اسماعيل موسى حميدي
الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 01:06
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الانفجار المرعب الذي اقتال الابرياء في باب المعظم ـ نعم انه هكذا فعل مثل كل مرة ،وقع في باحة الوقف الشيعي ، لكنه قتل الناس الذين بخارجه وداخله معا ،هناك في تلك المنطقة العاجة بالمارة ، في ذلك المكان المحفوف بالبزات العسكرية المدججة بانواع السلاح ، وهمرات العسكر المهيبة ومصفحات المسؤولين التي لاتنقطع عن المكان طول ساعات النهار ودون ان تتوانى بقطع الشارع هناك وتترك المارة منتظرين حتى يعبر المسؤول الفلاني او القائد المحنك بسيارات تقتحم الجزرات الوسطية وينهال حراسها بالكلام النابي لمن يتجاوز مرورهم، حتى يتضايق المار هناك لما يثيره المكان من توجس وشحن للاعصاب ، لا اريد ان اتطرق الى حجم الجريمة التي اعتاد العراقيون على سوادها كثيرا ، فلأني اتردد كثيرا في ذلك المكان منذ اعوام فلا اتذكر مكانا في ذلك الشارع الممتد من جسر الصرافية مرورا بجامع عادلة خاتون وحتى وزارة الصحة التي تقع في نهاية هذا الشارع والتي يقابلها الوقف الشيعي من الجانب الايسر لا اتذكر مكانا الا وقد حدث فيه انفجار بسيارة او بعبوة او لاصقة حتى يكاد يكون عددها بعدد امتار طول الشارع وربما يزيده، وكم رأت عيني هناك من اجساد لنساء ورجال تتناثر عارية في قارعة الطريق لا لذنب اقترفته تلك الانفس سوى انهم خرجوا لطلب قوت يومهم في التوجه لدوائرهم هناك او لزيارة مريض في مدينة الطب او المرور صدفة في المكان، لاسيما في السنوات التي يسميها العراقيون بسنوات غياب الامن ورجاله، لست بصدد استذكار الماضي ولكني هنا أود ان اقف عند نقطة مهمة وهي مدى تعاطف المسلحين والقتلة معنا في المدة الماضية بتركهم ايانا نتردد في هذا المكان بحرية وغيرها من الاماكن الحساسة دون استهدافنا بمواد السيفور ومواد المتفجرات الحارقة !!! فرسالة الدم التي اسماها الفاعلون توعز بتحد خطير ،فلا نجاح لقوات الامن ، فكما يتضح لنا من هذا الانفجار المهول الذي صعق قلب العاصمة وعلى امتار من مدخل وزارة دولة محصنة امنيا وبالقرب من ثكنة عسكرية هي الاكبر في العاصمة وبداخل ديوان لوقف اسلامي يعد في الخط الاول من حيث المراكز المستهدفة من قبل الارهاب، يقع في هذا المكان انفجار بهكذا حجم وبهكذا هدوء وتكتيك واختراق لكل هذه الخطوط المحصنة وفي بؤرة تعد هي الاكثر حساسية ، هذا ايعاز بان هناك فشلا فاحشا يطارد القوات الامنية من حيث الانسجام الاستخباري لها بكل اصنافها ونحن تحرسنا عين الله فقط ولا مهاترة لتلك القوات على حياتنا ولا لعديدها ، وربما كان صادقا ذلك الرجل العجوز الذي وقف بمكان الانفجار عندما داعا كل قوات الجيش بالاستقالة وترك المكان .
#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟