أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات















المزيد.....

إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 01:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حكم إستفزازي فاسد متوقع من قضاء فاسد ؛ هذا مطلع رسالة قصيرة نشرتها ظهيرة اليوم الثاني من يونيو 2012 بعد مدة وجيزة من إصدار الحكم الفاسد على آل مبارك و بعض أعضاء عصابتهم من الذين شاركوهم تلك المحاكمة .
حكم فاسد ، و معروف لماذا هو فاسد ، صدر عن قضاء فاسد ؛ و فساد القضاء المدني أمر لم أمل الحديث عنه منذ الحكم الجائر الذي صدر في 2005 بحق د. أيمن نور ، و يمكن في هذا الشأن مراجعة مقال : محافظ الجيزة القادم .
متوقع ، أمر أيضا سبق أن أشرت إليه في مقالات عدة ، و للتذكرة أقول بإختصار : سلطة أعوان مبارك تريد حالة فوضى تبرر بها بقائها في السلطة بشكلها الحالي ، أو في صورة إنقلاب عسكري يأتي بوجوه عسكرية مباركية جديدة ، أو بإنقلاب سلمي إنتخابي ، أي بإنجاح شفيق مرشح الإستقرار المزعوم ؛ و كما ذكرت آنفا ، فإن تلك الحلول الثلاثة تحتاج فوضى ، لهذا فإن الحكم القضائي الذي صدر اليوم ، كما وصفته في أول سطر في هذا المقال ، حكم إستفزازي ، لأن هذه هي وظيفته الأهم ، لأن السلطة الحالية لا تريد معاقبة مبارك بأي صورة ، و إنما تريد إستخدامه لمصلحتها ، و مصلحته ، ضد مصلحة الشعب .
لأترك وصف الحكم ، و الهدف منه ، فهما أمران سبق الحديث عنهما بالتفصيل في مقالات سابقة ، و المعالجة عالية تكفي لتذكير القارئ بما سبق أن نشرته .
المهم الآن هوالحديث عن رد الفعل ، و أخص بذلك رد فعل حزب كل مصر - حكم .
ميدان التحرير ممتلىء الآن بعشرات الآلاف ، على حد وصف البي بي سي العربية البريطانية ، و أيضا الجزيرة القطرية ، و هو رقم ليس بالكبير حتى الآن ، و لكن ربما يكبر في الغد ليصبح بمئات الآلاف ، و لكن بكل صراحة فإن الرقم لا يشكل فارق أهمية ضخمة لدينا في حزب كل مصر - حكم ، مادام تعدى المائة ألف ، فلا فارق لدينا بين مائة ألف و نصف مليون .
نعم لن يفرق بالنسبة لنا في حزب كل مصر - حكم ، لأن لنا رؤية للمستقبل ، و تجربة ماضية مرة خضناها في الفترة تبدأ بسقوط مبارك و حتى مذبحة ماسبيرو في التاسع من أكتوبر 2011 ، و هي المذبحة التي عدها حزب كل مصر - حكم نهاية لمرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، تلك المرحلة التي إتصفت بالنضال الثوري السلمي ، و بداية مرحلة النضال الإنتخابي ، و التي يلزمها الهدوء .
العدد كما قلت لا يفرق لدينا ، لأننا لا ننسى ما أطلقت عليه في وقت مبكر للغاية : جُمع قتل الثورة ، و ذلك في مقال يحمل نفس العنوان كتبته و نشرته في الثالث و العشرين من مارس من العام الماضي ، 2011 ، و أرجو أن ينتبه القارئ الكريم للتاريخ جيداً .
منذ وقت مبكر ، و في مرحلة كان فيها الشعب مشحون بالزخم الثوري ، قامت مجموعات مشبوهة ، منها : حركة السادس من إبريل ، و كفاية ، و البرادعيين ، و حركات أخرى مدعوة بالثورية ، يسارية و ليبرالية ، بتفريغ الزخم الثوري الشعبي حينئذ في ما لا ينفع الثورة ، و بالتالي في ما يضر بالشعب ، و كانت النتيجة هي ما وصلنا له اليوم ، و ما وصلنا له اليوم ليس بالهين ، لأنه ليس فقط فشل ، بل و أيضا لأنه مصبوغ بدماء شهداء تعدى عددهم الألف حالياً .
إننا في حزب كل مصر - حكم ، لا تحجب أعداد المتظاهرين في التحرير في وقت كتابة هذا المقال ، أعيننا عن حقيقة الوضع .
إننا بالفعل لا تأخذنا الحماسة ، لإننا لازلنا نرى نفس القيادات القديمة التابعة للأجهزة الأمنية السرية ، و بخاصة المخابرات السليمانية ، و هي القيادات التي أهدرت ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، في جُمع متتالية بلا أي طائل ، هي من تتصدر الصورة في ميدان التحرير مساء اليوم ، فهناك الإبريليين ، و البرادعيين ، و الكفايتيين ، و الناصريين الحكوميين التابعين لأحد المرشحين الرئاسيين الخاسرين ، و الذين ينتمون لحزب صنعته الأجهزة الأمنية في عهد مبارك .
أيضا سيلحق بالجمع في التحرير د. مرسي مرشح الإخوان ، و هذا طبيعي لأنه كمرشح يهمه الوجود في كل تجمع كبير ، و مسألة ترشحة ستجعله شديد التحفظ في الأفعال لا في الأقوال .
المهم لدينا في حزب كل مصر - حكم هو النتيجة التي ستفضي لها تلك التظاهرة ، أو التظاهرات .
هل ستلغي الحكم ، و تعيد المحاكمة ؟؟؟
ما الهدف الذي في أذهان الحضور ، أو بالأحرى قياداتهم ، و ما هي خططهم ، لو كانت هناك خطط ، غير خطة تعكير الأمن ، لتبرير أقوال أحمد شفيق بإنه مرشح الإستقرار و الأمن ، و الأخير منهما صحيح ، فهو مرشح آخر من مرشحي عمر سليمان .
لأختصر الحديث ببسط وجهة نظر حزب كل مصر - حكم في هذا الشأن :
إذا لم يكن هناك أي نية للقيام بحدث كبير ، مشابه للثورة الفرنسية ، فلا داعي الآن لإفشال الإنتخابات الرئاسية ، أو عرقلتها أو تأجيلها ، أو دعم أحمد شفيق بأي شكل .
إذا لم يكن في نية هؤلاء القادة الذين نصبتهم المخابرات السليمانية كقادة ثوريين أي نية سوى التظاهر ، و الهتاف ، و إعطاء السلطة فرصة أخرى لإرتكاب مذابح أخرى ، مثل مذابح أكتوبر و نوفمبر و ديسمبر ، فإنني أدعو أعضاء حزب كل مصر - حكم للحذر عند المشاركة حتى لا يتورطوا في أي أعمال تؤدي إلى تكير الأمن ، و بلا أي طائل .
مشاركة حزب كل مصر - حكم ستكون فقط لو كان هناك نية لقلب اللعبة ، و إسقاط كل القواعد التي وضعتها السلطة خلال الفترة الإنتقالية ، ليأخذ الشعب بنفسه زمام الأمور .
في التاسع من فبراير 2012 كتبت مقال : كان على الشعب أن يقبض عليهم ثم يتحفظ عليهم بنفسه .
المقال واضح مضمونه من عنوانه ، و يمكن تطبيقه هذه الأيام ، بإستغلال حالة الغضب الشعبي ، بتوجيهها وجهة ثورية صائبة ، و تحقيق ما كان يجب أن يتم في الأيام التي تلت الخامس و العشرين من يناير 2011 .
حزب كل مصر - حكم سيشارك فقط في عملية زحف شعبي إلى سجن طرة ، حيث يفترض أن مبارك الأثيم ، و حبيب العادلي السفاح ، يقبعان هناك ، ليتم الإستيلاء على السجن ، و تحويله من سجن يقع تحت سيطرة أعوان مبارك إلى سجن يسيطر عليه الشعب ، مع ملاحظة ضرورة عدم إطلاق سراح أي سجناء ، حتى لا يفر مجرمون مدانون ، و أيضا يجب تجنب سفك الدماء ، و إذا كان إقتحام السجن و السيطرة عليه ستتسبب في إراقة الدماء ، و لم يرغب الحرس في التسليم ، فيمكن محاصرة السجن ، و منع دخول أي أطعمة لحين تسليم مبارك للشعب ليتحفظ عليه في مكان أمين ، كمستشفى المنيل الجامعي ، لحين تسليمه لسلطة منتخبة عادلة ، تعيد محاكمته .
حزب كل مصر - حكم ، كما لم يسهم في تضليل الشعب في 2011 ، ففضح و أدان جُمع قتل الثورة ، فإنه لن يشارك اليوم في تضليل الشعب في تظاهرات بلا طائل ، بل و بلا هدف واضح ، و لن يتسبب في عرقلة الإنتخابات الرئاسية ؛ فقط سيشارك في عمل مدوي ثوري سلمي يقلب المائدة في وجهة السلطة الحالية ، و يدشن لثورة أخرى حقيقية ، و ليست أعمال فوضوية مثل ما حدث في كل من نوفمبر و ديسمبر من العام الماضي 2011 .
إما نضال ثوري سلمي مدوي جاد فعال مثمر ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات .
إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نيتجة الإنتخابات الرئاسية .
لكن حزب كل مصر - حكم لن يزحف وحدة ، و التنسيق واجب مع الوطنيين المخلصين .
ملحوظة : إنتهيت من هذا المقال في تمام الساعة الحادية عشر و ثمانية و عشرين دقيقة مساء ، بالتوقيت الصيفي للمنفى القسري : بوخارست - رومانيا ، و الذي يتقدم على توقيت جرينتش بثلاث ساعات ، في مساء يوم السبت الثاني من يونيو 2012 .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا سيظل حزب كل مصر - حكم على دعمه لمرسي في الجولة الثانية
- الفلول هم الحكام و الأمن و القضاء و الإعلام و غير ذلك ، إنهم ...
- الدساتير لا تؤسس الديمقراطيات الحقيقية ؛ البيئات السياسية ال ...
- أتمنى أن يصبح هناك قسم للرسائل القصيرة داخل الموقع
- في ألمانيا أعدمتم حوالي خمسمائة نازي ، إذا لا تطلبوا منا أن ...
- توماس جفرسون من المحتمل أن يكون من أصل مصري
- القبيلة الخليجية تتجه من الرابطة الدموية إلى الرابطة المدنية
- قصر عابدين يجب أن يصبح المقر الرسمي و الفعلي لرئيس الجمهورية
- نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية ، هذا قرارنا ل ...
- سليمان هزم هيلاري بالنقاط و صفع البرلمان و أكد على الإنقلاب
- في هذه الحالة نريد رئيس للجمهورية من صميم القيادة الإخوانية
- الأهم هو : كيف إستخدمت تلك الجمعيات الأموال الأمريكية ؟
- سحق ربيع العرب سيبدأ من مصر بتمويل من آل سعود
- المجلس العسكري مكانه الصحيح قفص الإتهام
- كان على الشعب أن يقبض عليهم ثم يتحفظ عليهم بنفسه
- أحذر من إنقلاب عسكري تخطط له جهة أعلى من المجلس العسكري
- الحكم بالنسبة لنا وسيلة من أجل تحقيق غايات نبيلة
- نبيل العربي و عمرو موسى وجهان للعملة الناصرية
- هل سيتمتع الإخوان في مصر بنفس شجاعة أردوغان ؟
- بذلة جنرال تركي فوقها عمامة أزهرية


المزيد.....




- لأول مرة.. لبنان يحذر -حماس- من استخدام أراضيه لشن هجمات على ...
- انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدرو ...
- الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة ...
- العراق.. هروب نزلاء من سجن الحلة الإصلاحي في محافظة بابل وال ...
- مشروبات طبيعية تقلل التوتر والقلق
- هل تقبل إيران بإدمان استيراد اليورانيوم؟
- وقوع زلزال بقوة 7,5 درجة قبالة سواحل تشيلي وتحذير من تسونامي ...
- المجلس الأعلى للدفاع في لبنان يحذر حماس من تنفيذ -أعمال تمس ...
- غارة إسرائيلية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي بدمشق.. ما الذ ...
- من السجن إلى المنفى : قصة صحفية مصرية ناضلت من أجل الحرية


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إما الزحف إلى طرة ، و إما إنتظار نتيجة الإنتخابات