أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - سحب الثقة زوبعة كيدية














المزيد.....

سحب الثقة زوبعة كيدية


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 20:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سحب الثقة زوبعة كيدية

بعد مضي أكثر ستة سنوات على تسلم رئيس الوزراء نوري المالكي لرئاسة الوزراء استفاقت بعض الكتل السياسية على انتهاء صلاحية الرجل كشريك محاصصي مرموق . وفجاة صار يشلع القلب وديكتاتور ولم يسمع الكلام ومتفرد بالقرار وسلطوي . سبحانه الله نسى الجميع انهم مَن جاؤوا بهِ بسلة محاصصة واحدة بدءا من عامل الكافتريا في البرلمان الى رئيس الجمهورية . والايام كشفت حقيقة تقاسم السلطة في العراق . وسكوتهم لمدة ستة سنوات يثبت صحة ماذهب اليه معظم المتتبعين للشأن العراقي ان البلد يتقاسمه عشرة اشخاص مختزلين مؤسسات ومقدرات الدولة . وهذا ماصرح به اكثر من مصدر مطلع ومقرب بالاسماء جهارا وعلانية . الاستقرار مرهون حسب تقاطعاتهم ومتطلبات المصلحة الشخصية ومن وراءها كتلهم واحزابهم الاكولة النهمة .
ولانستبعد ، يرشحون من قبل شعب الصفكة واللطم الى الجنة مع العشرة المبشرين في الجنة ليصحبوا العشرين المبشرين بالجنة .
اما لفيف المستشارين والناطقين وثلة من البرلمانيين ماهم إلا سماسرة ووسطاء ومرابون . وهكذا انبثقت في العراق سلطة جديدة من الاستبداد بعد الاحتلال الامريكي للعراق سلطة همها جمع المال واختراع الازمات والزوابع والهاء الشارع واللعب على الحبال الطائفية والعرقية والمناطقية بحذاقة . ضاربة عرض الحائط كل الاحتياجات والمطالب الشعبية . وبعد مرور عقد من الزمن والشعب العراقي لايجد شيء سوى وعود خرقاء كاذبة على شعب منكوب منذ عقود بسبب ديكتاتورية دموية لم تبق ولم تذر .
في حين صرفت الحكومة المليارات من اجل تلميع صورتها كما فعل النظام السابق لا لشيء فقط بروبكندات ممجوجة ودعاية خرقة ، وتقديم رشى للبعيد والقريب والعراقيين يطحنهم الفقر والحرمان والسرطان ونقص الكهرباء والمياه والمدارس تتهدم على رؤس الاطفال
لقد ادخلونا في لعبة خطيرة ومعادلة غريبة من الاستبداد اما نحن او العودة للمربع الاول المليء بالقتل والفوضى والارهاب والمفخخات والجثث المجهولة .
وكلما تفائل البعض بان ثمة ضوء في نهاية النفق قلبوا الاوضاع اكثر قتامة وسوداوية بسبب المكائد والزوابع السياسية متناسين كل المآسي التي حلت بالشعب العراقي . الكل مشغول في زوبعة سحب الثقة وملؤا الدنيا وشغلوا الناس بتصريحاتهم النارية والترابية .
وطيلة الايام الماضية تحدث شعيط ومعيط ونطاط الحيط وكلما ازداد التصعيد تظهر حقائق مقلقة ومخيفة من خلال طراطيش الكلام واستعراض القوى واستنفار المليشيات ورشوتها في خطوة استباقية لما هو قادم.
ودخول تركيا وايران على خط الازمة علنا وبعض الدول العربية سرا ، سيزيد الطين بلة وسط هذه الاتهامات المتبادلة بين الاطراف ويفاقم التعنت وشحن الشارع .
ربما سيزور نائب الرئيس الامريكي جو بايدن العراق من اجل لملمة الاوضاع قبل انفراطها وتدحرج الازمة الى قاع اللاعودة بسبب تعنت الشركاء في الحكم .
لاادري مدى نجاح التدخلات في ارساء العملية السياسية على شواطيء التفاهمات للشركاء ولو سلمنا ببقاء سلة المحاصصة ببيضها الفاسد والصالح كيف سيصبح المشهد السياسي وهم قطعوا شعرة معاوية ونسفوا كل جسور الثقة فيما بينهم كيف ستكون ادارتهم لمؤسسات الدولة والمصالح العليا لبلد مستهدف بمخاطر كبيرة وعديدة .
اليوم تسونامي سحب الثقة شغل كل العقول المدشنة والغير مدشنة ، والمجربة وغير المجربة لتحليل هذه الازمة التي تبدو في كثير من جوانبها الحصول على مكتسبات اضافية من اجل الاستحواذ والنفوذ بطريقة كيدية مع سبق الاصرار والترصد باجندات خارجية وداخلية وفضحت العجز في التعايش بين العشرة المستاثرين بالبلاد والثروة الطائلة للعراق .
وهل ستشهد العملية السياسية في العراق زوابع وهزات ارتدادية ، وماهي قوتها وتاثيرها على المشهد السياسي العراقي وماهي الخسائر التي تضاف لخسائر الشعب العراقي المنكوب بسبب هؤلاء الساسة العتاة . هذا ما ستجيب عليه الايام القادمة .



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خط اربيل -- النجف / صاعد- نازل
- مقامة في الطنطنة العراقية
- التابوات في السياسة العراقية
- ودي أصدق بس قوية !!!!
- دَع ألحكُومَة وإبدأ ألحياة
- طسات ديمقراطية ... مقابلة مع المحلل السياسي ستار ميمونه
- من يرفع مظلومية الحمير ؟؟؟
- قمة بغداد ... بدون سيرك القذافي
- المادة 140 واخواتها
- القمة العربية تنعقد....ام لاتنعقد
- القدر العراقي
- المشهد العراقي عقلية الحزب والطائفة
- كلوا بانصاف !!!
- مصائب الكاتب ---- محنة الابداع
- طلسم اتفاقية أربيل
- برلماننا البيزنطي
- متى نصير اوادم ؟؟؟
- المشهد الاعلامي العراقي
- ايمي وليست نوبل
- الفساد في العراق والزوابع السياسية


المزيد.....




- نقوش غامضة على بوابة قلعة في إنجلترا.. ماذا وجد الباحثون؟
- أوشاكوف يصف مباحثات بوتين وشي جين بينغ بالناجحة
- قوات الدعم السريع في السودان تؤكد استعدادها فتح مسارات آمنة ...
- شاهد: مقتل 50 على الأقل وفقدان عشرات الأشخاص جراء فيضانات قو ...
- شاهد: الدفاع الروسية تعرض لقطات لقواتها وهي تدمر ست طائرات أ ...
- ليبيا.. المستشفيات في حالة تأهب و-الهلال الأحمر- يدعو لهدنة ...
- موقع: تسينتولا يعترف أمام المحكمة بذنبه بمحاولة اغتيال رئيس ...
- مراسلتنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة قرب الحدود بين لبنان و ...
- وزيرة الصحة السلوفاكية توضح حالة رئيس الوزراء
- فولودين يعلق على قرار الاتحاد الأوروبي بحظر عمل وسائل إعلام ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس داخل حسن - سحب الثقة زوبعة كيدية