أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس يونس العنزي - الخلود - محاورة لشوبنهاور















المزيد.....

الخلود - محاورة لشوبنهاور


عباس يونس العنزي
(عèçَ حونَ الْيïي الْنٍي)


الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 14:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ترجمة مقالة
شوبنهاور : الخلود - محاورة

ثراسيماتشوس : أخبرني الآن وبكلمة واحدة ، ما ذا سأكون بعد موتي ؟ وتدبر أن تكون واضحا ودقيقا .
فيلاليثيس : الكل ولا شيء !

ثراسيماتشوس : أنا أظن ما يلي : أنا أعطيتك مسألة وأنت تحلها بواسطة تناقض ، هذه حيلة فاسدة جدا ً .
فيلا ليثيس : نعم لكنك تقدم سؤالا متعالي وتتوقعني أن أجيبها بلغة معدة فقط لمعرفة جوهرية ، فلا عجب أن ينشأ التناقض .
ثراسيماتشوس : ماذا تعني بسؤال متعال ومعرفة جوهرية ؟ أنا سمعت بهذه المصطلحات من قبل طبعا وليست جديدة علي ، الاستاذ كان مولعا باستخدامها لكن فقط كمستندات من الأله وهو لم يتكلم عن شيء آخر مما كان كله صحيحا وحقا ، هو ناقش الامر هكذا : إذا كان الإله في العالم نفسه فهو جوهري ، وإذا كان في مكان ما بالخارج فهو متعالي . لاشيء كان أكثر بيانا ووضوحا ، فهل عرفت أنت أين كنت ؟ لكن هذه الحكاية الكانطية الممهرجة لن تقدم أكثر فهي عتيقة ولم تعد قابلة للإستخدام في الافكار الحديثة ، لماذا كان لدينا صف كامل من الرجال الممتازين في العاصمة الالمانية يتعلم .....
فيلاليثييس : ( تعليق جانبي) هو يعني خدعة ألمانية ..
ثراسيماتشوس : شيلرماتشر الهائل كمثال وذلك الفكر العملاق هيجل ، وفي ايامنا هذه تركنا ذلك الهراء ، أنا أقول بالأحرى نحن بعيدون خلفه بحيث لانستطيع تحمله أكثر ، ما استعمالها بعد ؟ ثم ماذا يعني كل هذا ؟
فيلاليثيس : المعرفة المتعالية هي المعرفة التي تعبر حدود التجربة الاحتمالية وتجاهد لأن تقرر أو تحدد طبيعة الاشياء كما هي في ذاتها ، المعرفة الجوهرية على الجانب الآخر هي المعرفة التي تحصر نفسها كليا بتلك الحدود لذا فهي لا تقدم أي شيء عدا الظواهر الواقعية . وبقدر فرديتك الموت سيعني نهايتك لكن فرديتتك ليست حقيقتك التي هي أعمق من ان تكون ذلك ، هي فقط علامة خارجية لها ، هي ليست الشيء في ذاته لكن محض ظاهرة تقدم بصيغة زمنية ولذا ببداية ونهاية . لكن وجودك الحقيقي يتجاوز الوقت و النهاية و حتى حدود أي فردية معطاة ، هو في كل فردية ، ولا فردية تستطيع الوجود ما عداه لذا عندما ياتي الموت في جانب ستباد كفرد وفي جانب آخر أنت ستبقى كل شيء ، هذا ما عنيته عندما قلت بأنك بعد موتك ستكون الكل ولا شيء . من الصعب أن أجد إجابة أكثر دقة لسؤالك وبنفس الوقت موجزة . الإجابة متناقضة أنا اعترف لكنها بسيطة جدا لأن حياتك في الزمن والجزء الدائم منلك في الخلود . أنت قد نضع المسألة هكذا : جزءك الخالد هو شيء لا يرتبط بالزمن وهو على الدوام راسخ ، لكن لديك تناقض ، أنت ترى ما يحصل بالمحاولة لجلب المتعالي ضمن حدود المعرفة الجوهرية ، هو في موضع عنيف للآخر بإساءة استعماله ...
ثراسيما تشوس : أنظر هنا ! أنا لن أدفع فلسين لخلودك ما لم أكون كفرد باقيا ..
فيلاليثيس : ربما أنا قادر على اقناعك حول هذه النقطة . أفرض أني ضمنت لك أنك بعد موتك ستكون فردا لكن بشرط واحد وهوأن تبقى أولا لثلاثة أشهر تماما غير واعي .
ثراسيماتشوس : ليس لدي اعتراض على ذلك .
فيلا ليثيس : لكن تذكر إذا الناس غابوا عن وعيهم تماما فإنهم لن يعرفوا حساب زمنهم ، لذا فعندما تكون ميت فالأمر سواء إن بقيت ثلاثة أشهر في عالم الغيبوبة أو عشرة آلاف سنة تمر قبل استعادة وعيك .
ثراسيماتشوس : نعم ما دام ذلك تحت نفس التوجه ، أنا أفترض أنك على حق
فيلاليثيس : وبالصدفة بعد مرور كل تلك السنين لم يفكر أحد بإيقاظك ، وأنا أتخيل ذلك سوء حظ عظيم ، أنت ستتعود على عدم الوجود بعد تلك النوبة الطويلة منها قياسا بتلك السنوات المعدودة التي عشتها ، على كل حال أنت ستكون بشكل مثالي جاهل بكل شيء ، أبعد من ذلك إذا عرفت ان القوة الغامضة التي تبقيك في الحياة لم تنقطع طيلة غيبوبتك عن توليد ظواهر أخرى متصاعدة تشبهك وتعطيهم الحياة وهذا سيعزيك تماما
ثراسيماتشوس : حقيقة ! لذا تعتقد بأنك بهدوء تجعلني خارج فرديتي مع هذا الكلام الرفيع ، أنا متيقظ لخدعك ، أنا أخبرك أنا لن أكون موجودا دون أن أحوز على فرديتي ، أنا لن اندمج مع القوى الغامضة وما تسميه أنت ظاهرة أنا لا استطيع الفعل دون فرديتي ولن أتخلى عنها .
فيلاليثيس : انا افترض انك تعني بأن فرديتك تشبه شيئا مبهجا ورائعا جدا ومثاليا ولا يضاهى ، بحيث لا يمكنك تصور أي شيء أفضل منها ، هل انت مستعد لاستبدال حالك الحاضر الى آخر بحيث إذا حكمنا من يخبرنا بشيء سيكون متفوق وأكثر قابلية للإحتمال ؟
ثراسيماوتشس : ألا ترى أن فرديتي ستكون هي ربما نفسي تماما ، بالنسبة لي هي الشيء الأكثر أهمية في العالم ، لأجل الله هو الله ، وأنا ...أنا . أريد أن أكون موجودا هذا هو الشيء الرئيسي ، أنا لا أهتم حول وجود مما يبرهن لأن يكون لي قبل أن أؤمن به .
فيلا ليثيس : فكر بما تفعل عندما تقول أنا أنا ، أنا أريد أن أكون موجودا ، ولست وحدك من يقول هذا ، كل شيء يقول هذا ، تماما كل شيء مما يمتلك درجة وعي اضعف ، ثم أن تلك الرغبة لديك هي فقط جزء منك ، مما ليس فردي - الجزء المشترك مع كل الاشياء بلا تمييز ، أنه العويل ليس من الفردية بل من الوجود نفسه ، أنها العنصر الجوهري في كل شيء موجود ، كلا ، هي سبب وجود كل شيء على الاطلاق ، هذه الرغبة تتطلع الى وايضا تقتنع بلا شيء أقل من الوجود ، عموما ليس في وجود فردي مؤكد . هذه ليست الغاية ، أنه يبدو لأن يكون كذلك فقط لأن هذه الرغبة ، هذه الارادة تحقق الوعي فقط بالفردية فتبدو مهتمة بلا شيء سوى الفردية .
هناك تستلقي الكذبة الوهم - وهم هو حقيقة تحتجز فيها الفردية ، لكن إذا هي انعكست فتستطيع كسر القيود وتحرر نفسها ، وبطريقة غير مباشرة أقول أن الفردية تملك هذه الشهوة العنيفة للوجود ، إنها إرادة الحياة والتي هي الطموح الحقيقي والمباشر وبتماثل وتساوي في كل الاشياء ، وبعد ، الوجود هو الفعل الحر ، كلا ، الانعكاس المجرد للإرادة حيث الوجود هناك أيضا يجب أن يكون إرادة ولبرهة تجد الارادة قناعتها بوجودها بذاتها ، أنا اعني كتلك التي لن ترتاح فقط تتقدم للأبد ويمكن أن لا تجد قناعتها مطلقا ، الارادة تهمل الفردية ، والفردية ليست من أعمالها ، على الرغم كما قلت هذا يبدو ليكون المشكلة ، لأن الفردية لا تملك وعيا مباشرا عدا في ذاتها ، وتأثير هذا يجعل الفردية مهتمة كليا لإبقاء وجودها الخاص ، وإذا هذا لم يكن ليحدث فلن يكون هناك ضمان للحفاظ على النوع ، من كل هذا فمن الواضح أن الفردية ليست صيغة للكمال ، لكن ولا للمحدودية (التناهي ) ، ولذا فمن أجل أن تتحرر منها لن تخسر ولكن ستربح . عندما تميز كليا ما أنت ، ما حقيقة وجودك ، يعني الارادة الكونية لتعيش والسؤال الكلي يبدو لك طفولي ومضحك كثيرا .
فيلاليثيس : أنت نفسك طفولي ومضحك كثيرا مثل كل الفلاسفة ، وإذا كان لرجل بمثل سني يدع نفسه لربع ساعة لكلام بمثل هذا الحمق فذاك فقط للتسلية ولتزجية الوقت ، لدي أعمال أكثر أهمية لأهتم بها ، لذا فإلى اللقاء .



#عباس_يونس_العنزي (هاشتاغ)       عèçَ_حونَ_الْيïي_الْنٍي#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحشاشون
- إيجاز في السياسة النقدية للبنك المركزي العراقي
- أوهام ظل ...
- الصفحة الأولى من روايتي - متاهة الحب الأول -
- خريبط وحلمه الضائع - قصة قصيرة
- تحية الصباح الأخيرة - قصة قصيرة
- هلوسات ..
- السلاطين لن يتعظوا ... استذكارا للدكتور علي الوردي
- دلو اللبن ...
- ومضة في أزمة الحقيقة
- مناقشة اولى لمنطلقات الفكر الصهيوني - 7 -
- مناقشة اولى لمنطلقات الفكر الصهيوني - 6 -
- مناقشة اولى لمنطلقات الفكر الصهيوني -5 -
- هنية
- مناقشة أولى لمنطلقات الفكر الصهيوني - 4 -
- مناقشة أولى لمنطلقات الفكر الصهيوني -3-
- مناقشة أولى لمنطلقات الفكر الصهيوني -2 -
- مناقشة اولى لمنطلقات الحركة الصهيونية
- غريزة البقاء والتوريث المعرفي
- مقدمة أولى في فلسفة أصول الإرادة


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس يونس العنزي - الخلود - محاورة لشوبنهاور