى بالقوة الأمريكية وقيادتها ودورها العالمي، وأنه لم يستغلها على أكمل وجه في قيادة النظام الدولي، وهو حديث يشابه الانتقادات التي وجهها المحافظون الجدد لسياسات الرئيس الديمقراطي "بيل كلينتون" أثناء الترويج لـ"جورج دبليو بوش" كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2000.وينتقد "رومني" سياسات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ورؤيته للعالم كما هو، وليس كما يريد منظرو "الاستثنائية الأمريكية"، قائلا إن إدارة أوباما وضعت الولايات المتحدة في موقع "الضعف الاستثنائي". ولذا، تعهد بالعمل على عودة قوة وتميز الولايات المتحدة من خلال زيادة الإنفاق العسكري وسياسات أكثر صرامة على المسرح الدولي، وأن يكون القرن الحادي والعشرون هو القرن الأمريكي، والذي يتطلب أن تكون الولايات المتحدة القوة العظمى اقتصاديا وعسكريا والأولى عالميا، وأن تقود واشنطن العالم الحر الذي بدوره يقود باقي دول العالم.
وفي هذا السياق، دعا "رومني" إلى زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي بقيمة 30 مليون دولار، وإلى زيادة القوة الأمريكية بـ 100 ألف جندي، وزيادة قوة البحرية الأمريكية بزيادة بناء السفن الأمريكية الحربية لترتفع من تسع إلى خمس عشرة سفينة سنويا، وزيادة الإنفاق على نظام الدفاع الصاروخي؛ لتكون الولايات المتحدة القوة العسكرية الأولى عالميا. ودعا لضرورة استخدام القوة العسكرية الصلدة وتلك الناعمة لمواجهات التحديات العالمية قبل اندلاعها.
سياسة أكثر صرامة تجاه إيران
تأتي سياسة "ميت رومني" تجاه إيران متفقة مع السياسات التي أعلن عنها منافساه من حزبه على بطاقة الحزب الجمهوري. فالمرشحون الجمهوريون يصفون أوباما بأنه "رئيس ضعيف" حيال إيران؛ لذا طالبوه بتغيير النظام، واقترحوا شن هجمات عسكرية على برنامج إيران النووي. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي يقول فيه مساعدو أوباما وعدد من المحللين المستقلين إن الضغط الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها على إيران بدأ يؤتي ثماره، حيث إن العقوبات الجديدة أثرت بشكل كبير فى الاقتصاد الإيراني.
ولكن كانت تصريحات "رومني" أشد صرامة عند الحديث عن الأزمة النووية الإيرانية، فقال في نوفمبر الماضي إذا "أعدنا انتخاب باراك أوباما، فستحصل إيران على سلاح نووي. وإذا انتخبنا ميت رومني.. فلن تحصل إيران على سلاح نووي". وانتقد سياسات "أوباما" وبطأها في دعم الاحتجاجات الديمقراطية الإيرانية التي جرت عام 2009.
وصرح بأنه سيبدأ فتره الرئاسية بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية الصارمة على النظام الإيراني بمساعدة المجتمع الدولي، إذا استطاعت الولايات المتحدة أو بمفردها إذا لزم الأمر. ويضيف في هذا الصدد أنه سيدعم الدبلوماسية الأمريكية بخيار عسكري حقيقي له مصداقية، من خلال الحفاظ على وجود بحري منتظم في البحر المتوسط والخليج العربي، وزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل. ويرى أن تلك التصرفات ستبعث بإشارة لا لبس فيها لإيران، مفادها أن الولايات المتحدة، وبالتنسيق مع حلفائها، لن تسمح مطلقا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
رفض سياسة الانفتاح على الأعداء
يتبني "رومني" سياسة خارجية متشددة حيال باقي ملفات السياسة الخارجية، حيث إن البعض يشبه فترته الرئاسية- في حال نجاحه في الانتخابات ووصوله إلى المكتب البيضاوي أوائل العام القادم- بأنها ستكون بمثابة الفترة الثالثة لـ"جورج دبليو بوش" لتشددها مع منافسي الولايات المتحدة، وتأييدها اللامتناهي لإسرائيل ولسياساتها في المنطقة؛ حيث أعلن "رومني" أن تل أبيب ستكون أولي العواصم التي سيزورها، في حال نجاحه في انتخابات السادس من نوفمبر. وهذا ليس بغريب على مرشحي الانتخابات الأمريكية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لمغازلتهم أصوات اليهود الأمريكيين كقوة تصويتية في الانتخابات، ناهيك عن الدعم المالي والإعلامي الذي تقدمه إلى المرشح الذي تدعمه.
وعلى خلاف سياسات أوباما المنفتحة على الصين وروسيا، يعلن "رومني" عن سياسة خارجية أكثر تشددا تجاه الدولتين. فعن الصين، كتب مقالة في صحيفة واشنطن بوست في الرابع عشر من أكتوبر الماضي، يرفض فيها سياسة "أوباما" تجاه الصين، ويدعو لتبني سياسة أكثر تشددا تجاه بكين لسياساتها التجارية، وسياسات التلاعب في العملة. ويرفض سياسة "أوباما" للانفتاح على روسيا، حيث يرى أن "بوتين" يسعي لإعادة بناء الإمبراطورية الروسية. ويرى أن توقيع الولايات المتحدة مع روسيا معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت 2) أكبر خطأ في استراتيجية أوباما الخارجية.
ويرفض "رومني" أيضا إعلان "أوباما" عن موعد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، واعتزامه للتحاور مع حركة "طالبان". فقال في مناظرة قبل بداية الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية إن حركة "طالبان" تقتل الجنود الأمريكيين، في حين يعلن الرئيس "أوباما" موعد سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، استنادا إلى جدول أعمال سياسي، وليس على ما يُوصي به القادة المدنيون. وكذا، انتقد سحب القوات الأمريكية من العراق، وتركها ساحة للنفوذ الإيراني.وعن توجهات السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري رومني اكد اليكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي يوم 27 مارس/آذار ان قول ميت رومني المرشح للرئاسة الامريكية عن الحزب الجمهوري بان روسيا هي الخصم الجيوسياسي الرئيسي للولايات المتحدة يكرر موقف اكثر القادة الامريكيين عداء لروسيا في ادارة جورج بوش الابن.


معنى عودة التيار المحافظ : موجز السياسة الخارجية للمرشح الجمهوري "ميت رومني"
اعادة احلال العراق عسكريا وتوجيه ضربة عسكرية ضد ايران والبقاء العسكري في افغانستان
يُعد "ميت رومني" المرشح الجمهوري من أقوى منافسي الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر. وقد تعزز هذا فوزه الثالث بولاية نيفادا ثالث فوز له بعد نيوهامشر وفلوريدا. وتتخلص رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية في التأكيد على أنها القوة الكبرى الوحيدة المهيمنة على العالم بأسره. وفي السطور التالية نعرض لرؤية ميت رومني لقضايا السياسة الخارجية تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط.
استغل ميت رومني القضية الإيرانية لحشد التأييد الجماهيري. فقد هدد باستخدام الخيار العسكري لمنع إيران من صنع قنبلة نووية، بعدِّ إيران أكبر تحدٍ تواجهه الولايات المتحدة في الوقت الراهن. ويرى أن إيران تعد خصمًا للولايات المتحدة الأمريكية منذ ثلاثة عقود مضت قائلاً: "إذا تم إعادة انتخاب باراك أوباما في منصب الرئيس، فإن إيران ستمتلك سلاحًا نوويًّا، بينما إذا تم انتخابي، لن تحصل إيران على سلاح نووي".
وأضاف رومني: "أعتقد أن أهم أسباب فشل أوباما هو الملف الإيراني، فقد فشل في وضع عقوبات فعالة ضد إيران وبرنامجها النووي كما فشل أيضًا في إدارة القضايا التي أثيرت حول تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز".
وبالنسبة لسياسة "ميت رومني" تجاه إسرائيل فقد أكد أثناء خطابه في ولاية فلوريدا على أهمية تعزيز العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية وتدعيم إسرائيل أمنيًّا. قائلاً إنه إذا انتخبت رئيسًا، فإنه سيقف مع حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة في إشارة إلى إسرائيل. وانتقد الرئيس باراك أوباما عندما انتقد إسرائيل لبناء المستوطنات أثناء خطابه في الأمم المتحدة، في ظل عدم الإشارة إلى ما تواجهه إسرائيل من صعوبات في المجتمع الدولي على حد قول رومني.
وبالنسبة لموقفه تجاه بعض قضايا الشرق الأوسط، فقد انتقد "ميت رومني" قرار أوباما بسحب الجيوش الأمريكية من العراق. مشيرًا إلى عواقب هذا القرار وإلى الحالة التي تعيشها العراق من عدم الاستقرار الأمني والانقسام. مشيرًا لضرورة تواجد عدة آلاف من الجنود الأمريكية في العراق لمساعدة القوات العراقية في هذه المرحلة.
وأما عن موقفه تجاه الجيوش الأمريكية في أفغانستان فقد وجه رومني انتقادات لأوباما على إعلانه موعدًا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان واعتزامه التفاوض مع حركة طالبان. وقال "تقتل طالبان جنودًا أمريكيين، وهذا الرئيس يعلن موعدًا لانسحاب قواتنا من أفغانستان استنادًا إلى جدول أعمال سياسي وليس إلى ما يوصى به القادة الميدانيون". مضيفًا أن حركة طالبان تعد ضمن أعداء الولايات المتحدة. وانتقد إدارة أوباما لجهود الوساطة التي تقوم بها في محادثات سرية مع المقاتلين الأفغان. وذكر أن أوباما وضع الولايات المتحدة في موقع "ضعف استثنائي" .
وفيما يخص سياسة "رومني" الخارجية تجاه تركيا فقد شن هجومًا حادًّا على تركيا، مطالبًا بقطع المساعدات الأمريكية عنها. مشيرًا إلى أنها هددت كلاًّ من إسرائيل وقبرص بالقوة العسكرية وتساءل عن موقع تركيا في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) ولا تزال عضوًا في الحلف بعد هذه التهديدات.
وعن روسيا انتقد رومني سياسات أوباما تجاه روسيا عادًّا أن توقيع الولايات المتحدة مع روسيا على معاهدة (ستارت2) لخفض المخزون من الأسلحة الاستراتيجية عدها أكبر خطأ في سياسة أوباما الخارجية .



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الشعب العراقي وبعض ساسته ازمة ثقة ام نظرية المؤا ...
- عراق الازمة الدائمة من ازمة سحب الثقة مرورا بالتجزئة وانتهاء ...
- عراق ما بعد الانسحاب العسكري الامريكي
- فادفنوا امواتكم وانهضوا الاحتلال الاقتصادي للعراق بين اكسون ...
- الوطن او الموت الاحتلال الاقتصادي للعراق وراء الازمة السياسي ...
- سقط القناع العراق ما زال تحت الاحتلال الجزء الاول بايدن الصه ...
- بعد اربيل غيت اما ان تكون او لاتكون
- اتفاقية اربيل غيت الجزء 3 والاخير اما ان تكون او لاتكون
- اتفاقية اربيل غيت الجزء(2) ليس سوى عراق
- اتفاقية اربيل غيت الجزء(1)
- قراءة تحليلية عن دور المخابرات الامريكية في حادثة الشالجية
- معركة التحرير في العراق لم تبدأ بعد
- بين هادي المهدي وجيش المهدي تظاهرات التيار الصدري لشكر الحكو ...
- التيار الصدري ومظاهرات التحرير بين الاستسلام والسير إلى الخل ...
- جديد الميلشيا الطائفية الحاكمة خلاف مع ايران وتقرب الى امريك ...
- نماذج من ارهاب وفساد الطغمة الاسلامية ومليشاتها الارهابية ال ...
- المالكي وبقاء الاحتلال بين مطرقة مقتدى الصدر وسندان اوباما
- سيناريو القضاء على الثورة الشعبية في العراق ....الانتفاضة في ...
- الى شباب الانتفاضة الشعبية في العراق الى الثورة
- محاولة لقراءة موضوعية لموقف الاسلام السياسي السلبي من انتفاض ...


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالصمد السويلم - الازمة العراقية والانتخابات الامريكية سحب الثقة انموذج