أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جمعية الرفق بالانسان قبل الحيوان احيانا














المزيد.....

جمعية الرفق بالانسان قبل الحيوان احيانا


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3744 - 2012 / 5 / 31 - 10:57
المحور: كتابات ساخرة
    


الكلب ، بلا اعزكم الله بلا بطيخ، كان معززا مكرّما عند اجدادنا الاوائل، لم لا، وقد كان مساعد لراعي الغنم في النهار وحارس البيت في الليل.
وهو من دون كل الحيوانات في البرية معروف ليس بوفائه فقط وانما باخلاصه الذي لايدانيه فيه نسبة كبيرة من عرب المنطقة الخضراء في محافظة العراق.. لا بل عند بقية معظم العربان في بلاد ماتسمى دول الخليج العربية.
قبل سنوات اصدر مدير بلدية في امارة من امارات دول الخليج قرارا بصرف مكافأة نقدية مغرية لكل من يقتل كلبا سائبا او قطة تموء.
وبدأ الشباب يلعبون مع الكلاب بعد ان وجدوا فيها مبعثا لتصريف الوقت الطويل لديهم.. وتبين ان القتلة مرتبطين بطبقاتهم لايستطيعوا الفكاك منها.
فقاتل الكلب بواسطة بندقية صيد مرتبط اسمه بقبيلة متنفذة لها رأيها في السياسة العالمية والذي يقتل الكلب بفأس فمعروف اصله حتى اذا تنكّر ابوه عن وظيفة القصاب بعد ان اصبح معروفا بتجارته التي ازدهرت بفضل عبيده من الهنود. اما قاتل الكلب بواسطة الحجارة فهذا مكشوف امره فهو باق على حساب البروليتاريا الرثة الى امد الآمدين.
ولم تنقض ايام حتى قضى هؤلاء البشر على جميع الكلاب السائبة منها وغير السائبة ويقال والعهدة على كاتب هذه السطور ان بعضهم لم يجد كلبا يصيده او يقتله فقدّم قطة صغيرة وجدها تموء عند باب بيته بدلا من كلب سائب.
وحذا امين عاصمة بغداد او محافظها، لا ادري، حذو ذلك المدير فامر بالقضاء على كل الكلاب المتجولة في ساحات بغداد ومنعها من العبث بالزبالة التي ترتمي بين احضان تمثال الرصافي فليس من المعقول ان يفكر الوزير،يابويه وزير مو شوية، ان يأمر بانشاء جمعية للرفق بالحيوان لأنه ،ولأنهم كلهم، لم يقرأوا ما رواه ابو هريرة عن الرسول العظيم حين قال:"بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فاذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش،فقال الرجل لقد بلغ العطش من هذا الكلب مثل الذي بلغ مني فملأ خفه ماءا ثم امسكه بيديه حتى رقى فسقى الكلب فشكر الله فغفر له. فقالوا يارسول الله ان لنا في البهائم اجرا فقال: في كل كبد رطبة اجر".
وللبخاري:" ان رجلا رأى كلبا يألكل الثرى من العطش فاخذ خفه فجعل يغرف له به حتى ارواه فشكر الله فادخله الجنة (اخرجه الموطا وابو داوود).
ولهذا ظل الكلب وفيا للبشر ولم تستطع الدولارات ولا لحم البعير(...) ان تغيّر من اخلاقه وخلقه.
وقد علّق احد الساخرين حين سمع قرار اقصاء الكلاب من الساحات البغدادية العامة بالقول: كان من الاجدر بحكومة المالكي ان تمنح كل مواطن كلبا من الكلاب المشهورةعالميا(الوولف،آدمار،آشلي،فلي،اوبي او آتف) بدلا من توزيع السلاح عليهم.
في بلاد الكفار هو عضو فعال من اعضاء العائلة فهو صديق الصغار ورفيق الكبار ودليل المسنين حتى ان اشهر المصارف العالمية تضع لها اعلانا مصورا ثابتا في بوابات المدن الرئيسة لكلب يتوسط زوجين في فراش النوم.
قبل شهور خصصت الصحف المحلية في بلد من بلاد الكفار صفحاتها لعدة ايام وهي تحكي عن ذلك الكلب الذي انقذ حياة صاحبه اثر اصابته بسكتة قلبية.
فقد عرف الكلب ان صاحبه تعرض لأزمة صحية حين رآه ملقى على ارضية صالون البيت فسارع الى الشارع العام ليتوسطه ويوقف اول عابر بسيارته وينبح له طالبا النجدة وبالفعل عرف سائق اول سيارة قادمة ان هناك مشكلة ما بعد ان وجد ان الكلب يطلب منه مرافقته الى داخل البيت.
وتم انقاذ الشخص بفضل كلبه الذي يعتبره رجال اللحى الغليظة رجس من عمل الشيطان. ولكنهم لم يشيروا الى السجون السرية التي تعج بسجناء لايعلم الا اهلي ماهي جرائمهم في طول البلاد العربية وعرضها والذين يعاملون باقسى مايعامل الكلب في هذا الزمان.
من نصدق الان.. السنة النبوية ام هؤلاء الجعاميص اصحاب اللحى.. يالتأكيد لنا السنة النبوية ولهم كذبهم ونفاقهم فهم كما هو معروف لايستعيضوا فيما بين الفخذين عن كل كلاب الدنيا.
فاصل برىء واه س العظيم: اتهمت النائبة عن كتلة الاحرار النيابية مها الدوري رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب حيدر العبادي بـ " محاولة الالتفاف على توزيع فائض عائدات النفط كمبالغ نقدية على الشعب العراقي وانه يحاول الالتفاف وبشتى الطرق لمنع توزيع فائض عائدات النفط نقدا على ابناء الشعب العراقي ، بالاضافة الى وجود جهات متنفذة في الدولة تعمل على عرقلة عملية التوزيع رغم ان اعضاء البرلمان صوتوا بالاجماع عليه".
ياسلام.. تدرون ليش؟؟ لأنهم رفعوا شعار لايوجد في العراق من ياكل التفاح والرمان والتين والزيتون بدلا منّا حتى ولو كانت مكرمة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلكم زنادقة مادمتم بعيدين عن سنة النبي
- مابين حفصة بنت الاجدع والحمار والكلب الاسود
- ولچ جولي بعذابي انتي وصولي ...أجز شارب ولا اصيرن وصولي
- يا صلاح يا ابن عبد الرزاق..لا اصلح الله لك شيئا
- مام جلال ابوس ايدك لا تقدم استقالتك
- ايهم الطامة الكبرى..فهم كثر
- خلوا نسائنا مدمنات.. ورجالنا خرنكعيون
- ارجو اهتمامكم
- 5+1= لاحظت برجيلها ولا راح تاخذ سيد علي
- هل عاد ابو طبر الى بغداد أم بغداد راحت له؟
- تحليل ايدلوجي لآخر عروض السيرك في كربلاء
- عباس المستعجل يريد الانتحار والنجيفي مديرطابو
- حسنة تسأل ،يحبني.. لايحبني ..يحبني ,. لايحبني
- عن الحناء والغباء المعتق مرة اخرى
- محطات تستحق التأمل وزيادة ضغط الدم
- بشرفكم اكو اكثر من هجي عربنجية يحكمون البلد؟
- حوار الطرشان بين العاقل والاتان
- الحمل الوديع في الصيف والربيع اسمه صلاح عبد الرزاق
- افتونا اذلكم االله ذلة لارجعة فيها!
- ياسكان مدن التنك جاءكم الحجاج فاجتنبوه


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - جمعية الرفق بالانسان قبل الحيوان احيانا