أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - زواج محمد كان بدون حب














المزيد.....

زواج محمد كان بدون حب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3737 - 2012 / 5 / 24 - 21:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من اللافت للنظر أن جميع قصص زواج محمد(ص) لم يصادف وأن سمعنا بقصة حب بينه وبين أي واحدة من نساءه وهذا معناه أن هنالك قاسم مشترك غير قاسم الحب بينه وبين نساءه,وربما لا يوجد ولا أي قاسم واحد مشترك بينه وبين نساءه وبأن كل زيجاته كانت بدافع الرغبة في التملك والبحث فقط عن الجمال الجسدي ,وإن لم يكن كذلك فقد يكون بسبب خلق تحالفات سياسية بينه وبين القبائل وسنأت على ذلك في المتن.

ونستطيع أن نقول بأن حياته التي كان يحيها مع نساءه كانت بلا حب على الإطلاق وكانت مجرد متعة وتمضية وقت وتسلية عند كل واحدة منهن يوما واحدا,ومن الممكن أن تكون الرابطة مجرد عقد مدفوع الأجر كزواجنا الحالي على المذاهب الأربعة أو مجرد تحالف عشائري بينه وبين أنسباه وعملية توازن وموازين قوى وفخر بين الناس دون الاهتمام بقيمة المرأة معنويا,كأن تفتخر هذه القبيلة بأنهم أنسباء رسول ونبي وكأن يعتبر محمد هذا الزواج عبارة عن تحالفات سياسية وقبلية لحكمة أرادها المشرع الأول,وهنا المصيبة أعظم.. وهنا تصبح المرأة في نظر الإسلام مجرد سلعة وهو ما نطلق عليه اصطلاح(تسليع المرأة) فإن غاب الحب وغابت الأشواق والتباريح من حياة محمد الزوجية فهذا معناه كما قال النقاد السلفيون بأن زواج محمد لم يكن بسبب شهوة جنسية وإنما من أجل تعزيز نفسه بين القبائل,وحتى إن صح هذا التعبير فإن الإسلام يقع في مشكلة أخرى عويسة جدا وهي مشكلة تسليع المرأة واعتبارها سلعة تجارية يتبادل فيها الرجال بين بعضهم دون النظر إلى قيمة المرأة المعنوية, ودعونا نفترض جدلا بأن الإسلام كرم المرأة كما يقولون وجعلها ملكة في بيته على نفسه وعلى أولادها فما الذي سنقوله حين نكتشف بأن زواج محمد لم يكن في أي يوم من الأيام عن حب وعن قناعة بشريكة حياته, هنا الإسلام على ما أظن وقع في متناقضات كثيرة وكبيرة جدا.

وبالتالي جميع الخلفاء الذين خلفوه لم نسمع عن أي قصة حب بينهم وبين نسائهم على اعتبار أنهم كانوا جميعا متعددي النساء ويطلقون ويتزوجون ويتزوجوا ويطلقون دون أن نقرأ عن أي واحد منهم قصة حب واحدة,أليس هذا غريبا عزيزي القارئ؟.

حتى وإن أحب محمدا واحدة منهن فلم نسمع عن ذلك الحب,فهل الحب والعشق حرام أم أن ما نفترضه هو الصحيح؟ وهو أن قيمة المرأة في الإسلام كانت وما زالت عبارة عن صفر وأقل من صفر, ودعونا نفكرُ في الموضوع مليا لماذا لم نقرأ عن قصة حب واحدة في حياة محمد؟ طبعا السبب معروف وهو ما ذكرناه سابقا ونضيف عليه بأن الرجل الذي يتعدد في علاقاته النسوية لا يستطيع أن يقول بأنني أحب هذه أو تلك لأن هذه الكلمة أي كلمة الحب تثير كثيرا من المشاكل وأهمها الغيرة والمعارك التي ستنتج بين النساء,وبالتالي الرجل يضمر الحب لواحدة فقط لا غير ذلك أن الحب هنا لا يقبل القسمة على ثلاثة نهائيا, فمن المستحيل أن يكون للرجل زوجتين أو عشرة زوجات وبنفس الوقت يهيم ويميل ويعشقهن جميعاً فهذا كذب لأن الحب فقط بين اثنين لا ثالث بعدهما, لذلك كانت وما زالت المرأة في الإسلام مجرد سلعة وقد سلع الاسلام والبدو المرأة قبل أن يسلعها تجار الماركات والمنشيتات العريضة في هوليود مدينة الفن والسينما والإغراء.

إن حياة المرأة المسلمة فيها كثير من التناقضات , من حيث الحب فالحب لا يمكن أن يقع بين أربعة رجال أو أربع نساء جملة واحدة, يعني أنا شخصيا مستحيل أن أهيم حبا ووجدا وكمدا بأربعة نساء أو بامرأتين,هذا مستحيل جدا أن يحدث على أرض الواقع, لذلك بماذا من الممكن أن نفسر تعدد الزوجات بالإسلام؟لقد كانت كل قصص الزواج عبارة عن مصالح متبادلة وتعديل في موازين القوى وليس عن حب وتوافق في وجهات النظر وتطابق في الآراء وفي المعتقدات, لقد كانت هذه الفكرة غائبة عن العرب المسلمين ولم يكن أحد منهم إلا القلة النادرة من يعتبر أن الزواج بدافع الحب هو الواجب الوجود بذاته أو بغيره.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا معكم
- تداووا بالمحبة
- إما الجنس وإما الدولة والوحي
- شخصية محمد البارزة
- المغامرون والمحافظون
- الاسلام مطلوب للعدالة
- كلمة القتل96مرة ذكرت في القرآن
- الحضارة سقوطها ونهضتها
- لماذا لم يحج اليهود إلى الكعبة؟
- سيميائية اللغة
- عيد ميلادي أنا وكلماتي
- صعب تقليدي
- ثلاثُ أسئلة,السؤال الأول
- بشار بن برد شهيد الحرية
- نكاح الوداع الأخير
- طفولة الإنسان الطويلة
- بين الأخلاق والتكنولوجيا
- دموعنا
- التحول إلى الديانة اليهودية
- دعاء النبي عن العلم الذي لا ينفع


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - زواج محمد كان بدون حب