أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - هُبُّوا ضحايا الاضطهاد والتّضليل














المزيد.....

هُبُّوا ضحايا الاضطهاد والتّضليل


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3758 - 2012 / 6 / 14 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخلاف ليس بين الشيعة والسّنة، بل بين عرب وإسلام أمريكا والمعارضين لها. بدعة جديدة تسبح في الأفق الضيق، وكأن الخطر على الشرق الأوسط والعالم هو من الشيعة، من إيران وسوريا والمقاومة اللبنانية! وأمريكا والسعودية والأردن وقطر وأوروبا وتركيا ورجعية لبنان وغيرها، كل هذه الجوقة الدنسة السافلة ومعها إسرائيل الأكثر إجراما تتصدّى للمد الشيعي!!
فماذا مع سُنّة فلسطين!! هل تكاتفت جوقة المذلّة والإجرام لإحقاق الحق الفلسطيني!! هل قتال المأمون والأمين الأخوين كان بين سنة وشيعة، وهل القتال بين هشام بن عبد الملك ويزيد كان بين سنة وشيعة!! لماذا حمت أمريكا نظام الشاه محمد رضا بهلوي!! لو غيرت سوريا وإيران والمقاومة اللبنانية مواقفها كانت سترضى عنها أمريكا. هل حرب حزيران العدوانية سنة 67 والمدعومة من أمريكا كانت ضد عبد الناصر الشيعي!!
أين عقول وضمائر وذوق أولئك الذين يرددون هذه الفرية!! قسم منهم استفاد ويستفيد من قطر والسعودية، لا اعرف مدى سنيّة أو شيعية هذين النظامين، لكننا نعرف مدى عمالتهما لأمريكا ضد العرب والإسلام وضد كل من هو معارض لها.
لقاميط الأمس للنظام السوري يقفون اليوم أحقر المواقف مع أمريكا وإسرائيل. طائرات أمريكا تدخلت في أواخر الخمسينيات وبعدها في الأردن ولبنان هل كان ذلك دفاعًا عن السنة ضد الشيعة!!
والطائرات الأمريكية تعلن استعداداها لضرب أهداف محدّدة ضيقة في سوريا بموافقة السعودية وتركيا بعدها طبعا القضاء على إيران والمقاومة اللبنانية بفتاوى من شيوخ مجلّلين بالعمالة والنذالة، واعتمادًا على بنود في مواثيق مجلس الأمن والجامعة العربية، أحقر منظمتين في موقفهما اليوم.
احتلال العراق مشروع. واحتلال أفغانستان كذلك، واحتلال إسرائيل لا غبار عليه، بل هو قمة الحرية، وحصار كوبا ممتاز، والتآمر على فنزويلا وكوريا الشمالية رائع جدًا يتماشى بإتقان ودقة مع الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، لو كنت مكان النظام السوري كنت "سَكْترتُ" لكوفي أنان، صرّح الشيء ونقيضه في لبنان والدوحة، وكذلك السكرتير الحالي للأمم المتحدة وبطرس غالي، كلها عبارة عن "براغي" في ماكنة العدوان والإجرام. النظام الليبي اليوم ممتاز!! كل شيء يدمّر ما عدا البترول، تمامًا كما حدث في العراق، الحضارة الاستعمارية دمرت أول ما دمّرت حضارة ما بين النهرين وقدرة العراق الاقتصادية والعسكرية حتى تظل إسرائيل تسرح وتمرح في احتلالها وإجرامها في فلسطين وسوريا ولبنان والسودان والعراق. وهذا الهدف من ضرب المقاومة اللبنانية وسوريا وإيران.
هل كان تمرّد الشعب اليمني بقيادة السَّلال ضد الأمير بدر حميد الدين بين سنة وشيعة!! السعودية وقفت مع الإمام البدر ضد عبد الناصر والمدّ القومي. الاجتياحات الإسرائيلية للبنان استهدفت الفلسطينيين واللبنانيين، من سنة وشيعة ومسيحيين، الا إذا كانت مواقف البعض مع الاجتياح. مجلس الأمن وجامعة الدول العربية لم تكن مهروقة لعقد الاجتماعات المتسارعة لإيقاف المعتدي، ولا خلال الحرب على غزة، ولا زمن الانتفاضة، ولا الجدار ولا الاستيطان، ولا هبة أكتوبر وغيرها الكثير. كانت هذه المنظمات في إضراب تباطؤ عن النشاط. أما اليوم فنحن في عصر السرعة وهي مستعجلة جدًا.
صادرات السعودية تصل إلى قرابة أربعمئة مليار دولار وهكذا دول الخليج نسبيًا، تُهدر للشركات والمؤسسات المالية الامبريالية، على العهر السياسي والأخلاقي وليس على الصحة والتعليم والعمل والسكن للشعوب.
المنطقة مقبلة على أحداث أكثر خطرًا من هذه الأيام بسبب النشاط المحموم للاستعمار والصهيونية والرجعية، هذه الثلاثية متجانسة جدًا، هكذا كان في الماضي، وهكذا اليوم وبشكل واضح وصارخ أكثر، ويجب النظر إليها في وحدتها هذه. كل المدّعين بمعارضة الصهيونية ويقفون مع السعودية وقطر وأسيادهما وأمثالهما هم دجّالون أو مضلِّلون ومضلَّلون.
إن أشرف موقف إنساني أممي وقومي وديني هو الموقف المعادي لهؤلاء، ولنحذر من الوقوع في شباك بعض الذين يستغلون الدّين الحنيف وقيمه السامية لمعاداة كل ما هو تقدمي في الكرة الأرضية خدمة لجيوبهم وأنانيتهم وأسيادهم. هناك من يتكلم من جيبه ونرجسيته وهناك من يتكلم من ضميره الحي المبدئي النقي.
أليس من العجب ان معظم القتلى في العالم هم من المؤمنين!! وبسلاح أمريكي وأطلسي وإسرائيلي وبأموال خليجية عربية!! وبفتاوى لشيوخ مجلّلين بالتلون والعمالة!! هكذا في فلسطين والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا ولبنان وباكستان.
كل التقدير والاحترام للمتدينين الحقيقيين الذين يعرفون حق المعرفة من هو العدو لهم ولشعوبهم، هذا الموقف المبدئي هو الذي يدعم إيمانهم بحسب قناعاتهم وليس العكس.
ولنحذر المتقلِّبين في مواقفهم عندنا، يظهرون هنا في منتهى التطرف القومجي والسياسي، وهم موالون وجزء من ماكنة التحريض على القوى المعادية للاستعمار، هم لحّاسو صحون لدى قطر والسعودية، حتى وإن كانت الصحون دسمة، لكنها دنسة.
وليحذر أي مبدع وصحفي شريف من الوقوع في الخطأ، او ان يشط قلمه عن الموقف الإنساني والطبقي والاممي الصحيح.
أحيانًا يتعكر مزاج احدنا بسبب شدة وحدّة التآمر والعدوان، فلنحافظ على أعصابنا قوية، فالكلمة الأخيرة للشعوب، ليس بقيادة عملاء بدائل، بل بقيادة اخلص القوى الوطنية، عندما تُداس تيجان العُهر والعمالة تحت أقدام المناضلين الشرفاء.
ولنقف متصدّين للكذابين المزاودين ولكل أولئك الذين يفحّون بسموم التعصّب وبكل أنواعه، خاصة اللعب على الوتر الطائفي، ولنعزز الانتماء إلى شعبنا والى خطنا الكفاحي الاممي، هذا هو الدواء، والعبرة، هذا هو الامتحان.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة الكفاحية لأول أيار
- انغلاق المجتمع في إسرائيل وقضية السلام
- عن المؤتمر السادس والعشرين للحزب الشيوعي: انطباعات وتحديات
- حول مواد المؤتمر ال 26 لحزبنا الشيوعي الإسرائيلي
- ماذا بعد النقض الصيني الروسي في مجلس الأمن!
- بشراكم.. دمقراطية العالم الحر ومحور الخير تنطلق إلى سوريا..
- الخزي والعار لكل المتآمرين المجرمين على سوريا، شعبًا وأرضًا ...
- موقف روسيا الاتحادية له أبعاد ذات قيمة كبيرة
- تليق بهؤلاء الحرية والدمقراطية تمامًا كما تليق البرذعة على ا ...
- الجامعة العربية من أكثر الأطر رجعية
- حول التهديد الإجرامي على إيران
- دور الجريدة بالمفهوم اللينيني
- قتَلة القذافي هم وأسيادهم أكثر من وحوش
- نحن حزب ثوري ولسنا جمعية خيرية
- الحق الفلسطيني عملاق هذا العصر
- حقيقة الموقف من سوريا، وبحذافيره
- الشعب والنظام في سوريا ومعهم كل شرفاء العالم: قادرون على افش ...
- قوى -وطنية وقومية ودمقراطية- تشن هجومًا تافهًا على الحزب الش ...
- الامتحان الحقيقي هو في مدى النضال ضد الاستعمار، والرأسمالية، ...
- الحرب العدوانية القادمة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نفاع - هُبُّوا ضحايا الاضطهاد والتّضليل