أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - قرأة فى الآحداث الجارية














المزيد.....

قرأة فى الآحداث الجارية


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بلا أدنى شك , نحن فى حالة من الترقب لما سوف تأتى به الآحداث الجارية , الشعب يريد رئيسا مدنيا , لا ينتمى الى المؤسسة العسكرية , ولا ينتمى الى الأسلام السياسى , هذه الحالة تعتبر طبيعية نظرا لما أفرزته الديمقراطية الجديدة التى نعيشها الآن , ولا يفوتنى إلى أن أوضح مشاعر الناس فى ترقب رئيس نعقد عليه أمالنا , هذا الرئيس الذى طالما حلمنا به منذ أكثر من عام ونصف , كى يرجعنا الى حالة الآتزان النفسى الذى نعيشه .

رئيس يمد يده فى خزائنه كى يشبع البطون الخاوية منذ عصور مضت , ويرجع الحقوق الضائعة إلى أصحابها , وينشر العدل فى أنحاء المعمورة , ويخلصنا من لصوص الوطن , ومن عصابات البلطجة , وأن يعطى للقضاء هيبته وحقة فى فرض سطوته حتى يتحقق العدل , ويحول مصر الى أرض خضراء ومصانع شماء لتشغيل الشباب العاطلين .

بلا شك أن الرئيس الجديد سوف يرث تركة مثقلة بمشكلات لا حصر لها , وهذه المشكلات باتت تؤرق المواطن العادى من عقود مرت , منها التعليم الذى فى حاجة ماسة الى تطوير , وتحويله من الحالة النمطية فى التلقين الى وضع أستراتيجية منهجية ترتقى به الى العالمية تعتمد على الفكر , كما يتطلب منه تطوير السياسة السكانية بصورة واعية , وأيضا مطلوب منه أستراتيجية صناعية للنهوض بالصناعة , وعدالة أجتماعية , والآهتمام بمؤسسات الدولة , لآن إذا ضعفت مؤسسات الدولة وهنت الدولة وخارت قواها .

وبالرغم من أننا على أعتاب ديمقراطية جديدة , لكن التجارب الآولية أثبتت أننا قادرون على السير على خطاها فى المستقبل , وما يحدث من أعمال بلطجة وفوضى , إنما هى أعمال لا تحسب على ديمقراطيتنا , لآن أصحاب هذه الآعمال المشينة خارجون عن إطار الديمقراطية التى ننشدها وهم فى الآصل مجرمون ومأجورن من بعض القوى , وعلى الرئيس الجديد أن يعى لكل ما يجرى على الساحة , وأن يكون حازما مع الخارجين والمارقين , وذلك لفرض الآمن حتى تتحقق أهداف الثورة المجيدة , وعليه أيضا أن يختار بطانته من العلماء والمفكرين المتمرسين فى العمل السياسى ولا يكون لهم مأرب فى الحكم لآن عيون الشعب ستكون مسلطة عليهم .

إن كلا الخيارين أصبح مرا على مصر , فكلا المرشحين الذين لهما حق الآعادة غير مرغوبين من كثير من الشعب المصرى , فأقول كيف وصلا الى مرحلة الآعادة وهما غير مرغوبين من قبل كثير من الناس ؟ !
إذن نحن بين نارين , نار من يريدون الآستحواز على على بلد كامل دون وجه حق , حتى أنهم يريدون الآستحواز على الحكومة حتى يكونوا من الآخوان , ورئيس الحكومة من الآخوان , ونار أخرى ألا وهو أن المرشح الآخر من المؤسسة العسكرية سابقا وهو غير مرضى عليه أيضا .

وقد رأينا فى الآيام الآخيرة بعضا من الناس تابعين لجماعة الآخوان الذين كانوا يوزعون نقودا وسلعا غذائية على الناخبين وقد رأيناهم على بعض القنوات الفضائية , وإن دل هذا إنما يدل على شراء الذمم والنفوس عن طريق الرشوة التى يحرمها الدين الآسلامى والشرع والعرف , لكنهم يسعون للسلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما , ولذا هم يفعلون أى شئ فى سبيل الوصول للسلطة , وكل ما نخشاه أنهم يتعاملون مع السلطة بمبدأ الغنيمة , لآن كل قطاعات ومؤسسات الدولة سوف تكون تحت أمرتهم , وهذا سوف يعطيهم الحق فى حكم البلاد الى أبد الآبدين , وهذا فيه خطورة كبيرة على الوطن ومستقبله , لآنهم لا بعترفون بالطرف الآخر , والذى إيختلف معهم يكون عدوا لهم أو أنهم يكفروه , وهذا مكمن الخطورة على الوطن .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدعو لك يا بلدى
- النفق المظلم
- التسامح
- كان يوما سعيدا
- عروسة وعرسانك كثير
- رئيس لدولة مدنية
- أحترام إرادة الشعب
- شعب مصر فرحان
- دراما يومية
- الرقص على لحم عارى
- الآنتخاب بإرادة شعبية
- ثورة قامت على الرشوة
- مصر التى فى خاطرى
- لماذا هم غيروا كلامهم؟
- سياسة التكويش
- الحرية وعلاقتها بالمخلوقات البشرية
- خايف على نفسى
- دورة عسكرية لآبادة المسلمين
- معنى الثورة
- حكاية بنت أسمها حنان


المزيد.....




- بلو آيفي كارتر تتألق في جولة والدتها بيونسيه -Cowboy Carter- ...
- سوريا: ما حصيلة المواجهات في صحنايا والسويداء وما الاتفاق ال ...
- غارات إسرائيلية في اليمن بعد يوم من سقوط صاروخ باليستي على م ...
- إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها في غزة.. وعائلات الرهائن: يعرض ...
- مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز تدين الاعتداءات الإسرائيلية ...
- المبادرة المصرية تطالب نيابة أمن الدولة بإسقاط اتهامتها الجد ...
- عقيلة صالح: تشكيل حكومة موحدة في ليبيا يحظى بترحيب دولي ويعد ...
- الجيش الإسرائيلي يشن غارات تستهدف مناطق على الحدود السورية ا ...
- شولتس يوجه رسالته الأخيرة لزيلينسكي
- تسريبات عبرية عن اتفاق إسرائيلي مع حماس في الدقيقة الـ 90 بو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صقر - قرأة فى الآحداث الجارية