أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ارجو اهتمامكم














المزيد.....

ارجو اهتمامكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 15:13
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يجلس العراقي مع زوجته ليسمعها كلمات حلوة في بعض الاحيان ولابأس من ان يلتفت الى اولاده او بناته مرة يضاحكهم او ربما ينبطح على الارض ليصعد اصغرهم على ظهره طالبا منه ان يدور به ارجاء الصالون ، ولكن!...
ما ان تقع عيناه على شاشة التلفزيون،وعادة مايكون موعد نشرة الاخبار، حتى تلفه كآبة مابعدها كآبة ويضيق نفسه رغم الحسرات التي يرميها شمالا ويمينا ليصبح بعدها مقطب الجبين، ساهم الطرف،تزوغ العينان منه في كل الاتجاهات، يقفل اذنه ثم يغمض عينيه بعدها ويسرح ضاربا اطناب عالم آخر الدخول اليه اسهل بكثير من الخروج منه.
ويبدو ان الحكومة العراقية مشغولة الى اخمص رأسها في ترتيبات انعقاد قمة 5+1 التي يفترض انها عقدت في بغداد الان من اجل حلحلة المشكلة النووية الايرانية خصوصا وان الذين سيحضرون الى هذه الفقمة ممثلين لاعضاء مجلس الامن اضافة الى منسقة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبی كاثرین اشتون التي ستترأس مجموعة 5+1
لايريد هذا العراقي الذي (انلصم) فجأة وهو يتابع هذا الخبر ان يعرف كم كانت تكلفة هذا الاجتماع خصوصا وان هناك 100 الف جدندي تهيأوا لحراسة القادة العالميين وتأمين طرق وصولهم الى اماكنهم بعزة وافتخار، هذا عدا حظر التجول الجزئي الذي اعلن عنه في التلفزيون الرسمي عدا طبعا استغلال الكثير من الموظفين واصحاب القرابة للسادة الوزراء والمدراء العامين هذه الفرصة للاستمرار بالنوم حتى الساعة الواحدة بعد الظهر.. كل هذا لايهم ولكن السؤال المطروح من هو هذا الرجل الغضنفر والمارد الجبار الذي يملك صلاحية صرف الملايين في اقل من ساعة على هذه المؤتمرات ووزراء الحكومة تعلموا اللطم سنويا بمناسبة تخفيض موازنتهم التي لايستطيعون التحرك فيها الا بصرف رواتب الموظفين، اما وزارات الخدمات فقد تعلم اعضاء السلك الوظيفي فيها طرق الردح واقسامها ودرجات المسؤولين فيها وكيفية حمل حبة بصل لاستعمالها في ذرف الدموع امام القنوات الفضائية وما أكثرها.
يعني استاذ أبو اسراء عندك صلاحية تصرف الملايين على فقمة لاتقدم لنا ولا تؤخر ولكنك تصرح من جانب أخر بانك ستتولى حل مشكلة الكهرباء ولو من راتبك الشخص؟ يعني شلون ما افتهمنه؟ ليش راتبك اشكد حتى تصرف منه على الكهرباء والماء وتبليط الطرق ورفع الاوساخ من الشوارع العامة وبناء المدارس للملحان في ارياف العراق؟ لا..لا هذه ترى مثل مايكول العراقي اللي يتفرج عليك الان في التلفزيون(الركعة زغيرة،والشك جبير). بس احنا ايضا نعتب على المقربين عليك،ترى وبدون استثناء هم (صم بكم لايفقهون).
اولهم كريم عليوي عضو كتلة المواطن النيابية الذي اعتبر ان اجتماع [5+1] الخاص ببحث الملف النووي الايراني بانه " سيعطي صفة معنوية مميزة للعراق".
ياعليوي يابعد عيني على هذا التصريح.. والله انت كريم واحنا نستاهل بس ماذكرت لهذا الشعب العظيم هذه الصفة المعنوية كم تكلف.. لنفترض الصفة وحدها تكلف 50 مليون دولار اما المعنوية فهي تحتل الدرجة الاولى في الصرف وربما كلفت 100 مليون او شوية اقل.. يعني سيادتك تريد تكول ان سوك الصفات المعنوية صار ينباع بالاسواق ومركز البيع الرئيسي سوق القشلة ..مو؟
وهذا عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عماد يوحنا يتبرع بالثرثرة التالية (ان انعقاد مؤتمر مجموعة الدول الخمسة مع ايران [5+1] في بغداد وما سيسفر عنه من اتفاقات يد انجازاً كبيراً للعراق".
اروح لك فدوى لو ذكرت واحد من هذه الانجازات بحيث تساوي ربع المصروف عليه..؟ وبعدين ماعندك شوية مروءة من تكول (وسيكون موقف ايجابي للعراق امام دول العالم بعد ان استعاد وضعه الطبيعي في المنطقة".
هذا العراقي الغلبان يرمي (الريموت كونترول) بعد ان يقفل التلفزيون ويتوعد اي واحد باشغاله بالويل والثبور.
وحتى هذا الاجراء لايشفي غليله بل يزداد حين يقرأ في الاخبار المقروءة ان مجلس محافظة ميسان قرر بالاجماع تسمية مستشفى قيد الانجاز باسم شهيد المحراب .
ياسلام ياشباب.. ينراد بس تذكرون بالخبر ان مجلس المحافظة عقد اجتماعا طارئا للتصويت على تسمية مستشفى قيد الانجاز.. بشرفكم هل اكو تفسير غير انكم لاعمل ولاشغل لكم الا بالتصويت بالاجماع وكأنه قضية العصر المريب.
ويرقص هذا العراقي الغلبان فرحا وهو يقرأ ان مطار بغداد اغلق امس بسبب العواصف الترابية، واعلن مصدر في مطار بغداد الدولي اغلاق المطار امام الرحلات الجوية بسبب العاصفة الترابية التي خيمت على بغداد والعديد من المدن العراقية.
يابعد عيني ربنا.. مساكين ممثلي اعضاء مجلس الامن راح يصابوا بالرمد والحكة المستديمة والتي تسمى علميا (الحكة المستديمة في العيون القديمة) اضافة الى التراخوما وامراض حديثة دخلت اجواء بغداد مؤخرا واهمها مرض(الدمع الهاطل من الرمش المائل).
فاصل: اقرأوا هذا النص الخبري معي وارجو ان تفسروا لي باي صفة اجتمع الطرفان ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟ وأياكم وجر الحسرات ترى ماتفيد بعد (أكد وزير النقل هادي العامري انه بحث مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مجمل الأوضاع السياسية في البلاد والأمور المتعلقة بالوزارة وقال خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش لقائه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف " إنه بحث "مجمل الأمور العامة في البلاد بما فيها المتعلقة بوزارة النقل".
خويه يارئيس منظمة بدر شنو علاقة السيد مقتدى الصدر بوزارة النقل وليش تتناقشون قضية تهم مجلسي الوزراء والبرطمان؟
سؤال بريء والله العظيم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 5+1= لاحظت برجيلها ولا راح تاخذ سيد علي
- هل عاد ابو طبر الى بغداد أم بغداد راحت له؟
- تحليل ايدلوجي لآخر عروض السيرك في كربلاء
- عباس المستعجل يريد الانتحار والنجيفي مديرطابو
- حسنة تسأل ،يحبني.. لايحبني ..يحبني ,. لايحبني
- عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى
- محطات تستحق التأمل وزيادة ضغط الدم
- بشرفكم اكو اكثر من هجي عربنجية يحكمون البلد؟
- حوار الطرشان بين العاقل والاتان
- الحمل الوديع في الصيف والربيع اسمه صلاح عبد الرزاق
- افتونا اذلكم االله ذلة لارجعة فيها!
- ياسكان مدن التنك جاءكم الحجاج فاجتنبوه
- مسرحية جديدة وتقرير سري ينشر لاول مرة في المنطقة الخضراء
- ابو الطيب يرشح للانتخابات المقبلة بالعراق
- مطلوب غوغل في كركوك مع لطمية عالماشي
- شركة اللابجين ليمتد
- آل كابوني في حي الارمن وآخر في سوق العورة
- اتفاقية اربيل العصماء.. صلوا على النبي
- الأول من ايار وملف الحوار المتمدن..رؤية قاتمة
- التوأم العراقي الايراني .. ناجح والله ناجح


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ارجو اهتمامكم