أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - عُذراً أيّها السياسة !!!














المزيد.....

عُذراً أيّها السياسة !!!


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة السياسية الحالية أشبه بسفينة تمخر عباب بحر هائج وعلى سطحها الشعب العراقي وكأنه إستسلم لقدرٍ بات يراه شبه محتوم , هو, أنْ لا بصيصَ أملٍ يُرتجى من وصول هذه السفينة لبرّ الأمان سالمة معافاة بأهلها .. وليس هذا التوصيف نوعا من التشائم بقدر ما هو حقيقة ماثلة للعيان ولعلّ الأخطر ما فيه أنّ بارقة الأمل لتحسن الأوضاع في الدورات الإنتخابية المقبلة سوف يكون ضعيفا جدا لسبب واضح هو هيمنة الكتل السياسية ذاتها بزعاماتها وساستها حيث النفوذ المالي والسياسي على الشارع العراقي وعلى المرافق المهمة في الدولة , بما يؤمّن لهذه الزعامات إزاحة الأصوات التي يمكن أن تشكّل رقما جديدا وفاعلا في معادلة الحراك السياسي المقبل ومجمل العملية السياسية .. الخروج من الأزمة وحلحلتها ليس معدوما فهو في حوزة ملفات هذه الكتل السياسية ولكنها أركنت هذه الملفات وإشتغلتْ على ملفات ساخنة بديلة ترتكز على الأنانية السياسية والمصالح الشخصية الضيقة كونها تتيح لهم البقاء لفترة أطول في الجلوس على الواجهة وبيدها أزمّة الإمور . في ضوء كل هذه التداعيات الخطيرة تبرز مجموعة مهمة من التساؤلات التي ما تنفك عن الذهنية العامة وأيضا لدى منْ تؤرقهم مصلحة العراق وشعبه , هذا البلد الغني / الفقير : منها إذا كانتْ قدرة السياسيين الحاليين متواضعة ولا تؤهّلهم للسير بالبلد نحو مستقبل يليق بهذا البلد العريق فكيف السبيل لإستبدال منْ هو بهذا المستوى من محدودية الأداء السياسي الناجح ؟؟ ونحن نعلم أنْ سلطة المال بيد الكثير منهم والتي ستحسم أمر صناديق الإقتراع الإنتخابي طالما أنّ شعبنا لم يصل بعد مستوى النضج في ثقافة الإنتخاب الذي يلبي الطموح المنشود ؟؟ أمّا إذا كان معظم الساسة مؤهلين لقيادة العملية السياسية ولكن إغراءات الكرسي والمناصب تحتل الأولوية في قاموسهم السياسي , بحيث جعلتهم على ما هم عليه الآن من تناحر وتقاطع خطير , فالمصيبة بالتأكيد هي أعظم .. ولكن مع كل ذلك هناك في فن السياسة ما يأتي أحيانا بكل جديد فيغيّر من موازين القوى السياسية ليبرز شرائح جديدة ربما هي في طور التبرعم داخل هذا الأتون من الأزمات فيعدّل من مسار العمل السياسي ويتساوق مع الطموحات العامة والمكبوتة في الذهنية العراقية .. ولا ننسى هنا دور الشعب ذاته في ذلك وايضا دور النخب الحقيقية التي هي الآن شبه مهمشة لكنها لم تستسلم كليا للواقع السياسي الحالي البائس والتي هي المُعوّل عليها في المستقبل القريب ...



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعةُ حِبْر
- حزّورات أمْ مفارقات ؟؟؟
- العراق وحرب الملفّات السرية
- شرور
- رجاء
- صَقرُ إفليّحْ
- إزدواجية المعايير في الرواتب التقاعدية
- أنا والليل
- هموم عراقية 2
- رأي
- شمََْسٌ لم تُولَدْ بعد
- قصة قصيرة جدا : سرُّ الصحراء
- خَلَجات
- ما الذي يسْتبْطنهُ : الصراع على الوزارات الأمنية ؟؟
- أيها الساسة : ماذا بعد كلّ هذا الفساد ؟؟
- قصة قصيرة : تَشْيِيْع
- قصة قصيرة : تداعيات مؤجلة
- قصة قصيرة : تََساوِقٌ
- قصة قصيرة : تَساوقٌ
- قصة قصيرة :تناغم


المزيد.....




- حقيبة -بيركين- الأصلية بـ10 ملايين دولار.. والشاري يروي كوال ...
- -مشاكل مصر مستحيل تتحل بالإلهاء-..عمرو أديب يعلق على جدل الح ...
- النساء والأطفال يدفعون الثمن الأكبر.. تقرير دولي يوثق تدهور ...
- مشاهير -تيك توك- في قبضة الأمن.. هل تحظر مصر المنصة المثيرة ...
- تشكيل مجلس الدفاع: إيران ترتب دفاعاتها خوفاً من هجوم إسرائيل ...
- 600 شخصية إسرائيلية يناشدون ترمب الضغط على نتنياهو لوقف الحر ...
- ترمب يهدد الهند بزيادة الرسوم الجمركية لشرائها النفط الروسي ...
- عطل كهربائي يلغي 17 رحلة قطار في فرنسا
- إغلاق السفارة الأميركية لدى هايتي وسط تبادل لإطلاق النار
- البرازيل تضع رئيسها السابق قيد الإقامة الجبرية


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق السويراوي - عُذراً أيّها السياسة !!!