أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - وزارة الأوقاف ودورها الفاعل














المزيد.....

وزارة الأوقاف ودورها الفاعل


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إنه استعراض بسيط غير ممل عن وزارة الأوقاف أبان حكم النظام السابق .. في البداية وقبل ان يتم تأميم الأموال العائدة الى أضرحة الأئمة (ع) حيث كان لكل مرقد شخص يمتلك الشرعية لحيازة الأموال الطائلة من الضريح ويسمّى ( الكليدار ) وهذا من غير الممكن أن يتمكن من محاسبته أيٍ كان إن كانت جهات حكومية او مراجع دينية .. لا أعلم من أين حصل على هذا الحق في التفرّد والتصرّف بالأموال .. لكن هذا الكليدار يعطي من الأموال نسبة الى الزعامة في الحوزة العلمية الدينية في النجف المتمثلة بآية العظمى والمجتهد الأعلى وإضافة لذلك فالكليدار يصرف من الأموال على الترميم في صحن الإمام (ع) .. أما الموظفين الذين كانوا يعملون في صحن الإمام منهم 1- المنظّفون 2- المسؤلون عن مراقبة وإدامة الأجهزة الكهربائية من ثريّات الى المولدات الكهربائية الظخمة ( فشله من ضخامة الرئيس ) و3- المسؤول عن غلق وفتح أبواب الصحن ويلقَّب ( القابچي ) وهو لقب باللغة التركية ويعني ماسك المفاتيح او البوّاب ..
قبل أن يتم تحويل مسؤولية جمع الأموال الى وزارة الأوقاف كانت رواتب موظفي الصحن الشريف على وزارة الأوقاف ولكنها كانت جداً متدنية حيث كانت من 8 ثمانية الى 10 عشرة دنانير في الشهر وأتذكر مرّةً سافرَ 10 من الموظفين لإستلام رواتبهم من دائرة الأوقاف في محافظة بابل - الحلّة وصادف ان شاهدوا هناك ( إمامي شيخ لجامع السنّة في مدينة الحيرة المناذرة - أبوصخير ) مع إنه لايوجد في المدينة وقتها من الأخوة السنَّة غير شرطي كردي واحد وموظف حكومي واحد .. كان راتب الإمامي 120 دينار .. هنا وقف المحاسب محتاراً وكيف سيتصرف فقال للموظفين إذا أعطيكم رواتبكم سوف لايبقى معي لدفع راتب الشيخ الإمامي ولكنه تصرّف ودفع راتب الإمامي وقال للآخرين إرجعوا الى مدينتكم النجف وإرجعوا بعد إسبوع ( خوش ماكانت تفرقة أيام القائد الفلته ) ..
أما بعد أن تحوّلت أموال الأضرحة لوزارة الأوقاف - أوائل السبعينات فقد تغيّر حال الموظفين وأصبح راتب الواحد منهم يضاهي راتب أُستاذ جامعي إضافة الى إنه في كل عملية لجمع الأموال تخصص نسبة من الأموال الى كل موظف كهديّة ماعدا الراتب الشهري .. بعد هذا التعديل في الرواتب أصبح الموظف او مايسمى سادن الروضة لايتوسَّل بالزائر ( عمّي عليك هذا الفحل أمير المؤمنين إذا عندك نِذِر اعطينياه ) لأن الإكتفاء كان جميل مع إن وزارة الأوقاف قد أخذت على عاتقها الترميم بشكل جيد من أموال الأضرحة .. أما بعد العام 2003 بعد سقوط النظام عادت حليمة الى عادتها القديمة وعادت الأموال بسبب نظام المماصصة البغيضة تذهب الى الجيوب الخاصة ..
في تصريح لرئيس الوقف الشعي يقول بعد عام من سقوط النظام البائد كان وارد الأضرحة في الوقف الشيعي 20 مليار دولار يعني هذا أكبر من الثروة النفطية التي ستنضب يوماً ما .. مع ان العام الأول بعد السقوط كان مرتبكاً فكم كان الوارد في الأعوام التي تلته؟ فهل من يسأل أين تذهب أموال الأضرحة المليارية ؟ وهل سمعنا يوماً أن أحد هؤلاء قابضي الأموال قد بنى بيتاً أصابته أضرار الحرب ؟ وهل بنوا داراً للأرامل او للأيتام ؟ وهل لا تموَّل الميليشات من هذه الأموال ؟
لا أعتقد لو جاء من يمثل إحدى المليشيات وطلب من آية الله العظمى أن يعطيه ما أعطاه الله بإمكان الآية ان يرفض وهذا مستحيل لأنه سيرضخ للتهديد والإبتزاز ؟
ان التصرف الأخير للنظام السابق في جمع وإدارة أموال الأضرحة ويكون تحتَ إدارة وزترة الأوقاف كان من أجمل انواع الصح ..هل من الصح ان تذهب الأموال لجيوب لم ولن نعرفها ؟ هل تصل الأموال الى المكاتب في طهران وطاجكستان وطيزستان وأُوكرانيا وأذربيجان والشيشان ولن تصل الى أهل المدينة التي تهدمت وتحملت أضرار الحرب ؟
المطلوب أن تنتبه الدولة لهذه المسألة والتي لها علاقة قوية في الصراع الطائفي على أساس وقف سني ووقف شيعي وآخر مسيحي فإنه ليس إلا تكريساً للطائفية ..
يجب إعادة دور وزارة الأوقاف لتكون هي المسؤولة الوحيدة عن الأوقاف لكل الطوائف .. وبذلك نكون قد اوقفنا هذا الحراك الطائفي والذي يؤدي الى التناحر الذي يجعلنا عرضة لمؤامرات اعداء أمتنا العراقية من خلال ثغرة التفرقة ..
**************************
نعم فكل رياض الكون تحسدني ++
على ثروةٍ فاضت ثُرى وطني
أياعراقاً أسير الحفنة الجيفِ ++
فمتى لشعبك ان يصحوا من الخدر
خير العراق توزَّع بين شرذمة
ثعالبٌ هُموا تلبس فروة الأسد
أعيشُ خيالاً ولا صحواً يلازمني
أجوب المنافي بجنبي حاملاً ألمي
*********************
[email protected]



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (( شوكت تصحه ياشعب ))
- (( نفاق الرفاق في العراق ))
- التيار الديمقراطي العراقي والإنتفاضة
- العمال الأحرار في يوم مولدهم
- غُربه وألم
- نص غنائي بمناسبة تس9ة أپرل
- في مناسبة مرور 78 عاماً على مولده
- جنَّه .. و حور
- المحافظة والمحافظ الجديد
- بين الكرسي وبين الناس
- بسم الشعب العراقي المغدور
- (( مرثيّة عيد الحُب ))
- الى شهدائنا الكرام في يوم الحب
- من شباط الى شباط
- شعر شعبي من الأبوذيات
- العراق .. يسحق الإرهاب
- حصادنا الأخير
- التناقض وسياسة الإستغفال
- صفحات من تأريخ العراق
- التيار الديمقراطي العراقي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - وزارة الأوقاف ودورها الفاعل