أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - شيء من نفاق كهنة السوء. قصة بالمناسبة














المزيد.....

شيء من نفاق كهنة السوء. قصة بالمناسبة


حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إستجابة


سررت كثيرا حين لقيت عبد الوهاب مخلوف زميل دراستي القديم.. حين سألته عن أهمّ ما جدّ في قريتنا من بعدي، حدثني طويلا عن إمام مكروه كراهة العمى.

ـــ ذات مرّة كنت حاضرا حين أقسم بأغلظ الأيمان أنّ الجنّة تحت أقدام رئيس الجمهورية...

ـــ....!!؟

ـــ في مناسبة أخرى، وحين سأله احدهم عن تفسير قوله تعالى(( إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها)) أجاب: الأمانات هي وزارت الدفاع و الداخلية و الإعلام و التربية و الشؤون الدينية. أي السلطة رحمكم الله.. وأهلها رئيس الجمهورية حفظه الله و رجال دولته رعاهم الله و نصر بهم دينه !"

كنت مستغرقا في الضحك حين استمرّ زميلي السابق عبد الوهاب مخلوف:" و حين سئل عن تفسير قوله تعالى ((إن الله يحبّ التوّابين و يحبّ المتطهرين)) قال: يحبّ التوابين من حشر الدّين في السّياسة. و يحبّ المتطهّرين من سوء الظن بالحاكم.ـ

ــ ...!

ـــ ذات مرة ، و في اسبوع واحد صلى على مومس. وشيّع جنازة مريض بالايدز. و وافق على دفن مطربة خليعة بمقبرة الشهداء!!

صحت من شدة الدهشة:ــ و الله عجيب!.

استمر صديقي:
ـــ و حين بلغه ان رئيس الجمهورية يعشق صوت المغنية فائزة أحمد قال اللئيم معلقا: سبحان الله !! لا تـنفكّ العناية إلإلهية تسدّد خطى فخامته، و لا تزال العصمة الربّانية تحفّ بسيادته..سواء ذلك في خطير الأعمال أو في اللّهو الحلال. قيل له أوضح ما أجملت قال: بسيطة.. يا إخوان بسم الله الرحمن الرحيم. ألم((" الألف:أنا قلبي. اللام: ليك. الميم: ميّال. الحصيلة: ألف لام ميم:أنا قلبي ليك ميّال.. أروع ما غنّت الفقيدة أمّ إقبال! "

كنت أتلوّى أرضا من شدّة الضحك حين أضاف صديقي عبد الوهاب مخلوف:
ــ ذات صلاة جمعة، بلغ ضيق المصلين بذلك الإمام المفروض عليهم، إلى حدّ إمتناع كلّ من كان يجلس في الصفّ الأوّل والثاني و الثالث عن مدّه بورقة كان ينظر فيها بعد أن أفلتت من بين يديه!!
ـــ... ظل ّ المسكين يستجدي المأمومين إحضار تلك الورقة حتى جفّ ريقه، و في الأخير أضطر الى جلبها بنفسه، دون أن ينسى لعن الحضور تسع مرات. ثلاثا أثناء نزوله من المنبر، و ثلاثا أثناء صعوده إليه، و ثلاثا قبل أن يصل ما أنقطع من خطبته الثقيلة.

ـــ ....!
ـــ و حين أقيمت الصلاة، وعند إدراكه قول الله تعالي" قل أرأيتم إن أهلكني الله" صاح أحد المصلّين يا ريت!" فلما أعاد ثانية " قل أرأيتم إن أهلكني الله" صاح نفس المأموم ثانية:" والله ما فيش مانع!" و حين كرّر الإمام ثالثة " قل أريتم إن أهلكني الله" صاح مصل ثالث" الخيرة فيما اختاره الله!".

ختم صديقي كلامه قائلا:
ــ و رغم كل موبقات ذلك الإمام، فقد كان و الحقّ يقال مستجاب الدعوة!

سألت صديقي و زميلي دراستي القديم عبد الوهاب مخلوف متعجبا:ــ و كيف كان ذلك؟

ضحك صديقي عبد الوهاب مخلوف طويلا ثم أضاف:

ـــ في آخر صلاة أمّنا فيها، و حين أدرك قوله تعالى".. فأمطر علينا حجارة من السّماء" أنفلتت نجفة من حجر الصوّان الخالص كانت تزن ربع طن فلم تخطىء دماغ فضيلته... لعن الله فصيلته! "

أوسلو 14/3/ 2010




#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول الكفار النار هل هو حتميّ؟ قصة بالمناسبة
- حزم قصة قصيرة حمادي بلخشين
- نجاح. قصة قصيرة حمادي بلخشين
- مسيرة قصة قصيرة حمادي بلخشين
- حريق قصة قصيرة حمادي بلخشين
- عنت قصة قصيرة
- شيء من نذالة قادة حماس قصة بالمناسبة
- محرقستان قصة قصيرة
- حسن البنا هل غيّر فكرته قبيل مصرعه؟
- حسن البنا: موتة استعراضيّة لبطل من ورق
- حسن البنا هل جاء على قدر، أم كان صنيعة بريطانية.
- حسن البنا في الميزان: صفر من خمسة!
- حسن البنا ومصطفى كمال أتاتورك مقارنة بين أداتين.
- حسن البنا : سقوط بلا حدود 2/2
- حسن البنا: سقوط بلا حدود 1/2
- حسن البنا و خياره الإخوانيّ الخاسر قديما و حديثا
- حسن البنا: جعجعة بلا طحين.
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 26
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 25
- حسن البنّا كان صنما إخوانيّا و مهرّجا سلفيّا 24


المزيد.....




- أرملة أبو بكر البغدادي تكشف لبي بي سي تفاصيل حياتهما معاً
- اتحاد المصريين بالسعودية: أغلبية المرحلين لعدم حملهم تصاريح ...
- استخباراتي أمريكي سابق: الغرب سيكون أول من يستخدم الأسلحة ال ...
- سكاي نيوز: لأول مرة مقاتلات أوكرانية تضرب عمق المناطق الروسي ...
- غانتس وآيزنكوت خارج مجلس الحرب.. إقرار بفشل نتنياهو في غزة
- سيارات عائمة ومنازل غارقة.. فيضانات وانهيارات أرضية تضرب الن ...
- شاهد.. انهيار أرضي هائل يغلق طريقا سريعا بين ولايتين أمريكيي ...
- غانتس ينسحب من حكومة الحرب الإسرائيلية
- سكوت ريتر حول منعه من السفر إلى روسيا: أحتاج لمعرفة سبب ما ح ...
- إعلام إسرائيلي: تفاهمات بين تل أبيب وواشنطن على استئناف شحنة ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمادي بلخشين - شيء من نفاق كهنة السوء. قصة بالمناسبة