عندما كنت ملحداً قصة هدايتي ج10

محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نهاية الرحلة في اليونان
...........................
وانتهيت من بحثي في الفكر اليوناني القديم
الى امور تستحق البحث والتأمل:
1. أن الحقيقة تكمن خلف ظلال الوجود
2. أن للنفس الإنسانية كون وصيرورة وحياة حقيقية في عالم أعلى وأشرف قبل ان تهبط الى هذا العالم السفلي الدنيوي
3. أن هبوط النفس الى عالم الدنيا هذا كان باختيارها ورضاها بل وبفعلها
4. أن هبوطها الى هذا العالم لن يضرها شيئاً لأنها انتفعت منه بمعرفة الشيء وعلمت ما طبيعته
5. أن للإنسان كون فوق الكون العقلي برمته وهو الكون في العالم الالهي الشريف
6. لا يوجد جزء في هذا العالم الا ويملك شعور وادراك ونفس حتى الجمادات بل عالم الهيولي برمته وهي هنا أخس وأدنى وهناك أشرف وأعلى
هذه امور لم تبدو مسلمة عندي
............................
ولكني تأملت فيها طويلاً
وعندها حدثني عقلي
لا مبرر لاتخاذ الالحاد عقيدة ودين
ما دام باب البحث مفتوح
الالحاد يعني نفي وجود الاله
نفي مطلق
ولا مبرر لهذا النفي المطلق
درست الفلاسفة اليونان
لم اجد عندهم نفي مطلق
بل أن أكثرهم مؤمنين موحدين
لم يعبدوا الآلهة المتعددة في زمانهم
فهذا سقراط يكفر بآلهة الشمس والقمر
وغيره من عظماء الفكر اليوناني
توصلوا الى معرفة الاله الواحد
خلافاً لمجتمعاتهم الوثنية
فمن أين جاءهم هذا الايمان ؟!!
..........................
عندها خلعت ثوب الانكار المطلق
الالحاد
وارتديت ثوب البحث الجاد
وطويت الأزمنة
وعدت الى العصر الحديث
اسأل أرباب الفكر وعمالقة العالم
عن الله
الذي لم اجده بعد
ولم اعرفه

نقلها لكم
محمد الحداد
05. 06. 2012

#محمد_الحداد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل