عباس المستعجل يريد الانتحار والنجيفي مديرطابو

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    

رأى القوم عباس المستعجل وهو يرتكن في مقهى (ابو عرام) وهي المقهى الوحيدة في ذلك الحي ويعّد باصابعه مطاطىْ الراس ويبدو غارقا في "حسبة" طويلة لانهاية لها.
تبرع احدهم، وهو شاب كربلائي تخرج منذ سنتين من كلية الطب ومازال عاطلا عن العمل، ليسأل عباس عن سر تقطيبته وهو المعروف عنه المرح والبشاشة طيلة النهار واناء الليل.
تقدم الشاب حذرا منه ليسأله:
- شنو القصة عباس .. شو اليوم مو على بعضك؟
- ماكو شي عيني خليني بدردي.
- ترى انا صديقك وسنيدك في الملمات
- اي ملمات يابه، ترى الامور مليوصة كلش
- خير عيني عباس
صاح احدهم من الزاوية الاخرى للمقهى
- هيه، مات الدوشيش.
قال عباس
- يوم للدوشيش الكبير .. يارب
- لا .. الامور عندك واصله حدها، خبرني يمكن اكدر اساعدك
- ضحك عباس
- ساعد نفسك الاول،اكو طبيب اليوم في كل العالم بدون عمل
- نعم يوجد عيني عباس بالعراق العظيم
- وتريدني بعد هذا ما أعد باصابعي
- اي بس فهمني شنو القصة
- شوف عيني، راتبي 400 الف دينارورحت امس الى سوك الخضرة وبعد ساعة رجعت للبيت وعندي بس 100 الف.
- اي
- اي شنو بعد، اذا كيلو البامية (6-7 حبات) بالف دينار وكيلو اللحم ب 16 الف.. فاتورة الماي 25 الف، 60 الف للمولدة الاهلية واذا ما عندك مولدة راح تموت لو من القهر لو من الحر، فاتورة الكهرباء الوطنية 80 الف دينار وهذا غير اذا واحد عجبه يشتري بالشهر مرة والكيلو بالف دينار.
قاطعه الشاب ضاحكا:
- عيني عباس، اللحم غالي صحيح بس لأنه مذبوح على الطريقة النقشبندية بس ترى لحم البشر ارخص.
- جبته والله ياعمي .. صحيح لحم البشر ارخص.. والله زمن.
- عباس عندي اقتراح ليش ما ترشح للانتخابات يمكن تصير عضو برلمان.
نهض عباس غاضبا:
- تريدني تالي عمري اصيرملطشة
- يعني شنو ملطشة عيني عباس
- يعني مثل الواحد اللي يشوف زوجته تخون وهو يتفرج عليها
- ما تفهمني اكثر
- ولك ولي انا رايح انتحر احسن.
همس الشاب مع نفسه:
- ترى والله سالفة ؟ (ملتفتا على القوم) ماكو يمكم رادود يسمعنا شوية مناحة؟؟
صاح آخر من زاوية بعيدة من المقهى:
- هيهات منّا الذلة .. فهل تقبلون بالذلة ايها الشعب العظيم؟
نقطة نظام 1
عاد السيد النائب مخترع الجاجيك كاظم الشمري المتحدث باسم الكتلة البيضاء الى حلبة السيرك امس ليقول:ان اجتماع قادة وممثلي الكتل السياسية في محافظة النجف سيكون اما محطة من محطات الحل للازمة او سيزيد من تفاقمها ".
ياسلام ياخويه الشمري جبت الواوي من ذيله.
وأضاف ان " هذا القرار يحمل وجهين لا ثالث لهما يمثل الاول ولادة حل وخروجا من الازمة او تحول الازمة الى مفترق طرق و"دق عطر منشم" بين الفرقاء كما توصف العرب الخلاف الذي لارجعة فيه" .
اروحلك فدوى ماتفهمني شنو معنى "دق عطر منشم"وهل هي بعد الاكل لو قبل الاكل.
نقطة نظام 2
في الجانب الآخر من صالة السيرك انبرت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف لتعلن وجود نكتة (تخرب) من الضحك واعلنت امس عن نكتة الموسم حيث قالت ان " اجتماع اربيل الخماسي لم يتطرق الى القضايا الخدمية المهمة كمشاكل الكهرباء والماء والصحة والتعليم ، وكأن الطلقة السياسية باتت بمعزل عن هموم المواطن ".
زين خوية عالية،هم نعم الله تعرفين شنو الطلقة السياسية ولو انا بصراحة احتاج الى يومين حتى افهمها.
نقطة نظام 3
( وعد رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بالعمل على تشريع قانون يمنح لاعبي المنتخب الوطني قطعة ارض سكنية في حال تأهلهم للمونديال.
وذكر بيان لمكتب النجيفي ان النجيفي استقبل رئيس اتحاد كرة القدم العراقي ناجح حمود وعدد من اعضاء الاتحاد وبحث معهم مجمل المشاكل والمعوقات التي تواجه مسيرة كرة القدم العراقية).
عيني اسامة بس فهمنا انت مدير طابو بغداد لو رئيس برطمان.. البارحة اعلنت توزيع 325 قطعة ارض لاعضائك(قدس) بشرط ان تكون على ضفاف واليوم توعد بتوزيع اراضي للاعبي المنتخب.. اخاف تشتغل من ورانا واحنة ما ندري.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل