حتى صقوركم الوحشية غزتنا؟

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 12:06
المحور: كتابات ساخرة
    

حسب علماء البيئة والطبيعة والحيوان فان الصقور الوحشية تعيش على الجيف والجثث ولأنها كذلك فهي تهاجر من مكان الى آخر للبحث عن فرائسها . ويقول احد الخبثاء ان معظم هذه الصقور وجدت في منطقة الشرق الاقصى ملاذا لمعدتها في الامتلاء والسبب كما نعرف لم يعد سرا على احد.
في منطقة الشرق الاوسط ،كما يؤكد الخبراء، جثث متعفنة عفى عليها الدهر وشفط بقاياها في الصحراء،ومن المعروف ان منطقتنا تحيطها الصحراء الغربية من جوانبها الثلاثة رغم ان الفرات الاعلى والفرات الاصغر يمر بين جنباتها.
ولاحظ العلماء،وكثيرا مايلاحظون، ان افواجا من هذه الصقور قد حطت رحالها قبل ايام في منطقة المسيب في محافظة بابل.
وكشف مؤخرا الخبير الزراعي حاتم عبد علي الجبوري، عن ظاهرة انتشار الصقور الوحشية في صحراء قضاء المسيب شمالي محافظة بابل.
وقال: "ان انتشار هذه الصقور، اجتاح سماء صحراء المسيب شمالي بابل، اذ ان هذا الوقت هو موسم تكاثرها".
واضاف: "ان الغريب بالموضوع، هو ان هذه الصقور كان من المفترض ان تنتشر في الاراضي السعودية، لكن وجودها في صحراء المسيب بهذه الكثافة يدل على احتمال وجود جثث ادمية في الصحراء". مشيرا الى "ان هذه الصحراء مرتبطة بعدة محافظات".
وعبر عن خشيته من "تكاثر هذه الصقور في هذه الصحراء، كونها وحشية ومفترسة".
وتابع: "ان الخبراء الزراعيين يحاولون اجراء الدراسات، لاكتشاف اسباب انتشار هذه الصقور في هذه المنطقة ، ومعرفة انواعها".
دعونا نتمعن في بعض المعلومات التي تضمنها الخبر لنجد:
ان الصقور الوحشية حطت رحالها في صحراء المحافظة بعد ان انتشر بينها ،بين الصقور طبعا، خبر وجود جثث بشرية لاتحصى ولا تعد. وبالتاكيد ان هذه الاجساد البشرية لم تمت ميتة طبيعية والا لدفنت في المقابرة المؤهلة لذلك.
اذن ففي هذه الصحراء توجد جثث وليس ادل من ذلك على هجرة الصقور السعودية اليها؟.
ولكن لماذا هذه الصقور سعودية بالذات؟.
الجواب ليس صعبا، فهذه الصقور تعرف جيدا ان موسم او مهرجان غذائها هو في اليوم الاخير من موسم الحج حيث ينحر اكثر من 3 ملايين خروف وترمى جثثها في الصحراء القريبة من مكة.
ارجو الا يسأل سائل منكم عن امكانية استغلال هذه الذبائح عبر قيام معامل وشركات متخصصة بصناعة الغذاء وتصديرها مجانا الى ملايين ألمسلمين الجياع في العالم فأنه حديث الحشاشين او الكسالى في احسن الاحوال.
ولأن فترة موسم الحج هي اسبوع واحد لاغير فليس من المعقول ان تنتظر هذه الصقور الموسم الجديد وهي خاوية المعدة( لا ادري ماهو جمع كلمة معدة).. فهي قد تأكل من هذه الخراف شهرا كاملا ولكنها يجب وهذه سنة الطبيعة ان تبحث عن جثث وجيف أخرى في شهور السنة الاخرى.
وجاء الغيث حين وردت معلومات عاجلة لرئيسهم او قائدهم الضرورة بأن هناك المئات من الجثث في صحراء هذا القضاء التابع لمحافظة بابل ومكمن الاثارة في هذا الخبر ان هذه الصحراء تأوي كل يوم جثثا جديدة فلهذا فضّلت البقاء فيها والابتعاد عن مواسم الغذاء في مكة.
اذن آثرت هذه الصقور الهجرة الى هنا (قضاء المسيب) بعيداعن الصحراء السعودية التي لاتجد فيها الا جثث الخرفان وفي ايام معدودات بدليل ماذكره الخبير الزراعي حاتم الجبوري مانصه(وجودهذه الصقور الوحشية في صحراء المسيب بهذه الكثافة يدل على احتمال وجود جثث ادمية في الصحراء).
لم يعد سرا القول ان عددا لاباس به من الخبراء سعوا وبجهود مكثفة الى اقناع هذه الصقور بالهجرة لصحراء المسيب فاللحم العراقي بات طريا وسريع الهضم ويعرض مجانا لكل عابر سبيل.
فاصل عن الصم والبكم:سأترك لكم التعليق المناسب على خبر يقول (لاتلطموا الان رجاءا) ان عددا من الامهات في محافظة بابل عمدن مؤخرا الى اكل آذان اولادهن ألرضع لضمان عيشهم لفترة اطول.
هذا ماقاله مصدر طبي في مستشفى اللاولادة التعليمي في هذه المحافظة حيث اتضح ان الامهات يمارسن الاحتجاج على رب العالمين في تحديد سن الوفاة لاولادهن ويصرن على اطالة اعمارهم غصبا على اللي يرضى واللي مايرضى.
لا نريد ان نسهب في تفصيل هذا الخبر فقد تعب بعض البشر من محاولة اعادة الحياة الى عقول بعض البشر.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل