أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم القريشي - قسمة الدب














المزيد.....

قسمة الدب


هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 00:31
المحور: الادب والفن
    





قسـمة الدب
لقد ندم الحوت على فعلته
واقسم الذئب بأعظم الكا ئنات وأغلظ الأيمان
أنه ما لمس قميص يوسف
ولا البئر ضاق من صراخ المسكين
أما أبن أوى فلم يلوهٍ النعاس
لأن سهرة الأفراح أستمرت حتى الصباح
في الفجر اقتيد العنيد الى حبل المشتقه
بعد أن رتب الحبل ليكون ملائماً للقياس
ونام السلطان في حضن عشيقته
جمع حواريه ِالحســان
وصار مظرب الأمثال في أخر الزمان
تكلم عن الزهد والنزاهه
في مملكة ( العـــدل )
أستشهد بفوائد النمل والنحل
ودس السم في العســل
أستمر بسرد القصص والبطولات الزائفه
وحبه للوفاء وتكريم من آواه
في الساعات الحرجه
باع الدين والمرجعيه بصكوك الدولارات
أبدل الحصيره بريش النعام
في عهده فاضت تجارة الغش
وأبدل النور في الظلمات
أعتقد بأن السماء لاتملك العدل المطلوب
فلا قسمه ولا توزيع للخبز
شيخ الكهنه لايعلم مايدور خارج الدير
تعود على سـماع تقارير الزوروالنفاق
فسكت على سفك دم العراق
والصمت يغطي بيت العنكبوت
الرعيه لاهم لها سوى حصد سنابل الحقد
كالخنازير تعتقد بأن المجد لديها
والمأذن ماعادت تهلهل بأيات الحكيم
ولا صور الصالحات لتشرح الصدر
فقراء الوطن يلتجأوون الى قداس الأحد
ففيه حكم ومواعظ تهدأ النفوس
وتبعد الجوري والقداح عن زيف النفوس
بقى السلطان في الكنز مهووس
غارقا ً في بحور الأحلام
يفيق من كابوس على كابوس
ويزيد ماندم على المنكرات
ولا السلطان نام قرير العين
من ثقل الديون والممومقات
أما الضبع فصار في سلة المهملات
يردد بعض الأسفار وقصار الأيات
يرتبها على ما شاء من القياسات
فراح يلملم ماتبقى من الحثالات
وقف الدب ليفصل بين الحق والباطل
فأودع العسل في قارورة من يهواها
حلق الغراب يبحث عن أرض ٍ صالحه
وجد الكهرباء وقــد أطفئتها المليارات
ويزيد لم يبك ِ على ذبح الحســين
لاذ في الفرار
يبحث عن دولار النفط
ليشعل ماتبقى من الزرع
مثل قوادي وعاهرات عشتار
لم يأسفن على خراب بابل
ولاعاتبن من ساعد العيلامين على تحطيم الحظاره الوليده
جمع الأسـد ماشاء من الحيونات لوليمه
اسماها قســم الشـرف
نسى أن الحظور لايملكون الشـــرف ولا الظمير
سمعوا شـعراً وغزلا ًلجرير
ثم عادوا لحكاية الذئب والبير
يسطرون لها الأسـاطير
والزير هجر عدن وثمود
أشهر سيفه يردد صولات التحرير
بعد فوات الأوان
راح بن ملجم يكبر لدقة الأصابه
سكتت السـماء عن الأجايه !!!
والحق ودع طلابه ...
وغدى الشمر مضرب الأمثال
في شجاعة الدنائه ... ووقاحة التمعن في الجريمه
جائت قوافل النمور لنصرة الأسد الذبيح
متأخرين ...
لملموهم .,وأستروهم ,
ثم دفنوهم ومن ثم صلوا عليهم
وأقسموا في الثأر بعد فوات الأوان
بكت دجله والفرات
وغرق النخل في النواح
ففي كل عصر وزمان
يحكم من كان خسـيسـاً
كالهر يتلصلص للسرقه
ثم يهرب من عويل الرياح
بحجة قلة السـيوف والرماح
زأيراً تصوره النباح
أختلط عليه النواح والأفراح
وراح يتبختر عند الصباح
أما ملك الكنز فقد صار بيده المفتاح
وأخذ يردد
حي على الصلاة
حي على الفلاح .....؟



#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب للسلطان
- سراب الجراد
- قمة توحيد العرب أم تفريقهم
- قمة عرجاء
- خديك ِ توردا
- أكاذيب السلاطين
- دمشق
- وطني
- سوريه العروبه منذ الأسقلال
- ورد الدفله
- من أجل دولة القانون
- عندك عيوني ظيوف
- عنك عيوني ظيوف
- أحب الورد
- قطرالى أين تجر العرب
- المالكي أخطأء الحسابات
- ظيعتك ِ
- هل تنكرين ؟
- المالكي يجر البلد للتقسيم
- خليك وردي


المزيد.....




- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم القريشي - قسمة الدب